الحوثي يلتقي بسفراء الإتحاد الأوروبي ,ويؤكد على موقفه من الإنتخابات والإنحياز للخيار السلمي للثوره

ناقش رئيس بعثة الإتحاد الأوربي والسفير الفرنسي ونائب السفير الألماني القائم بالأعمال باليمن
مع عبد الملك الحوثي بصعده اليوم الإربعاء, العديد من القضايا الساخنة على الصعيد السياسي في الوقت الحالي بدءاً من الثورة الشعبية وما آلت إليه الأوضاع في الوقت الراهن والمبادرة الخليجية ومصير الانتخابات القادمة وموقفهم منها. ,ونشاط المنظمات الدوليه بمحافظة صعده.
وفي اللقاء تحدث مندوب الأمم المتحدة وسفراء الدول الأوروبية عن شعورهم بالارتياح للنشاط السياسي الذي السلمي لإبناء محافظات شمال الشمال, خلال الثورة الشعبية، ومشاركتهم الفاعلة في نشاط الثورة.
وبعدها تحدث السيد عن معاناة أبناء الشعب اليمني وما تعرضت له محافظات صعده وعمران وحجه وما نالهم من النظام الظالم من قمع وقتل وحروب وإقصاء وتهميش، وأن الثورة الشعبية كانت خياراً ضرورياً وحتمياً وحظيت بإجماع شعبي عارم كون الجميع تأذى من النظام وممارساته وفساده وإهداره لخيرات البلاد والإساءة للعمل الديمقراطي كونه كان يتشدق فقط بالديمقراطية واحترام الحريات والتي لم تكن موجودة أصلاً في أي مكان في البلاد.
مؤكدا أن ماعاناه أبناء الجنوب في الحرب والقمع والإقصاء ,وما كان لذلك من ضرر بالغ على النسيج الوطني والإجتماعي وما رافق العدوان على تلك المناطق من إقصاء وإلغاء كامل للحقوق والحريات ونهب الأراضي والممتلكات.
منوها إلى أن نشاط الحوثيين سلمي وثقافي في الأساس (وأننا حملنا السلاح لندافع عن أنفسنا كخيار اضطراري لمواجهة حروب ظالمة استمرت لأكثر من ست سنوات).
وأشار السيد إلى أن الحل في اليمن لا يمكن أن يكون عبر حلول ترقيعية أو توافقات ثنائية يراعى فيها مصالح خاصة وضيقة فيما تضيع حقوق الشعب بشكل كامل، وأننا لا نمانع من الحلول عندما تنطلق من تقييم صحيح للواقع وفي إطار وطني شامل يسمح بالدخول إلى مرحلة إنتقالية تناقش من خلالها كل قضايا الوطن وبلا إستثناء.
وعن الإنتخابات المزمع إنعقادها في 21 فبراير اعاد الحوثي التأكيد على موقفه الواضح منها (أننا نقاطع مثل هذه الإنتخابات الشكلية والتي يراد منها رسم مسار سياسي وفرضه على الشعب بالقوة كما هو حاصل الآن في بعض التحركات العدوانية، وأننا لن نفرض موقفنا هذا على أحد).
مضيفا أن مثل هذا الشكل من الإنتخابات فيها إساءة للعمل الديمقراطي وفيه تمرير لقانون الحصانة القانون المسيء والخطير على الشعب اليمني ومستقبله ,أن العديد من الأطراف في البلاد ترفض مثل هذه الإنتخابات وبهذا ستكون شرعيتها ناقصة حتماً خاصة وأنها تحصيل حاصل.
ورحب الحوثي باللقاء الذي حضره محافظ محافظة صعده فارس مناع ,بالنشاط الإنساني الذي يراعي مصلحة الناس بشكل عام ولا يتحرك من خلفية سياسية أو مناطقيةمؤكدا أن العمل الإنساني المباشر الذي ينطلق من حيثيات إنسانية بغض النظر عن المواقف السياسية أو المذهبية هو عمل مرحب به وسنقدم من جانبنا المساعدة على تسهيل مهامه.