مطار جهنم .. للشاعر : معاذ الجنيد
......... مطار جهنم ........
للشاعر الثورة : معاذ الجنيد
( ولن ترضى اليهودُ ولا النصارى )
عن الأنصارِ مُذْ رفعوا ( الشِِعارا )
عن ( اليمنيِّ ) مُذْ وجدوهُ حُرَّاً
يُعادي كُلَّ طاغيةٍ جهارا
لهذا حاربوا شعبي مِراراً
وأرهقَهُمْ بِعِزَّتِهِ مِرارا
وسِيقَ المُجرمونَ كأنَّ أرضي
غدَتْ لجهنم الكبرى مَطَارا
سِنيناً ينشدونَ دخولَ ( نِهْمٍ )
وقد دخَلُوا نعمْ ... لكنْ أُسَارَى
علينا يعتدونَ .. وكُلُّ عَينٍ
تُراقِبُ في ( الرياض ) الإنهيارا
تعازينا .. إلى من حاصَرُونا
وباستِبسَالنا اختنقُوا حِصَارا !
* * *
على ضرباتِ ( أمريكا ) أفقَنا
وقد قصَفَت كعادتها الصغارا
علينا أقبلت بنعاجِ ( نجدٍ )
وأدخلت ( الإمارات ) انتِحارا
وما اعتادَ الرُعاعُ لخوضِ حربٍ
أشدُّ حروبهم .. كانت شِجَارا
بجبار السماوات اعتصَمنا
وأبدينا لما جمعوا احتِقارا
فآوانا وأيَّدنا بنصرٍ
وعزَّزنا بجيشٍ لا يُجارَى
ثباتُ المؤمنين بيوم ( بدرٍ )
صنعنا منهُ صاروخاً ونارا
وأصبحنا نُسيِّرُ طائراتٍ
بأيدينا المُباركةِ اقتِدارا
وحتى الجوّ لَغَّمناهُ موتاً
فساءَ لكلِّ طائرةٍ قَرَارا
وصاروخيَّةٌ عُظمى .. عليها
تجنَّحَ كلُّ ( بُركانٌ ) وطارا
وحلَّقت ( الزلازِلُ ) وهيَ أرضٌ
وذوَّبنا المسافاتِ اختصارا
على ( إسرائيل ) نصنعها زوالاً
متى ما حدَّدَ الله المسَارا
وإنَّا في ( أبوظبيٍ ) و ( نجدٍ )
نُجرِّبُها .. ونُرسلها اختِبارا
* * *
برايةِ ( صادق الوعد ) انطلقنا
فأذهلنا الوجودَ بِنا انبِهارا
كأنَّا الآن بالحرب ابتدأنا
وقد شبعوا انهزاماً وانكسارا
ألسْنَا اليوم نحتِفلُ انتصاراً ؟
وينطفئُ العِدا ذلاً وعارا !!
فكُونِي يا سنين الحرب دهراً
فإنَّا نقتلُ الدهرَ انتظارا
وإنَّا جاهزون لألف عامٍ
صموداً واجتِياحاً وانتِشارا
إذا احتشَدت قبائُلنا لأمرٍ
إليها الكونُ سَلَّمَ واستدارا
على الدِوَلِ اللقيطةِ إن نفَرنَا
أعدناها كما كانت .. غُبارا
* * *
يمانيون .. بالله ارتبطنا
وللقرآن أصبحنا مَدَارا
وفي نهجِ الإمام ( عليِّ ) سرنا
أيُهزمُ من بهذا النهج سارا ؟
رآنا الشرُّ تهديداً عليهِ
وما كَذَبَتْ رؤاهُ بما أشارا
شديدُ البأس أنزلنا عذاباً
وغاشيةً عليهم وانفطارا
وإنَّ الساعة اقتربت عليهم
وجاءَ الأمرُ .. والتنُّورُ فارا
ولن يقِفَ النفيرُ العامُ إلا
وقد صارت ممالِكهم قِفارا
* * *
رعانا الله من شعبٍ عظيمٍ
أعادَ لدين أُمَّتِهِ اعتِبارا
بنور الله واجَهَ ألفَ جيشٍ
بمفردهِ .. وأنهكهُم دمارا
ولم يشحذ من ( اسطنبول ) خيلاً
ولا للسيف من ( موسكو ) استعارا
بفضل الله جلَّ .. ولا سواهُ
وحيداً ضدَّ حِلفِ الشرِّ ثارا
أظُنُّ إرادة الرحمن شاءَت
لهذا الشعب أن يصِلَ الجِوارا
فيلقى الثائرون بهِ خلاصاً
وتقتبِسُ ( المنامةُ ) منهُ نارا
يمانيون .. نملكُ ما أردنا
ونحتكرُ البطولات احتكارا
جعلنا الموت جندياً لدينا
وعزرائيل أصبح مُستشارا
وروَّضنا العواصفَ حين هبَّت
وللأعداء سَجَّرنا البِحارا
وعند الردِّ نعدِلُ إن قصَفنا
فلا نُبقِي لعاصمةٍ مَطَارا
إذا هَجَمت على وطني بلادٌ
دخلناها بَياتاً أو نهارا
كِبارٌ تعرفُ الأزمانُ أنَّا
تعوَّدنا بأن نحيا كِبارا
فلا نختارُ غير العزِّ درباً
ولا نرضى سوى الفردوس دارا
إذا ذَكَرَ اسمنا التاريخُ صلى
على المختار عزَّاً وافتِخارا
صلاةُ الله يا دنيا علينا
ونحنُ نطوفُ في ( البيت ) انتصارا
ونحنُ نُجَدِّدُ الإسراءَ فتحاً
( ولن ترضى اليهودُ ولا النصارى )
25 / مارس / 2018 م
#معاذ_الجنيد
- قرأت 383 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ