الشهيد أحمد شرف الدين : عبدالرحمن غيلان
تلك الجموع الغفيرة التي شيّعت بالأمس جثمان فقيد الوطن العالم المفكر الدكتور / أحمد شرف الدين إلى مثواه الأخير .. لم تكن إلا لعنةً في وجوه القتلة ولصوص هذا الوطن .
شعرتُ بالخزي والعار أننا في اليمن بتنا نقتل العلماء والفقهاء والمفكرين.. ونترك القَتَلة والجهلاء يسرحون ويمرحون دون رادعٍ حقيقيّ يوقف هذه الكوارث التي أصبحت تهدد مستقبل وطن بأكمله .
وشعرتُ بالعزّة والكرامة وأنا أرفع صورة الشهيد شرف الدين في مراسيم التشييع .. هذا الرجل الفقيه المستنير .. رجل القانون .. رجل الفكر .. رجل الدولة المدنيّة .. الرجل الذي لا يدرك القتلة أيّ رجلٍ هو أُمّة لوحده حين استهدفوا فيه ما نسمو إليه من مدنيّةٍ وأمان تحت قيادة رجال أفذاذ كأمثاله .
حسب الشهيد قلوب الملايين وألسنتهم وهي تلهج بالدعاء له .. وعيونهم التي سكبت دموعها حزناً على خسارة اليمن والأمة العربية والإسلامية عقليّة كمثل نتاجه الإنساني الذي سيظل شاهداً على قُبح الإرهاب .. قُبح التكفير .. قُبح التصفيات الدنيئة .. وليبقى فكره منهجاً ترقى به النفوس وتترفّع عن مسارات الجهل والأحقاد الدفينة.
- قرأت 838 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ