إسرائيل تنصتت على الإيرانيين خلال المحادثات النووية

سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة يقول إن الاتفاق النووي كان إشارة لإسرائيل بتحول ما في الولايات المتحدة مؤكداً التنصت على الإيرانيين خلال المحادثات النووية. وحول المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية يكشف أورن عن مبادرة لنيوزيلاندا تحظى بدعم دول عديدة ومفاجئة بين دول عربية.

 

كشف السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن مايكل أورن أن "إسرائيل تنصتت على الإيرانيين والآخرين وليس على الأميركيين خلال المحادثات النووية" معتبراً أن "الاتفاق النووي كان إشارة لإسرائيل بتحول ما في الولايات المتحدة وبأن تحالفات جديدة في طور البناء خصوصاً أن الولايات المتحدة اتمت استقلالها في مجال الطاقة وفكت ارتباطها بنفط الخليج".

 

وفي مقابلة مع موقع "إيلاف" رأى أورن "أن الولايات المتحدة تخطو نحو إيران على حساب حلفائها السابقين التقليديين، وتوجت ذلك بالاتفاق النووي مع إيران" مشيراً في هذا الإطار إلى أنها "هاجمت كل أعداء إيران في المنطقة، من طالبان في أفغانستان إلى داعش في سوريا والعراق، ومنحت إيران حرية الحركة في العراق، انتهاء بعدم المساس بنظام الأسد في سوريا، حليف إيران".

 

وأكد عضو الكنيست عن حزب "كلنا" والاستاذ المحاضر في جامعات أميركا أنه سمع من أعلى المستويات في واشنطن الكلام عن أن "الولايات المتحدة اخلت برهانها على الجوادين السني والإسرائيلي وأن الجواد الشيعي المتمثل بإيران أفضل وهو أكثر ديمقراطية وتحضراً ويتمتع بإمكانات أفضل في الشرق الأوسط" على حد تعبيره.

أورن قال إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل لكنها "قد ترغمها على القبول بحلول معينة أو اتخاذ خطوات بعيدة المدى يكون لها أثر في سياسة إسرائيل".

 

وبالرغم من إشادة اورن بأوباما ووصفه بـ"الحالة الاستثنائية في الولايات المتحدة" وبأن لديه "رؤية سليمة للأمور" إلا أنه أعرب عن "بعض الخوف من وصول أوباما إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة بعد نهاية ولايته" قائلاً إنه "لن يكون في صالح إسرائيل كما يعتقد البعض عندنا. أنا أراه أميناً عاماً جيدًا لكنه سيأخذ الامر الفلسطيني إلى أبعد الحدود. فهو لم يستطع أن يحرز تقدما فيه على مدى ولايتين له، وبعدها سيشتغل بالأمر بحرية من دون قيود الإدارة الأميركية والمؤسسات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة".

 

وحول المفاوضات مع الجانب الفلسطيني جدد السفير الإسرائيلي السابق رفض تل أبيب للمبادرة الفرنسية كونها "تحدد نتائج المفاوضات سلفاً" مشيراً إلى وجود "مبادرة جديدة طرحتها نيوزيلندا وتم بحثها في اللجنة الفرعية السرية في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وهي مرنة أكثر من المبادرة الفرنسية. لكن الأمر سري، والبحث كان في لجنة سرية لذلك لا استطيع أن أفصل أكثر". وبحسب أورن فإن "مبادرة نيوزيلندا تحظى بدعم كبير من دول عديدة ومفاجئة من بينها دول عربية".

 


المصدر: موقع "إيلاف"