أوبريت الحوار!!!
تتجهز فرق الحوار للانتهاء من خططها للنزول الميداني الى بعض المحافظات , الفرق كما شتت مجموعاتها قد تفتقد للتنسيق بينها في اطار مهام الفرق واعمالها وهذا راجع لطريقة التشتيت ,التي اعتمدت
اما الشيء الأكثر عجبا وإستغرابا فهي برامج النزول نفسها فا الفرق ستنزل الى المخافظات , ليس حسب برامجها , ومحاورها , بل بحسب خطط الأمانه العامه التي وضعت للترويج الدعائي لمؤتمر الحوار.
الأمانه العامه التي انزلت الخطط الى الفرق عادت لتقول ان الترويج هو ليس الأساسي بل الثانوي , متناسيه ماجاء في خططها المكتوبه والموزعه , وقبل هذا وذاك , طبيعة برامج الفرق واختصاصاتها حسب النظام الداخلي , وصلاحياتها , التي تقيد اعمالها ,تلتقي نازحين ,تلتقي ضحايا , اسر مخفيين ,ولكنها لاتملك ان ترفع حتى توصيات لأن مهمتها تقتصر فقط على السماع والتبشير بنتائج الحوار , ومخرجاته المجهولة المعالم لإعضاء الحوار , تفائلوا أم تشائموا .
خلاصة أعمال الحوار وضع محددات رئيسيه يتضمنها الدستور او القوانين , لاحقا , أما وضع حلول للأوضاع ,مثلا إفراج عن معتقلين , كشف مصير مخفيين ,استجواب متهمين ,فليس مهمتها ولا من حقها بحسب النظام الداخلي , وعليه فالزيارات شكليه , بحيث تعني ان الترويج للمؤتمر والحوار هو الاصل والأساس , والرئيسي , مهما قيل ,وبرر , قد يدعي البعض صلاحيات ,(ويتمعقلوا) اثناء الزيارات ,ولكن الحقيقه أن طبيعة برامج ولوائح الحوار لاتسمح لهم , بالوفاء بوعد ,ومفروض ان يتم النقاش عن مهام النزول بشكل جماعي قبل الانطلاق ,حتى لاتكون النتائج عكسيه تماما .
الزيارات التي تطرح لاترافقها برامج تقول هدف الزياره اللقاء بمن واين ومتى ,اوجهة التنسيق , والزيارات يبدوا سينتقى أفرادها هنا وهناك , من اعضاء الحوار ,وقد تكون اللقائات التي سيرافقها حمله إعلاميه هائله ,أشبه ماتكون بعمل أوبريت حوار على مستوى اليمن , بطريقه يجد فيها البعض من أعضاء الحوار منخرطين , في ترويج إعلامي وإعلاني , لاناقة لهم به ولا جمل ,كأنهم يؤدون أنشوده جماعيه , ويرددون كلماتها مبتسمين للكاميرات , وكلا يعود أدراجه بعد ذلك .
المبعوث الأممي جمال بن عمر , زار اليوم قاعات الحوار , والملاحظ لم يعد بن عمر يمتلك تلك الشعبيه والقبول الجماهيري التي كان يتمتع بها في بداية مهمته , بن عمر لم يقل جديدا , ورد بدبلوماسيه , على الأسئله الموجهه له لاحقه الشباب با الحوار بلافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين , بطريقه توحي انه صاحب قرار با اليمن , لاأعلم هل تذكر بن عمر وهو يشاهد ويقرء اللافتات , ماضيه بالسجون أيام النضال ,ومرارة السجن والإخفاء , هل رأى نفسه في احد من الحاضرين ؟ والأهم هل تذكر المواثيق الدوليه لحقوق الإنسان , والمهمله با اليمن في ضل التوافق ,والتسويه ,والمبادره التي يستمر في الإشاده بها ؟.
انا حاولت في مداخله قصيره أن الفت أنتباهه لهذا , وقلت له أنت كأحد المكولسين الكبار , يقال ان لقائك بوزيرالشئون القانونيه بخصوص سرعة إنجاز قانون عداله انتقاليه بعيدا عما يدور با الحوار؟ أتمنى أن لاتقبل قانون عداله إنتقاليه , با اليمن أقل من القانون الذي رفضته في المغرب , عندما كنت مناضلا مغربيا .
طبعا نفى بدلوماسيه وقال ان اللقاء تطرق لاشياء كثيره اخرى , لم تتح الفرصه , للقول ان وسائل الإعلام الرسميه قالت ان اللقاء كان حول العداله الإنتقاليه ,حاول الأخوه با الحراك لفت نظره لحجم الضغط والإحراج الذي عليهم ,كجنوبين , لكن بن غمر لم يرد ضيق الوقت وزحمة الأسئله القلقه , وخرج من القاعات , دون ان يطمئن اعضاء الحوار, عن نتائج الحوار .
تازياره صاحبتها هاله رئاسيه امميه , مال عليا زميل وقال مندوب سامي , أم صاحب وصايه ؟ قلت لاهذا ولا ذاك لكنها اليمن وأوضاعنا , الخوف أن نكون في أوبريت حوار طويل أمام دبلوماسيه امميه .
- قرأت 1189 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ