تصديررسمي للقاعده ومقاتلين يمنيين الى سوريا,بتمويل قطري وموافقه أمريكيه الصفقه ب17مليارريال يمني وتشمل التدريب ,بإشراف محسن وحميد والأنسي

منذ حوالي شهرين , والشواهد تتزايد للصفقه التي كان أول من أشار لها الشيخ طارق الفضلي بين اليمن وامريكا لنقل القاعده من محافظة ابين الى تركيا للقتال في سوريا مع مايسمى الجيش الحر , لفت النظر لها حالة اإختفاء المفاجئ لعناصر القاعده من مدينة زنجبار في محافظة أبين , تلاه حالة التجنيد المنتشره بمحافظات يمنيه عديده ,لحج ,ابين شبوه , إب ,تعز وبعض مديريات محافطتي صنعاء وعمران .
المعلومات أشارت أن القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالرحمن العماد أنتقل الى تركيا للإشراف على أستقبال العناصر القادمه من اليمن ,والعماد من قياديي الأخوان الذين كانوا يجندون مقاتلين الى أفغانستان بالثمانينات ,وهو المسئول بالتجمع اليمني لللإصلاح عن الإسلاميين بالجنوب ,وكان يقوم يواساطات بينهم وبين السلطات اليمنيه في مراحل مختلفه عند نشوب مشاكل .
لايوجد رقم محدد للعدد الذي تم تجنيده حتى الأن وأرسلوا سواء من القاعده او من عناصر سلفيه ,او متشددين تمت تعبئتهم للقتال بسوريا ضد النظام باعتباره جهاد , وقد اعلن في سوريا عن مقتل يمنيين الى جانب الجيش الحر , وكشف عن جوازات سفر وأسماء .
المدرسه التركيه بصنعاء كانت خلال الفتره المنصرمه المكان المخصص لإستلام وثائق العناصر المجنده , للقيام بمعاملات اصدار جوازات لهم ,وحجزتذاكر السفر ونقلهم الى مطار صنعاء , أما تدريب تلك العناصر اوليا فكان يتم في معسكرالفرقه الأولى بصنعاء , وفي معسكر الإستقبال بذمار الذي لوحظ زيادة افراده عن طاقته الأستيعابيه ,وان المجندين تم تجنيدهم دون أعلان مسبق ,ويتم توزيعهم على محافطين تابعين للأصلاح ولا يتبعون قيادات الأمن , لكن معلومات أشارت أن بعضهم نقلوا الى سوريا عبر تركيا .
وافادت معلومات أن كل عنصر تم تجنيده للقتال بسوريا استلم مبلغ 7000دولار امريكي , اما الوسطاء للقيام بالتجنيد وترتيبات التصدير فيستلمون مبلغ 8000دولار امريكي , الى جانب تكاليف النقل الى هناك , في نفس الوقت ترددت انباء عن تباين وجهات النظر بين امين عام الإصلاح عبد الوهاب الأنسي ,والشيخ حميد الاحمر ,وعلي محسن  حول مبالغ ماليه هائله قدرت بمبلغ 17مليار ريال يمني , لايعرف خصصت لماذا لكن يعرف أن قطر هي من دفعتها , ولو حظ قبل اسبوعين سفر امين عام الإصلاح وحميد الأحمر الى قطر , في زياره لايعرف ماهيتها , لكن مراقبون لم يستبعدوا انها تدور حول موضوع الخلاف المالي , ومؤخرا بنهاية الاسبوع الماضي غادر الى قطر رئيس الوزراء باسندوه مصطحبا اللواء علي محسن قائد الفرقه الأولى مدرع , واذاعت وسائل الإعلام هذه الزياره ,التي ربطت من ناحيه بسفرية الأنسي والأحمر وتطورات الأوضاع التي تمت بصنعاء مؤخرا ,كزيارة وزير الخارجيه التركي التي كان أبرز مافيها الإعلان عن الغاء تأشيرات السفر لليمنيين الى تركيا ,تلاه مباشرة فتح خط رحلات مباشره بين عدن واسطنبول , بمعدل ثلاث رحلات اسبوعيه , الملفت فيها أنها تغادر عدن مليئه بالركاب  بينما تصل ,فارغه من الركاب ,اما سعر التذكره من عدن الى اسطنبول فحوالي ماتين دولار امركي فقط !!
وعلى مايبدوا فهناك ارتباط وثيق بين زيارة وزير الخارجيه التركي والغاء الفيز ,وفتح خط رحلات من عدن وبين الزيارات المتتاليه لقطر من القيادات ,  مصادر قالت ان الملبغ الذي تباينت وجهة النظر حوله ,مخصص من قطر لتجنيد اليمنيين ونقل القاعده ,مؤكدين ان قطر لعبت دورا اساسيا في اقناع المسئولين الأمريكيين بنقل عناصر القاعده من أبين الى سوريا ,وان قطر صاحبة خطة الصفقه , والمنسق حولها مع الطرف اليمني والتركي ايضا , وان الأمر أنيط الى امين عام الإصلاح وحميد ومحسن , لكن الطرف التركي اراد أن يكون للصفقه صفه رسميه , كي يكون موقفه سليم امام البرلمان التركي فيما لو تعرض لمسائله ,ماستلزم أقناع رئيس الوراء اليمنس باسندوه ,  والذي سافر الى تركيا مع محسن الذي يحضى باهتمام ودعم قطري كبير .
اما مبلغ ال17 مليار ريال فهو تكاليف التجنيد , والتدريب الأولي والسفر , وحسب معلومات أن القاعده تلقت وعود ,باستيعابها بالحوار الوطني بموافقه امريكيه ,بعيدا عن شرط التخلي عن السلاح ووقف عملياتها , وتشير معلومات أن بعض فروع القاعده لم تدخل بالصفقه , وهو مايجعلها من دائرة الإستهداف وملاحقة الطائرات بدون طيار , وكان العماد قد كلف من الإصلاح ومحسن وحميد على الإتفاق مع القاعده بأبين ,بعد اتفاقهم مع قطر قبل نحواربعه اشهر ,اما الأشراف المباشر على تنفيذ بنود الصفقه فهم علي محسن والأنسي وحميد الاحمر .
مصادر اعلاميه أشارت الاسبوع الماضي الى ان اليمن ستوقوم بتدريب المقاتلين بسوريا ,ماستدعى ان تنفي اليمن رسميا ذلك ,لكن معلومات أكدت ان اليمن فعلا بموجب الصفقه ستتولى تدريب تلك العناصر في معسكرات تابعه للفرقه الآولى مدرع , باكثر من منطقه , وان محسن التزم بذلك بموافقة باسندوه , على يقام اليمن بالتدريب للمقاتلين , بالإستعانه بخبرات عسكريه تركيه .
تصدير مقاتلين الى سوريا تحت يافطة الجهاد ليست الأولى بل هي أمتداد لتصديرهم الى افغانستان بالثمانينات , وتصديرهم للعراق خلال السنوات الماضيه , في مقاوله ومقاولين لم يتوقفوا عن أستثمار الدين , وما يحدث اليوم يؤكد أن الصفقات التي تبرمها السلطات فيما بينها , لاتراعي ماألت اليه التجارب السابقه ولا تبالي بالنتائج المأساويه التي تخلفها تلك الصفقات .