عدن الغد تكشف تفاصيل شحنة الأسلحة المهربة إلى عدن من تركيا

 
قال مصدر امني رفيع المستوى بمدينة عدن ان شحنة الأسلحة التي تم ضبطها ظهر السبت في ميناء المنطقة الحرة تتبع قيادي بارز في حزب الإصلاح مؤكدا ان أطراف نافذة في الحكومة اليمنية تحاول جاهدة منذ ظهر اليوم لملمة القضية والادعاء بان الشحنة المضبوطة هي قطع حديد ومواسير.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف هويته لـ"عدن الغد" ان التحقيقات الاولية  في قضية شحنة الأسلحة المهربة تؤكد ان هذه الشحنة تابعة لقيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح قال انه رجل أعمال بارز لكنه رفض الكشف عن هويته .
وكشف المصدر لـ"عدن الغد" عن بعض تفاصيل واقعة اكتشاف شحنة الأسلحة المهربة إلى عدن موضحا ان قيادي بارز في حزب الإصلاح بعدن ويعمل في مجال التجارة وقاد في الاونة الأخيرة تحركات سياسية مكثفة تواصل مع مخلص جمركي من أبناء عدن هو " عدنان سوبايع " وطلب منه تخليص إجراءات شحنة الأسلحة المهربة على أنها بضاعة بسكويت مملوكة لأحد أصدقائه من العاصمة اليمنية صنعاء ويدعى " صالح البعداني  مشيرا الى ان القيادي في اصلاح عدن كان يخلصها للقيادي البارز في صنعاء.
وبحسب المصادر فقد باشر "المخلص العدني" عدنان سوبايع""  أعمال التخليص الجمركي للشحنة المهربة إلا ان العاملين في الميناء اشتبهوا حينما تم وزن الحاوية لتظهر مقاييس الوزن ان وزنها أعلى بكثير من وزن حاوية يفترض أنها محملة بالبسكويت الأمر الذي دفعهم على الفور إلى تفتيشها حيث تم العثور بداخلها على كميات مهولة من المسدسات الخاصة بأعمال الاغتيالات نافيا ان تكون عملية اكتشاف وجود اسلحة تم بعد تمرير الشحنة عبر الاشعة السينية .
واكد المصدر في حديثه لـ"عدن الغد" ان عدد من قيادات حكومة الوفاق الوطنية مارست منذ ظهر اليوم أعمال ضغط مكثفة على المسئولين في ميناء عدن بهدف نفي وجود إي شحنة أسلحة والسماح لها بالمرور .
ومما يعزز رواية المسئول الأمني هو مسارعة عدد من الوسائل الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح إلى نفي صلة قياداتها بهذه الشحنة وذهاب بعضها إلى اتهام الحراك الجنوبي بالوقوف خلف هذه الشحنة في حين توضح جميع الدلائل بأن قدومها من دولة كتركيا والتي تمارس أعمال تفتيش لكل السفن والطائرات المارة بموانيها يؤكد وبما لايدع مجالا للشك بان الشحنة لها صلة بقيادات نافذة من صنعاء.
وكشف المصدر ان بين الأسلحة المضبوطة أسلحة خاصة بأعمال الاغتيالات الأمر الذي يعزز رواية ان هنالك أطراف تنتوي تنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات في عدن .
ويثير اختيار مدينة عدن كنقطة لوصول شحنة الأسلحة الكثير من التساؤلات ليس اقلها احتمالية ان تكون الأطراف التي استوردت هذه الأسلحة تنتوي استخدامها لأعمال قتل وتصفيات بحق نشطاء في مدينة عدن خلال الفترة المقبلة .
وكانت تقارير اخبارية قد تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن وجود مخطط لتصفية النشطاء الجنوبيون من الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) في حال فشل أعمال مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء الذي قد يؤل إلى مصير كهذا في حال ما اصر الجنوبيون على مقاطعته.
وقالت هذه التقارير حينها ان أطراف نافذة في صنعاء تستعد لاغراق الجنوب في حالة من الفوضى في حال فشل الحوار الوطني اليمني وتحدثت تقارير أخرى ان أطراف نافذة تستعد لدعم الجماعات المسلحة ايضا .
ويعزز توقيت وصول هذه الشحنة إلى عدن وقبل 12 يوم من الموعد المحدد لانطلاق فعاليات الحوار الوطني صحة ماذهبت إليه هذه التقارير .