الامم المتحده..جريمة التراجع اشد من التقاعس..
بقلم/ حميد دلهام
قرار إدانة، والحاق بالقائمة السوداء.. يعقبة قرار تراجع…كالتالي نقضت غزلها من بعد قوة..
هذا التخبط والتصرفات اللامسؤله من قبل هذه المؤسسة الدولية، يضع المسمار الاخير في نعشها..ويقضي على ما تبقى لديها من مصداقية وحضور ولو صوري في معظم قضايا العالم …
بان كي مون سيئ الحظ.. أتى من بلد محترم،كوريا الجنوبية..ليدخل في( سوق المفراغة) .. ومنظمة الدجل والضحك على الشعوب..و تبرئة المجرم اذا كان قويا او ثريا..وتجريم البرئ اذا كانت لدية ظروف خاصة..
..سقوط أممي وانحطاط غير مسبوق، فان تعمل عكس مهمتك الاساسيه ، وتغض طرفك عن تصرفات و تجاوزات وجرائم أتمنك العالم وكل مجتمعات الأسرة الدوليه، على رصدها ومتابعتها، وفضح و ادانة من يرتكبها..وبل معاقبته، والوقوف في وجهه..السكوت عن ذلك، والتقاعس عن القيام بالمهمة، و غض الطرف عن تلك التجاوزات، والجرائم..يعد خيانة كبرى ، و جريمه لا تقل في الحجم، والبعد، والمقاس عن حجم، وبعد ومقياس الجريمة الاصل..ومرتكب غض الطرف والتقاعس قاتل حقيقي يشارك المجرم المباشر..وينازعة عباءة المسؤولية الجنائية من باب التستر، و اواء المحدث…
ذلك شأن الأمم المتحدة وأمينها العام، على مدى عام ونيف، من العدوان الهمجي البربري الغاشم الظلوم، الذي تمارسه السعودية ضد شعبنا العزيز..
عام ونيف من القتل المتعمد والاستهداف المباشر للمدنيين من قبل طيران العدوان..خلف الاف الشهداء..والجرحاء..وحصد أرواح الالف من الأطفال والنساء والشيوخ..
مدن وقرى..منازل وبيوت ومساكن اهلة بساكنيها من المدنيين المسالمين..الذين لا ناقة لهم في الصراع ولا جمل.. يتم استهدافها بكل عنجيه و باصرار مسبق..ورغم علم الة القتل، والدمار، ان المدنيين..هم من يتواجد فيها وخلوها تماما من أي هدف أو تواجد عسكري..ومع ذلك يتم استهدافها بالاف 16، وتضرب بالقنابل الذكية التي تحيل تلك المساكن والمنازل، الى مقابر جماعية..تظم في حطامها المتناثر أسر وعوائل باكملها..و أغلب الضحايا من الاطفال….
غير أن ذلك السكوت الاممي الإجرامي الفاضح..لا يساوي شيئ أمام قرار التراجع وسحب الادانة..الذي أقدمت علية تلك المنظمة المستهترة بأرواح ودماء الضحايا خصوصا الأطفال..المتاجرة بمئاسي و مشاكل الشعوب..
طوال تلك المدة من الجرائم اليومية للعدوان، لم يصحو الضمير الاممي.. وبعد صحوته للحظات..ولحاجة في نفس يعقوب..كانت الردة والنكوص والتعري الفاضح..والسقوط المدوي..والذهاب الى حيث القت رحلها ام قعشمي…
جريمة التراجع..أكبر بكثير من جريمة التقاعس..ولعلنا كشعب عزيز و عريق من شعوب المعموره.. ونحن نرى أطفالنا يذبحون وبدم بارد..ثم يأتي س أو ص من الناس، ومن منبر دولي، ليبرئ قاتل أطفالنا، بعد أن كان قد أشار الية بجزء بسيط مما يجب أن يوصف به، ويدرج فيه..لن ننسى تلك الاهانة..ولن نغفر ذلك الجرم..ولن نقيم لتلك المنظمة أي وزن، أو قيمة بعد اليوم..ونطالب الشعب الكوري الصديق اعلان براءتة وتخليه من دبلوماسيه السابق..فقد أحدث ما أحدث .. و لا يشرف الشعب الكوري أن ينسب اليه رجل كهذا…
أما النظام السعودي..فحري به ألا يتنفس الصعداء…فان تحاشى لعنة الارض بكثرة اموالة..و بتبديد ثروات شعبه وحاول مواراة سؤته المكشوفة بالمال المدنس..فلعنة السماء -حيث لا ينفع مال ولا بنون- له بالمرصاد..(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون..انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار..) صدق الله العظيم.
- قرأت 562 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ