تعرف على القنبلة الهيدروجينية أخطر أسلحة الدمار الشامل

العالم مشغول بإجراء كوريا الشمالية أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، ومجلس الأمن الدولي يعقد اجتماع طارئ خلف الأبواب المغلقة لبحث هذا التطور وسط إدانة بعض الدول، لكن بيونغ ليست الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من القنابل في العالم، والسؤال الذي يطرح، ماهي القنبلة الهيدروجينية؟

 

بعد القنبلة النووية... هاهي كوريا الشمالية تكشف عن قنبلتها الهيدروجينية رغم استبعاد البعض إقدام بيونغ يانغ على ذلك، بالرغم من تحذيرات جارتها اللدودة سيول و معلومات مؤسسات الرصد الأميركية.


وعندما  قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "لقد تمكنّا من أن نصبح دولة نووية كبرى، قادرة على حماية استقلالها وكرامتها الوطنية بقوة ضربات القنابل النووية والقنابل الهيدروجينية"، أدرك المتابعون أن المسألة جدية، خاصة وأن  بيونغ يانغ  طوّرت في أيار/ مايو من العام الماضي التقنية التي تسمح بتصغير حجم الرؤوس النووية التي توضع على الصواريخ بشكل كبير، ما يعني إشارتها لقدرتها على إنتاج ما يعرف بالقنابل النووية التكتيكية الصغيرة، ذات التأثير الإشعاعي المحدود.


وتجدر الإشارة إلى أن بيونغ يانغ لم تبلغ واشنطن وبكين بخطوتها هذه.

 

وسبق لكوريا الشمالية أن أجرت 3 تجارب نووية تحت الأرض خلال أعوام 2006، 2009، 2013، في نفس الموقع الذي نفذّت فيه مؤخرا تجربتها الهيدروجينية الأولى، لتلحق بخمس دول فقط لها خبرة عملية في هذا المجال هي، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا".

 

سرٌّ عسكري لعقود


تعد القنبلة الهيدروجينية، أخطر أسلحة الدمار الشامل، وهي ذات قوة تدميرية أشد من القنبلة الذرية، وتنتج الطاقة في القنبلة الهيدروجينية عن انصهار (اندماج) ذرّات الهيدروجين، وتتطلب عملية الاندماج النووي وجود حرارة عالية تصل لملايين الدرجات المئوية، كتلك الموجودة في مركز الشمس، وتصنع هذه القنابل بواسطة تحفيز عملية الاندماج النووي بين نظائر عناصر كيميائية لعنصر الهيدروجين، وخصوصاً التريتيوم (Tritium) والديتيريوم (Deuterium)، حيث ينتج من اتحاد هذين النظيرين للهيدروجين، ذرة هيليوم مع نيوترون إضافي، وتقاس قوة القنبلة الهيدروجينية بالميغا طن.

 

وكان الاندماج النووي يعتبر لغزاً علمياً بالنسبة للعلماء، ولهذا بقيت القنبلة الهيدروجينية سرّاً عسكرياً لعقود، ولا تملكه حالياً سوى دول معدودة في العالم، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا، ونظراً للآثار التدميرية الجبارة للقنبلة الهيدروجينية، فإن هذا السلاح الفتّاك محظور استخدامه في الحروب، ويمتد الإشعاع الناتج عن انفجار القنبلة الهيدروجينية لمساحة قطرها 200 كم.


من هو مخترعها؟


هناك جدل حول من توّصل أول مرة إلى اختراع القنبلة الهيدروجينية، حيث تُنسب إلى أندريه ساخروف من الاتحاد السوفيتي السابق، فيما يرجع آخرون اختراعها إلى إدوارد تيلر مع ستانيسلو أولام، من الولايات المتحدة، وذلك في فترة زمينة متقاربة، في منتصف الخمسينات من القرن العشرين.
وتقدّر القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بنحو ألفي ضعف القنبلتين الذريتين، اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، إبّان الحرب العالمية الثانية.
 يعود استخدام أول قنبلة هيدروجينية إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث قامت بتجريبها في المحيط الهادئ عام 1954، فكانت قوتها 3.5 ميغا طن.

 

وأجريّ التفجير النووي في قلعة برافو في جزر مارشال من قبل الجيش الأميركي، في تجاربها النووية في الفترة (1946-1958)، والتي بلغت 23 اختباراً، وكان اختبار قلعة برافو هو الاختبار الأقوى بحوالي ألف مرة من قوة قنبلة هيروشيما، وترك حفرة بعمق 170 قدماً، وقوتها 10.4 ميغا طن.