ثلاث قرائات للمشهد اليمني بعد حسم حرب عمران:

القراءة الاولى :  ان هناك توجه سعودي لتحجيم جماعة الاخوان المسلمين  واساقطها من السلطة وتصنيفها كجماعة ارهابية في مابعد ، واعادة المصالحة بين هادي وصالح عبر اعادة تعيين اهم اذرعت صالح العسكرية في مفاصل الجيش واقصاء القيادة العسكرية المؤدلجة المنتمية لجماعة الاخوان المسلمين ، وقد لاحظت بوادر تلك السياسة باابعاد المقدشي ومقتل القشيبي وسقوط اللواء 310 اهم اذرعة الجماعة العسكرية ، وتعيين بدلاً عنهم الحاوري وقيادات عسكرية من همدان موالية للحاوري وعلي بن علي الجائفي ، فالحاوري رجل السعودية واعادته للجيش بالمخالفة للدستور حال كونه رئيس فرع المؤتمر بمحافظة صنعاء وعضو مجلس النواب وترك الجيش منذ امد طويل وانخرط في العمل السياسي، يؤكد انه عين بنئاً على ضغوط سعودية على هادي لان الحاوري نسج علاقات مع السعودية منذ ان كان سائق مع الرئيس الحمدي ، وتعززت علاقته بالسعودية بعد ان كان قائد حرس الرئيس الغشمي ، ولدية اسرار خطيرة جداً من خلال قربة من ثلاثة رؤساء الحمدي والغشمي وصالح.
والحاوري ايضاً حسب الاشاعات ، اللذي طغت في همدان منذ فترة وكان خلفها حزب الاصلاح ،متهم انه حوثي وقد طبع مع الحوثي ، وسمح بلصق الشعار عرض ديوانه واستضاف عدد منهم لدية في جلسة مقيل، وكان الاصلاح ينعته بالخائن وانه يسهل دخول الحوثي همدان ويمولهم بالسلاح ، اذا صح ذلك فاانصار الله راضين عنه ولن يعترضوا عليه وسيدعموه ويسهلوا له مهمته؛
وقد فهم محسن والجماعة ان السعودية لديها مخطط بااسقاطهم ودعم هادي بقيادة انقلاب ضدهم عبر قيادات عسكرية من همدان موالية للسعودية، لذلك رفعوا صور الملك ونعتوه بملك التسامح .وحاولوا استجدائة بطريقة مهينة.
سيما وهناك انباء ان هناك قرارات مهمة ستصدر في قادم الايام منها تعيين علي محسن سفير واستكمال تعيين بعض القيادات العسكرية الموالية لصالح وابنه احمد.

القراءة الثانية  :  ان السعودية قد رسمت خطة للانقلاب على هادي والجماعة واعادة نظام صالح القديم كما علمت في مصر ، ومستعدة لدعم هذا الخيار مالياً ولوجستياً وسيقود الانقلاب الجائفي والحاوري ، وهناك شواهد تدل على ان السعودية غير راضية عن هادي ولاتثق به لتردده ومراوغته وارتمائة في حضن الجماعة لامد طويل وقد تجلى ذلك من خلال مقال عبدالرحمن الراشد الذي نعت هادي بالضعيف والرئيس الوسط ، وقال بالحرف الواحد اليمن تحتاج الى زعيم فهادي فشل في نسج تحالفات تقود اليمن الى بر الامان ومهتم بتعيين ابنائه واقاربة فقط.
وهادي يسهل المهمة للانقلاب علية بتعيينه الحاوري رجل السعودية وقيادات عسكرية موالية للحاوري ، ونقل اللواء الرابع مدرع الى العند واخلاء جبال صنعاء من الاسلحة الثقيلة وسهل سقوطها من دون اي عناء.

القراءة الثالثة :  ان السعودية عن لقائها بهادي محسن قد قررت توجية اياديها وعملائها في الداخل بنسيان خلافتاهم والتوحد ضد الخصم المشترك انصار الله وهي ستدعمهم بالمال والسلاح ، وعند ذلك سيتوحد صالح ومحسن وال الاحمر والمؤتمر والاصلاح بقيادة هادي ، وهناك شواهد تدل على ذلك منها ما كتبه زيد الشامي رئيس كتلة الاصلاح بمجلس لنواب ،من ضرورة اعادة النظر في تحالف المشترك واعدة العلاقة بين المؤتمر والاصلاح والرئيس السابق صالح ، وايضاًتسجيل مكالمة لصالح مع كهلان ابو شوارب يقول فيها قل لصادق الاحمر لازم نتناسى خلافتنا فهناك خصم مشترك عندما بعثه للتوسط بينهما قبل فترة.
وما تعيين الحاوري وقيادات عسكرية من همدان مقربة من احمدعلي، سوى دليل على محاولة هادي والاصلاح استرضاء صالح وكسب رضاه.
الايام القادمة سوف تكشف اي الاحتمالات اقرب للصواب.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
10 + 5 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.