بعد الخسائر الكبيرة في جبهات باب المندب وتعز: سحب بلاك ووتر مرتزقتها يربك الإمارات ويضع دول العدوان في مأزق حقيقي

تأتي خطوة شركة بلاك ووتر في سحب مرتزقتها من جبهة باب المندب لتؤكد حجم الخسائر الكبيرة التي تلقتها الشركة خلال المواجهات الدائرة حيث تؤكد المعلومات أن العشرات من كبار ضباط وجنود الشركة قد لقوا مصرعهم خلال مواجهات عدة أبرزها في العمري وذباب وفي مناطق أخرى بين تعز ولحج.

 

وكانت الخسائر الكبيرة للشركة في ضربات القوة الصاروخية سيما في منتصف ديسمبر من العام الماضي حين استهدف صاروخ توشكا مقراً كبيراً للغزاة في باب المندب ناهيك عن العمليات النوعية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في استهداف تعزيزات وتجمعات العدو خلال الأسابيع الماضية وهو ما كشف حجم استعانة العدو بالمرتزقة الأجانب.

 

ولعبت قوة الإستطلاع والرصد دوراً مهماً في كشف خسائر العدوان وكان الدور الإستخباري أكثر أهمية في كشف أسماء القتلى وجنسياتهم بل ورتبهم العسكرية ما جعل العدوان في مأزق حقيقي.

 

وتنوعت جنسيات مرتزقة بلاك ووتر من بلدان عدة أبرزها دول امريكا الجنوبية حيث تنشط الشركة من خلال مكاتبها المتعددة في كولومبيا تحديداً وأيضاً تم إستدعاء مرتزقة من دول فنزويلا وبنما ودول أخرى من قارات أوروبا واستراليا ليبلغ الأمر بالإعلام الغربي إلى التطرق لنشاط الشركة في اليمن بعد مصرع قادة وضباط لها خلال المواجهات.

 

أكبر شركة أمنية في العالم :-

 

بلاك ووتر (المستنقع الأسود) تعد من كبريات الشركات الأمنية الأمريكية والتي تقوم بتأجير المرتزقة للحكومات بموجب قوانين حماية وضعتها الإدارة الأمريكية وتعتبر من أكبر الشركات التي تعمل مع البنتاجون وكان لها دور سيء للغاية في العراق من خلال المجازر والجرائم المرتكبة خلال العقد الاول من القرن الحالي.

 

ويعود تأسيس الشركة إلى منتصف التسعينات وأغلب مؤسسيها ينتمون لتيار المحافظين الأمريكيين أو بالأصح المتطرفين المرتبطين بالصهيونية العالمية.

 

علاقة الشركة بالإمارات : -

 

خلال الأشهر الأولى للعدوان على بلادنا عملت الإمارات المتحدة على إستغلال شراكتها مع بلاك ووتر في عقد صفقات كبيرة معها تقضي بتوفير الشركة مئات المرتزقة من عصابات مافيا أمريكا الجنوبية للقتال في اليمن مقابل مبالغ مالية كبيرة .

 

وبدأت شراكة أبوظبي مع بلاك ووتر في 2011م عبر إنشاء وحدات أمنية متخصصة لحماية النظام الإماراتي خشية إمتداد الربيع العربي إلى الإمارات وتتواجد في الصحراء الإماراتية معسكرات كبيرة تابعة لبلاك ووتر بل وبلغ الأمر بالإمارات إلى تولية قيادات وضباط لهم علاقة ببلاك ووتر مناصب عليا في الجيش الإماراتي.

 

الإمارات في عدن : -

 

ويعتبر قرار سحب بلاك ووتر مرتزقتها من اليمن إحراجاً كبيراً للإمارات التي تؤكد المعلومات انها دفعت بقيادات تابعة لها إلى عدن من أجل تدارس الأمر وكيفية ملء فراغ خروج بلاك ووتر فيما تقول المعلومات أن طائرات شركة بلاك ووتر وصلت مطار عدن لإجلاء بقية المرتزقة بسرية تامة حيث أشترطت بعض دول العدوان أن تكون مشاركة بلاك ووتر سرية حتى لا تثير إستياء الشعب اليمني والشعوب العربية المسلمة نظراً للسمعة السيئة للشركة وجرائمها في العراق وأفغانستان.

 

إنجاز للمقاتل اليمني: -

 

يبقى أن نؤكد أن من أهم أبعاد خطوة بلاك ووتر تثبت للجميع أن اليمن ليست كغير البلدان وأن المقاتل اليمني يمتلك من الخبرة القتالية والكفاءة العسكرية والشجاعة والقوة والإيمان ما يؤهله لدحر قوات الغزو مهما كانت تمتلك من القوة العسكرية التقليدية والمتطورة فما حدث في جبهات باب المندب وتعز ولحج لن يُمحى من ذاكرة بلاك ووتر ومرتزقتها حيث سيعودون إلى بلدانهم وسيكتبون يوماً عن أيامهم السوداء في مقبرة الغزاة.

 

ولعل معارك باب المندب رغم فارق القوة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وبين قوات العدوان والمرتزقة من جهة أخرى تؤكد أن العسكرية اليمنية بإمكانياتها البسيطة قد تفوقت على من تصفهم الصحف الأمريكية باقوى المقاتلين وهم مرتزقة بلاك ووتر.

_____________________________

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen