مع الشهــيد عبدالكريم جدبان

ذهبنا .. لتقديم العزاء لأسرة الشهيد البرلماني والصديق عبدالكريم جدبان ,,شاهدنا منظر مؤلم , وحزن شديد بحي الشهيد شارع القيادة , بالأَضافة الي الدماء المسالة ,,
الجميع هناك يتسائل مافعل بهم عبدالكريم جدبان , ذات الأبتسامه والأخلاق العالية ,ذات المواقف المشرفة ,
بعد عودتي الي منزلي أستذكرت أول لقاء مع ذلك الرجل اللطيف والسموح ..
أول مره التقي به في فندق تاج سبأ منذ سنوات ,تقريباً بعد أيام من توقيع أتفاق المبادئ بين الأخوه أنصار الله ومعارضة الخارج والأمانة العامة للجنة التحضيرية للحوار الوطني "المشترك وشركاؤه" ,,
فقلت له حينها مازحاً هل ستصدقون أنتم وخبرت أمشيخ معنا , أم ستفعلون بنا كما فعل بنا علي عبدالله ,قال لي والله ياحسني ثق أننا باقيين علي العهد والأيام ستثبت ذلك , ولكن خبرت أمشيخ أنتو أعرف بهم مننا ,,,
ومرت الأيام وفعلاً لم يمر أسبوع إلا والمشترك ذهب يوقع أتفاق 17/يوليو مع علي صالح الذي جاء علي أثره مصطلح قلع العداد , وكما جاء اتفاق 17 /يوليو بقلع العداد ,جاء قلع العداد بثورة الشباب والتي شاركنا كلنا فيها , وفعلا عندما شكلو المجلس الوطني أكدو رفضهم المناصفة لاجل الألتفاف علي المكونات الأخرى ,
وعندما وقعو المبادرة وقعوها من دون الحراك ومعارضة الخارج وشباب الثورة في الجنوب والشمال والحوثيين ,
وعندما جاء الحوار قبلوا بالمناصفة التي رفضوها سابقاً ولكن من دون الجنوب جاء هذا كمحاولة التفاف القيادة السياسية , فسيطرة الأحزاب السياسية علي غالبية حصة الجنوب ,
واليوم يريدون أن يخرجون بمخرجات حوار وتذكروا أنهم تجاوزوا تلك القوى , فهم في حيره فاذا خرجوا بنتائج رفضها الشعب سيكون نهايتهم السياسية, وإذا تأجيل  مخرجات القضية الجنوبية فهو كذالك فشل !!!!!
رحمة الله عليك أيها الشهيد بن جدبان
كل كلمة أكتبها وأنا اتذكر إبتسامة ذلك الرجل الجميلة , ونسأل الله أن يجنب الشمال والجنوب تلك الفتنة التي محال ستقودهم الي سيناريو العرقنة والأفغنة ,,
ونسائل الله من أن جميع القوى التي ساهمت في صناعة وصياغة المبادرة الخليجية أن تراجع  أخطائها لان المراجعة أًصبحت ضروره للحفاظ علي مصالحها وتقريرمصيرهابنفسها قبل أن يقرر الأخرين مصيرهم .