معذرة ... ظلمناك
كثيرا ما ظلمتك أقلامنا ، هجرانا وانتقادا ،
وغمطت حقك كلماتنا ، تجاهلا و تجنيا ،
وطويت عنك صفحاتنا نصحا وتفاعلا،
عميت عن جهودك أنظارنا ، وصمت عن مواقفك مسامعنا ، وخرست عن دعمك أفواهنا ،
علمنا بقسوة الظروف وما عذرناك ، وأدركنا خطورة المرحلة وما ساندناك ، وشعرنا بإنتظارك لجهود الجميع وما بادرناك ،
كم هوجمت فلم تغضب ، وكم عوتبت فلم تعتب ، وكم عوديت فلم تحقد ولم تبعد ، ولم تؤصد بابك ، ولم تطع حجابك ،
ومنذ باركناك مازلت تعذر وتصبر ، وتعفو وتغفر ، وتسدد وتقارب ، وتحذر الخلاف وتجانب .
نعرف يقينا اخلاصك وجهادك ، وجودك وعطاءك ، وصدقك ونزاهتك ،
ونعرف انك محكوم بالشراكة ، متقيد ببنود اتفاقها ، وتوافقية قراراتها ،
لتظل ملتزما بها أخلاقيا ، ونحن نعرف جيدا سمو اخلاقك ،
ومعتبرا لها في كل خطواتك ، التي لايخفى على احد ثباتها ،
ومحافظا عليها حرصا منك على وطنك ، وهل يجرؤ احد على التشكيك في وطنيتك ،
لست جبانا فمن خبر قتالك يشهد بشجاعتك ،
ولست ضعيفا فمواقفك المشرفة تحكي عن بأسك وقوتك ،
ولست متخاذلا فأنطلاقتك المبكرة ومسيرتك الرائدة وتحركك المثمر وعطاؤك المتواصل دليل قاطع على جديتك ،
و بتزكيتك شهد لك من لانملك أمامه الا التسليم ،
وثقتنا بك من ثقة أحرزت تفضيلها والتكريم ،
معذرة ،،،
فعندما قلت ( مسح الغبار من على نعال المجاهدين أشرف من كل المناصب )
لم نخلد مقولتك في أذهان الشعب كماتستحق ،
برغم أنك لم تقلها من شرفة قصرك ، ولا من مكتبك وانت جالس على كرسيك ،
وإنما قلتها وانت تقف الى جوار المجاهدين ،
في ساحات بطولاتهم ، وجبهات انجازاتهم وصمودهم ،
وكم مقولة لك مثلها أهملناها ،
وكم وبطولة منك ضيعناها ،
حتى اتهمنا فيك بالاجحاف ، ورمينا في حقك باللانصاف ،
فما الذي استحقه خطابك اليوم منا ؟ وماذا كتبنا عنه وما ذا نشرنا وكيف تفاعلنا؟
وفيه مافيه ...،،
من شموخ واباء وثبات وتحدي ،
وصمود له من اسمك نصيب ،
الأ يستحق وقد قلت فيه (الحديدة دونها رجال يعشقون الموت في سبيل الدفاع عنها كما يعشق أمراء الخليج الحياة ..)!!
معذرة ....
اذا لم نكرم صمودك ،
ونقدر جهودك ،
ونجاهد معك في ميدانك ، ونقف في صفك ضمن أعوانك ،
معذرة...
لانك لاتفتقر الى الحمكة والعلم ، ولا تفتقد الحزم والعزم ، ولا تحتاج الى الهمة والقدرة ،
فأنت تملكها وتجيد استخدامها ،
ولكنك تفتقر الى رؤى تساندك ،
وتفتقد جهودا جماعية تدعمك ،
وتحتاج عزائما تواكب توجهاتك ،
فمعذرة ....
يا فخامة الرئيس الصالح الصامد على تقصيرنا ،
معذرة .....
يا أبا فضل المفضال على خذلاننا
ومعذرة .....
يا صالح الصماد فكم ظلمناك ؟
- قرأت 370 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ