نهم مثلث برمودا
كلنا نعرف مثلث برمودا ، تلك المنطقة التي لا تجرؤا أي طائرة على التحليق فوق تلك المنطقة لإنها ستخر في قعر المحيط ، ولا يوجد شبيه لتلك المنطقة الخطيرة إلا منطقة نهم التي تبتلع كل الغزاة والمنافقين من يحاولون غزوا اليمن وإحتلالها والدخول عبر نهم لصنعاء ولكن نهم تبتلعهم وتجعلهم في خبر كان . لماذا أختاروا نهم بالذات للنفاذ منها إلى صنعاء ؟ نهم الواقعة في محافظة صنعاء تبلغ مساحتها 1841 كم ، وتعتبر أكبر مديريات المحافظة ، وعدد سكانها 41,502 نسمه ، وتقع شمال العاصمة صنعاء ، وتنقسم لعدة عزل : عيال الصياد /عيال منصور /الحنشات / عيال غفير / مرهبه . نهم تلتقي بحدودها مع قبيلتي بني حشيش وبني جبر وهما من أشرس القبائل اليمنيه ، وفيها يوجد أشجع المقاتلين المنتمين لأنصار الله . تبعد عن صنعاء حوالي 90 كيلومتر مربع فقط، ونظرا" لقصر المسافه بالإضافة إلى وجود العديد من أنصار حزب الإصلاح وجماعة الإخوان بها ، فقد شكلت نقطة تركيز من قبل العدو وتحالفه الشيطاني وكانت محل إغراء وإستهواء جعلتهم يشدون إليها الرحال ويعسكرون بها وهم يرقبون لحظة دخولهم صنعاء عبر منفذ نهم. يعتبرها العدو مفتاح صنعاء ونقطة العبور لإنها البوابة الشرقية لمدينة صنعاء ، ولكن رجال الوطن من جيش ولجان شعبية كانوا يرقبون فلول العدو لحظة" بلحظة وخطوة " بخطوة ، والتحالف لا ينظر أبعد من قدمية ولا يعرف أنه وقع في فخ محكم ، ومصيدة " علق بها ولا مناص للتخلص منها إلا برغبة الجيش واللجان الشعبية ، أو أن تقوم القيادة الثورية بإعطاء الجيش واللجان الضوء الأخضر للتغاضي عن أولئك الواهمين لإعطائهم فرصة ليراجعوا أنفسهم ويتبينوا أن اليمن غالي وعصي ، وهو مقبرة الغزاة وخائني الأوطان. كانت فلول العدو تنتشر بمعداتها وجحافلها وأبطال الجيش يحكمون قبضتهم على مفاصلها الهامه ، ووفقا" لخطط مدروسة يوهمون العدو أنهم يحققون شيئا" على الأرض ويتوغلون في أراضيها حتى يكتمل عددهم في مكان معين ، فتكون الضربة القاضية ويتم إرسال البالستيات واحدا" تلو الآخر بحسب الحاجه وما تقتضيه المعركة فيفاجئوا بفاجعة لا مثيل لها ، برغم الطيران ، برغم الحشود والزحوفات المتكررة ، برغم ترسانتهم العسكرية الضخمة ولكنهم لا يملكون قضية عادلة كما نملكها نحن ، ومظلوميتنا ليش لها مثيل ولم يظلم شعب مثلما ظلم الشعب اليمني ولكن الله ينصر ويأيد كل صاحب حق وكل من يملك مظلومية بل يمكن وينكل بالظالم أشد تنكيل ويجعل من بعد عسرا" يسرا ومن بعد هم فرجا ومن بعد ضراء سراء مسرة ونصر منه وفتح قريب. في نهم قتل العشرات والمئات من فلولهم ، وقتل أبرز قادتهم ولم يرجعوا منها إلا على نقالات إما جرحى أو جثث هامدة. نهم مثلث برمودا الذي ألتهم العدو السعودي ومنافقي الداخل، وتحالف قرن الشيطان النجدي ، فمن دخل نهم لا يعود ، وأذهبوا إلى نهم لتروا جثثهم متناثره وبطون الكلاب منتفخه والجيف رائحتها تجوب السهل والوادي والشعب والجبل ، فمن ظن أن نهم نقطة عبور واهم ، فهي مثلث برمودا اليمن ومقبرتهم المفتوحة التي ألتهمتهم فلم تبقي عليها من الخائنيين ديارا ، وفي الأيام القادمة ترون العجب العجاب ، ففي نهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب غاز" محتل أومنافق عميل فتأملوووووووووا.
- قرأت 410 مرات
- Send by email
أضف تعليقاَ