حملة أمريكا تقتل الشعب اليمني ..أحرجت أمريكا وأنطقت صمت العالم

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مخصصة حول الأوضاع الإنسانية في اليمن أمس الثلاثاء 16 فبراير 2016، لمناقشة الأوضاع الإنسانية ومعاناة المدنيين في اليمن جراء الحرب المتواصلة منذ مارس 2015.

 

وجاء عقد الجلسة بناء على طلب روسي، حيث ألقى ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، كلمة أكد فيها أن الصراع في اليمن يستمر في قتل وتشويه المدنيين مما تسبب في معاناة لا حد لها ، وأشار إلى القصف العشوائي الذي يدمرالمنازل والمجتمعات والبنى التحتية المدنية الأساسية.

 

وأكد أوبراين وقوع "خسائر بشرية رهيبة" في اليمن منذ مارس 2015. علاوة على انحدار خطير في مستويات الأمن الغذائي ونقص الإمدادات الدوائية والطبية ولفت إلى استهداف المشافي والمراكز الطبية.

وعرض أوبراين أمام أعضاء مجلس الأمن احصاءات وأرقام رهيبة بأعداد الضحايا والنازحين والمنشآت المدنية والخدمية المدمرة بسبب الصواريخ والغارات الجوية.

وكان البرلمان الاوروبي أعرب في وقت سابق من الشهر الحالي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنسانی فی الیمن، وتدمیر البنیة التحتیة، بما فی ذلك المدارس والمستشفیات، نتیجة الغارات الجویة والقصف المدفعی من قبل قوات التحالف العدوانی التی تقودها السعودیة .

في حين جددت منظمة (هيومن رايتس ووتش) إتهامها لتحالف العدوان بإستخدام الذخائر العنقودية المحظورة دولياً والواردة من الولايات المتحدة في قصف العديد من المناطق المدنية في اليمن .. لافتة إلى أن السعودية والولايات المتحدة تضربان بعرض الحائط المعايير الدولية التي تحظر إستخدام هذه الذخائر في أي ظرف من الظروف.

وأكدت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته اليوم الأحد 14 فبراير 2016 ، في موقعها على شبكة الانترنت “أن التحالف بقيادة السعودية يستخدم في اليمن الذخائر العنقودية الواردة من الولايات المتحدة والمحظورة دولياً، رغم أدلة على خسائر في صفوف المدنيين”.

وقال التقرير “تُستخدم الذخائر العنقودية المصنوعة في الولايات المتحدة والواردة حديثاً في مناطق مدنية رغم معايير التصدير الأمريكية، وأيضاً على نحو يبدو أنه غير متسق مع معايير الضمانات المطلوبة لتصدير الولايات المتحدة لهذه الذخائر”.

وأوضح مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في (هيومن رايتس ووتش) ستيف غوس “إن السعودية وشركاءها في التحالف، فضلاً عن أمريكا التي تورد إليهم الأسلحة، يضربون بعرض الحائط المعايير الدولية التي تقول بضرورة ألا تُستخدم الذخائر العنقودية في أي ظرف من الظروف”.

وشدد غوس والذي يرأس تحالف ضد الذخائر العنقودية بان على التحالف بقيادة السعودية الكف عن استخدام هذه الذخائر فوراً.

وبحسب وكالة تسنيم الدولية للانباء فقد كشف رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بأن رسائل وصلت عن طريق الاشقاء العمانيين تحدثت عن قلق كبير أبداه الأمريكيون من الحملة الشعبية اليمنية التي أطلقت في العديد من محافظات الجمهورية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقال رئیس اللجنة الثوریة أن الامريكان طلبوا فی رسالتهم للعمانیین بما أسموه تحیید الشعب الیمنی، بدعوى أنه لولا وجودهم فی التحالف العدوانی لکانت الجرائم بحق الیمن وشعبه أکثر بكثير مما هو حاصل حسب وصفهم... مضيفاً بأن الامريكان کانوا هم وراء فكرة بیان تحالف العدوان وما تضمنه بشأن الدعوة الى تشکیل لجنة لتقصی الحقائق.

 

ويأتي هذا في إطار نتائج الحملة الشعبية " أمريكا تقتل الشعب اليمني " التي تم إطلاقها " لكشف الدور الأمريكي في جرائم الإبادة الجماعية والتعريف بالجرائم البشعة والمجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين في اليمن ، وكان لزاماً على الشعب اليمني توجيه بوصلة الاتهام صوب العدو الرئيس « أمريكا » التي تدُير هذا العدوان ، وايصال رسالةً ليس فقط لأمريكا ، ولكن للعالم أجمع بأن الشعب اليَمَني يدرك جيداً من هو القاتل الحقيقي والمجرم الفعلي لهذه المجازر الوحشية وحرب الابادة الجماعية  التي ترتكب يومياً بحق المدنيين في اليمن ، لا سيما بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أثناء زيارته للرياض مؤخراً بشكلٍ صريحٍ مشاركة بلاده في العدوان على اليَمَن.

وحققت الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي صدى على المستوى العالمي حيث وصل عدد المشاهدات لتغريدات المشاركين في الحملة على تويتر وفيس بوك أكثر من 77 مليون مشاهدة ، وعكست المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة ما يحصل على اليمن من عدوان وكشفت حجم الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي موثقة بالصور والفيديوهات والمعلومة وصارت الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة محاكمة علنية لتحالف العدوان وعلى رأسها أمريكا.