من كتاب الله الحصار استراتيجية المنافقون لارضاء اليهود والنصارى منذ عهد الرسول حتى الان...
يقول الله تعالى في سورة المنافقين، بعد ذكر صفاتهم : "هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ". صدق الله العلي العظيم.
هذا الوصف الإلهي الدقيق في صفات المنافقين واعمالهم المؤيدة لليهود والنصارى لم تكن حصريا على المنافقين في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، او زمن الآل والصحابة فقط، بل ينطبق على كل زمان ومكان، حتى يرث الله الارض ومن عليها.
والشعب اليمني وهو يواجه اقبح عدوان امريكي صهيوني عبر ادوات تدعي انها مسلمة، وتحاول عبر مكينتها الاعلامية الضخمة تلبيس الامور، واخفاء القبائح والمخططات اليهودية تجاه اليمن،
علينا ان نرجع الى كتاب الله الذي يلخص المشهد كما هو في كل زمان، وحدث من هذا القبيل. العدوان ليس عسكريا فقط، فإضافة الى ارتكاب المجازر البشعة وتدمير كل البنى التحتية والمؤسسات من اجل اخضاع الشعب اليمني، وارغامه على الرجوع عن الثورة الشعبية التي استطاعت ان تقتلع ايدي الاستعمار والاذلال والفساد، يشن العدوان الامريكي الصهيوني عبر ادواته حربا اقتصادية،
في ذات الهدف. فليس غريبا ان يطالب مرتزقة العدوان من الداخل، سواء ممن ينتمون الى الاخوان المسلمين، ويدعون انهم يحملون الدين، او ممن يترزقون على ابواب السفارات والدول الغربية، ان يطالبوا بحصار الشعب اليمني ككل، وتجويعه، وهم سيقومون بالتغطية على هذا الاجراء القبيح، بل وسيقومون بتلبيس هذا العمل، باشاعات وحملات اعلامية مظلله، تهدف الى تشويه الحقيقة وتلبيس الباطل لباس الحق. اذا فاستراتيجية الحصار والتجويع هي سياسية المنافقين منذ انطلاقة الاسلام،
وهي طريقة استخدمها المنافقون منذ انطلاق الدين، فسعوا الى الاحتكار ورفع السلع، واستثمار الازمات، من اجل تحقيق الغايات التي يهدفون اليها بالتنسيق مع اهل الباطل على رأسهم المشركين واليهود والنصارى. الايام تعيد نفسها، والمنافقون يتخذون نفس الخطط الاستراتيجية خدمة لليهود والنصارى وضربا لدين الله،
لكن كما فضحهم كتاب الله، الذي اكد ان هذه الخطط ستبوء بالفشل، لان المنافقين لايفقهون ولا يعلمون، مدى حرص المؤمنين على الدين الاسلامي، وهو ما يتضح بتمسك ابناء اليمن بدين الله والنهج القراني الذي ارتضوه لانفسهم واهلهم، وتحطم كل المخططات والاساليب التي استخدمها اليهود والنصارى طيلة عام ونيف.
قد ينزعج البعض باطلاق صفة المنافقين، على اتباع امريكا والصهاينة واياديها الخبيثة، لــكني ادعوا كل من ينزعج ان يقرأ القران فهو الذي وصفهم بالمنافقين، وكشف عقائدهم واعمالهم بداية من ولاية اليهود والنصارى، انتهاء بادعاء الدين والتمظهر بعبادات الاسلام.
وفي الاخير يقول الله عز وجل " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا " صدق الله العي العظيم، وعلى كل من يدعي الاسلام ان يبتعد عن هذه الصفة القبيحة، ذات العاقبة المخيفة والمؤلمة.
_____________________________
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
- قرأت 616 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ