فيما الخطابات الدينية حاولت القضاء على المناسبة وهددت المحال التجارية بالتكسير.. إعلام وساحة تغيير صنعاء تحتفلان بعيد الحب

بهتافات وأجواء فرائحية عارمة؛ احتفلت مجاميع شبابية مساء اليوم في ساحة تغيير صنعاء بعيد الحب الذي يصادف 14 فبراير من كل عام.. وذلك حرص من شباب الثورة الأكثر وعياً وانفتاحاً وتقبل للآخر؛ على إيصال رسالة للعالم أن شباب اليمن غير متطرف لدينه ويقبل الآخر بثقافته بل ويشاركه الاحتفال..
وكانت الهتافات العيدية تصرخ (عيد عيد، حتى نبني اليمن الجديد) لتؤكد أن الاحتفال بعيد الحب لا يقتصر على حب الذكر للأنثى أو العكس؛ بل يعد مفهوم الحب أكثر اتساعاً بحيث قد يكون حب الشخص لوطنه..
ومن جانب آخر احتفال صباح اليوم عدد من طلاب كلية إعلام صنعاء بنفس المناسبة، رافعين شعار "لننشر الحب في أوساطنا؛ لنحيا بسلام" حيث تم توزيع قصاصات حمراء لطلاب الكلية والمارين جوارها..
وكان طلاب الإعلام قد عملوا على توزيع أوراق صباح أمس الاثنين تعمل على تذكير الشباب بالمناسبة وتدعوهم للاحتفال بها.. وجاء في الدعوات "إيماناً منا لنشر السلام ونسيان مخلفات الحرب التي أحدثتها قوى التخلف والحقد والدمار، وبعيداً عن الخطابات الدينية التي تحرم وتحلل ما تشاء؛ ندعوكم لإحياء عيد الحب الذي يصادف غداً الثلاثاء"..
هذا وكان إتحاد طلاب جامعتي صنعاء وعمران قد بارك احتفال طلاب الإعلام بهذه المناسبة، داعياً إياهم بزرع الحب وقيمه النبيلة بين الوسط الطلابي.. مؤكداً أنه يجب على الطلاب أن يتسلح بالحب ويترك العنف ونبذ الآخر، جانباً..
جدير بالذكر أن إحياء هذه المناسبة جاء في ظل خطابات دينية ضيقة حاولت بكل الطرق القضاء على هذه المناسبة من خلال نزول المتشددين إلى المحال التجارية وتهديدهم بأن أي مظهر قد يدل على الاحتفال بعيد الحب سيعرض محلاتهم للتكسير والنهب..