برلمانية المانية: السعودية تدعم داعش والنصرة والجماعات الاجرامية..وحلفكم معها لقتال اليمن هو حلف نفاق

الرابط - متابعات

وصفت رئيسة إحدى الكتل البرلمانية في البرلمان الألماني التحالف الغربي مع السعودية لشن حرب تسببت في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين في اليمن، فضلاً عن كونها دولة قمعية ومسئولة عن تنامي التنظيمات الإرهابية بـ “حلف النفاق” .. داعية إلى حظر نهائي لصفقات الموت مع دعاة الحروب في منطقة الخليج .

وقالت رئيسة كتلة اليسار في البرلمان الإتحادي الألماني ساره فاقن كنيشت في مقال نشرته صحيفة (يونجه فيلت) الألمانية ان وزير الاقتصاد الالماني زيقمار جابريل في الوقت الذي حذر من ما اسماه بـ “تجارة الموت” وافقت الحكومة الالمانية على تراخيص تصدير أسلحة الى السعودية بقيمة 180 مليون يورو.

وأضافت البرلمانية الالمانية ان منح هذه التراخيص جاءت في الوقت الذي مازالت الشركات الألمانية والغربية بشكل عام تستغل تعطش مشائخ النفط لشراء الأسلحة والسيارات الفارهة وتوقيع عقود ضخمة بمليارات الدولارات.

وأكدت كنيشت في مقالها بعنوان (حلف النفاق .. أوقفوا الصفقات مع السعوديين) إن النهج الذي تتبعه الدول الغربية ومن بينها المانيا من خلال عقد صفقات الاسلحة مع مشيخات الخليج ودعم دولهم القمعية والقيام بزيارات الى السعودية على رأس وفود ضخمة يعد النفاق بعينه .

واوضحت قائلة ان “النفاق يتجلى أكثر، في إستمرار السعودية منذ شهر مارس 2015م في قصف جارتها اليمن متسببة في احداث كارثة إنسانية وسقوط الاف الضحايا المدنيين ونزوح الملايين”.

واضافت ان ذلك يأتي ايضاً بالنظر الى ما جرى في الآونة الاخيرة من جلد أمام الملأ وإعدام جماعي لمعارضي النظام السعودي والذي لا تتوافق البتة وفي احسن الأحوال مع القيم الغربية التي طالما شكلت سمة فخر للدول الغربية .

وتابعت قائلة “زد على ذلك ان “السعودية مشتركة أيضاً في مسئولية تنامي النفوذ للدولة الاسلامية (داعش) و(جبهة النصرة) والجماعات الارهابية الاخرى مع تأجيجها في كل مرة لجبهات صراع جديدة في سوريا”.

وتطرقت البرلمانية الالمانية ساره كنيشت الى ما حذرت منه دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية في تقريرها الصادر قبل فترة من “سياسة التدخل المندفعة” للعائلة المالكة السعودية.

كما أكدت البرلمانية ان جزء بسيط من المبالغ الخيالية التي لا يمكن تصورها وتصل الى ترليون و800 مليار دولار للانفاق سنوياً في تمويل الحروب وتجهيز الجنود وشراء الأسلحة، كاف للقضاء على الجوع والعوز في العالم.

وخلصت رئيسة كتلة اليسار في البرلمان الاتحادي الالماني بالتأكيد على انه “بدلاً من خوض حرب خطيرة للغاية مخالفة للقانون الدولي مع حلفاء مشكوك في نزاهتهم، يجب العمل في أيجاد حظر نهائي لصفقات الموت وايقاف التعامل الاقتصادي كلياً مع دعاة الحروب، ليس فقط في الخليج ولكن ايضاً في تركيا”.