عبيد الأحزاب.. عبيد البشر
تقول له هذا اللون ابيض.. يقول لك لا لا قد قال الحزب حقنا إنه أسود لذلك فهو أسود.. طيب يا حبيبي الخالق العظيم خزق في جمجمتك خزقين وركب فيهن عينين.. وما بش مانع تستخدمهن وتتاكد من اللون بنفسك.. يقول لك ولووووو.. لا تصدق عيونك ولا انا اصدق عيوني مادام الحزب حقنا قد قال فان الصدق ما قاله وما دون ذلك الكذب..
طيب يا عم الحزب مش إله والذي بيديروه بشر مثلك وربما انت أفضل منهم.. يحرقك بجام غضب من عيونه ويتمتم: استغفر الله العظيم.. يا أخي لو أنت بتخاف الله وتشتي منه المغفرة ما تشرك معه بشرا سياسيين لا ينفعون ولا يضرون من دونه بشيء.. ولا جعلت من الكذب منهاجاً في حياتك خدمة لحزبك الفاشل..!!
لا والكارثة تلقاه وأمثاله يتحدثون ببراعة عن وحدانية الله وعن شر الاستعباد من قبل البشر للبشر وهم في طبيعة حياتهم وسلوكهم قد منحوا وجندوا أنفسهم ليكونوا عبيدا لمجموعة من السياسيين والقادة المنتفعين الذين يتحكمون في مصائرهم وشئونهم وسلوكهم وكل تفاصيل حياتهم.. ونسوا الله فأنساهم أنفسهم..!!
يا أخي.. لا مشكلة ساند حزبك وادعمه وحتى قاتل معه.. لكن عندما يكون على حق وله قضية لا تخل بالمجتمع ولا تظلم احدا ولا تهلهل القيم والأخلاق والسلوك القويم.. أما حين يكون زائفاً كاذباً ظالماً حاقداً.. فالأولى بك أن تكون في اقصى الكون بعداً منه وممن يديرونه ويسوقونه بهذه الصفة السيئة التي تملي عليك أن تتبرأ من أخلاقك ودينك ومصداقيتك في التعامل مع الوجود من حولك ومع نفسك..
إلى متى تظل أنت وأمثالك عبيداً لبشر أمثالكم يسومونكم سوء العذاب ويسبغون عليكم سوء الخلق والدين ويبررون لكم أخلاقاً وتصرفات ما انزل الله بها من سلطان كالكذب والانتقام والقتل وشهادة الزور وسوء التعامل مع الآخرين دون حدود ما دام يصب في صالحهم..؟!
أي دين هذا الذي تكذب به علي وعلى نفسك وعلى العالم اجمع.. اي دين هذا الذي يحولك الى قاتل وكاذب وظالم وشاهد زور ويتيح لك لحوم ودماء واعراض بشر مثلك؟!
نصيحتي لك أيها الضال.. افتح عينيك قبل ان يقفلهما ظلام الأبد وانت في كل هذا الظلام الموحش من الظلم.. ظلمك لنفسك وللبشر من حولك.. كن صادقاً حتى يوماً واحداً عسى أن تنال حسنة ذلك وتنام ولديك ولو مسحة خفيفة من الرضا عن نفسك..
والله المستعان وهو الشاهد والحكَم.
_____________________________
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
- قرأت 349 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ