غموض وتبادل اتهامات يلف مقتل امرأة بصورة وحشية في البساتين

لف الغموض واقعة مقتل امرأة في العشرين من عمرها لقيت مصرعها اليوم الإثنين إثر تنفيذ قوة أمنية لعملية مداهمة استهدفت منزلا يقع وسط حي البساتين شمال عدن.
وقال قاطنون بحي شعبي في البساتين إن قوة أمنية لم تعرف هويتها حتى اللحظة داهمت الحي عند الساعة الرابعة والنصف صباحا وكانت عبارة عن سيارة صالون مونيكا ومدرعة عسكرية.
وقال أحد المقربين من أسرة تمت مداهمة منزلها لـ(عدن الغد) إن أفراد القوة الأمنية داهموا عددا من المنازل بينها منزل أحمد صالح الدهشلي، ومنزل شخص آخر يدعى محمد ناصر الكازمي، موضحا أن أحد الجنود صعد إلى ظهر أحد المنازل وأطلق النار متسببا بإصابة امرأة تدعى فيروز ناصر عمر برصاصة اخترقت الدماغ لتلقى مصرعها على الفور.
وقال أحد أقرباء القتيلة لـ(عدن الغد) إن أفراد الأسرة تركوا جثتها من الرابعة والنصف فجرا حتى الساعة التاسعة مطالبين بحضور الشرطة والبحث الجنائي دون فائدة.
وتمكن مصور (عدن الغد) من التقاط صور للمرأة وهي مهشمة الرأس بعد إصابتها بعيار ناري يعتقد أنه (خارق) حيث تظهر الصور والتسجيلات المرئية التي تحتفظ بها الصحيفة، وتمتنع عن بثها لبشاعتها، المرأة وقد انفجر رأسها وتهشم بالكامل.
وقالت أسر البيوت التي تمت مداهمتها إن القوة الأمنية اعتقلت لاحقا كلا من أحمد صالح الدهشلي وحيدره صالح الدهشلي ومحمد ناصر الكازمي ونصر اليافعي واقتادتهم إلى جهة غير معروفة.
من جانبه نفى مصدر أمني في تصريح لـ(عدن الغد) أن تكون المرأة القتيلة قد سقطت برصاص القوة الأمنية، متهما ما أسماها عناصر مطلوبة أمنيا بأنها هي التي قامت بإطلاق النار وتسببت بمقتل المرأة.
وقال المصدر إن القوة الأمنية هي قوة متخصصة، لكنه رفض الإفصاح عن انتسابها إلى أي جهة، مشيرا إلى أنها داهمت المنزل بحثا عن شخص قال إنه المخطط لعملية الهجوم على مبنى التلفزيون بعدن، الذي راح ضحيته قرابة 13 جنديا.
وقال المصدر إن المرأة التي قتلت كانت في المنزل الذي لم يكن مستهدفا في الهجوم، مؤكدا أنها قتلت برصاص أحد المسلحين أثناء محاولته الهروب.

ولم يتسن لـ(عدن الغد) التأكد من مصادر مستقلة أي الروايات هي الصحيحة، إلا أن أحد أقارب المرأة القتيلة اتصل على هاتف الصحيفة، مطالبا بحضور منظمات حقوقية إلى منزلهم.
نقلا عن موقع عدن الغد