ما طلبه الاسد من المسلحين؛ إلقاء السلاح مقابل العفو الكامل

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، أن كل ما تطلبه الحكومة السورية من المسلحين هو أن يلقوا سلاحهم سواء رغبوا في الانضمام إلى العملية السياسية أم لا.

 

وفي مقابلة مع قناة ARD التلفزيونية الألمانية قال الرئيس السوري وهو يخاطب عضوا افتراضيا في المعارضة المسلحة: "كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك، سواء أردت الانضمام إلى العملية السياسية أو لم تكن مهتما بالعملية السياسية، ولم يكن لديك أي أجندة سياسية، لا يهم. الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي قانونيا ودستوريا، واستنادا إلى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يُسمح لك، كمواطن، أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتُلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات. هذا هو كل ما نطلبه. نحن لا نطلب شيئا. كما قلت، فإننا نمنحهم العفو الكامل، وقد حدث ذلك، وانضموا إلى الجيش السوري، وبعضهم انضم إلى الحياة السياسية".

 

أما سؤال القناة الألمانية عما الذي يفعله هو وحكومته لجعل وقف إطلاق النار في سوريا مستقرا، فأجاب الرئيس السوري عليه قائلا: "أعتقد أنكم تعرفون أن الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى. نحن، كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق. هذا ما نستطيع فعله، لكن في النهاية هناك حدود. وهذا يعتمد على الطرف الآخر".

 

سيكون أكثر إنسانية جعل السوريين يستمرون في العيش في بلادهم

 

ودا على سؤال ARD فيما إذا كانت الحكومة السورية تقدّر دور ألمانيا باستضافة اللاجئين السوريين، قال بشار الأسد: من وجهة نظر إنسانية، فإنها تقدّر ذلك بالطبع. لا نستطيع القول بأنه ليس من الجيد قبول لاجئين تركوا بلادهم بسبب المصاعب التي يواجهونها في هذا البلد. لكن أليس أكثر إنسانية مساعدة أولئك الناس على البقاء في بلادهم؟ لأنك إذا سألت أيا منهم، فسيخبرك بأنه يريد العودة إلى بلاده. وبالتالي، أليس أقل كلفة تبنّي سياسات أكثر حكمة حيال الأزمة في سورية لجعل أولئك الناس يستمرون في العيش في بلادهم، من خلال العمل ضد الإرهاب ، وتحقيق الاستقرار، وعدم التدخل في شؤونهم.. هذا سيكون أكثر إنسانية".

 

لن أتنحى لإرضاء من يتحدث عن ضرورة رحيلي

 

وقال الرئيس السوري وهو يجيب على سؤال عما إذا كان مستعدا للتنحي من منصبه، إنه لن يفعل ذلك من أجل بلدان أو أشخاص يقولون إنه لن يكن هناك حل للمسألة السورية مع وجوده في السلطة. وأوضح الأسد قائلا: "هذا شأننا نحن وحسب. إنه شأن سوري. المواطنون السوريون وحدهم لهم الحق في أن يحددوا من ينبغي أن يكون الرئيس. أنت كألماني لا تقبل مني أو من أي شخص آخر أن يخبرك بمن ينبغي أن يكون المستشار في ألمانيا، وأي نظام سياسي ينبغي أن يكون لديكم. أنتم لا تقبلون هذا، ونحن لا نقبله. إذا، لا، بصرف النظر عما يقولونه، فإن مصيري السياسي مرتبط فقط بإرادة الشعب السوري".

 

كارثة إنسانية

 

ونوه الرئيس السوري الى أن ما تشهده بلاده الآن كارثة إنسانية، مع أنه نفى نفعا قطعيا أن تكون الحكومة السورية قد عارضت حتى الأزمنة الأخيرة وصول مساعدات إنسانية إلى محتاجيها. هذا وأعرب عن دعم دمشق "وصول المساعدات إلى أي مكان في سوريا وعمل المنظمات ينبغي أن يكون من خلال الحكومة".

_____________________________

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen