عقلية الاصلاح المتغطرسة وأنانيته الاستعلائية
عقلية الاصلاح المتغطرسة وأنانيته الاستعلائية تدفع به بأن يرى نفسه أنه كل شيء "الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية" ومن يختلف معه فهو ضد تلك الاشياء كلها، له الحق في حمل السلاح وقتال من يريد دون غيره حتى ولو كان حملهم السلاح لدفع عدوان دواعشه وتكفيرييه فهو من يملك الحق دون غيره وكذلك إن كانو متواجدين بمحافظة ومسيطرين اكدوا أن السلطة متواجدة وباسطة نفوذهاوإلم يسبق لها ان تواجدت كمارفي عمران وحاشد وإن كانغيرهم اعتبروا لسلطة غير متواجدة ولو كانت متواجدة بأجهزتها ومعسكراتها كما في صعدة.
ومن هذا المنطلق قدموا ما حصل في عمران بعد أن خسروا المعركة أنه ضد الثورة والجمهورية مع أن الصراع كان مع مليشياتهم ودواعشهم وتكفيرييهم وبعض الوحدات الخاضعة في ولائها لهم وبسلاحهم وليس مع الدولة أصلاً ، إنني أعتقد أن مشكلة اليمن جذرية وأن الوضع يحتاج الى إصلاح ومعالجة جذرية لتختفي كل هذه الظواهر بدءاً :
-بتجسيد مبدأ الشراكة الحقيقية في الثروة والسلطة بما يضمن إشراك كافة القوى السياسية في بناء الدولة وفي كافة أجهزتها ومؤسساتها وفي القرار السياسي على أساس مخرجات الحوار فكما اشتركت في تأسيس ركائز الدولة في مؤتمر الحوار يجب أن تشترك في بنائها والرقابة على أدائها .
-حرية الإنتماء فكرياً وثقافياً وسياسياً باعتبار اليمن ملك لكل اليمنيين ومن حق كل يمني ان يتمتع بكامل حقوقه دون تمييز كغيره فرداً أو طائفة .
-تحرير المؤسسة العسكرية والأمنية عن مراكز النفوذ وألا يبقى ولاءها خاضعاً لحزب أو طائفة والعمل على جعلها مؤسسة مستقلة لحماية الوطن وخدمة الشعب.
- التوزيع العادل للثروة بعد حصر جميع موارد البلد .
اما المعالجات الشكلية التي نلاحظها الأن والتي تتم بعيداً عن مخرجات الحوار أو على أساس الإنتقاء لبعض المخرجات فلا يمكن أن تساعد في التغيير الحقيقي ولا في الانتقال بالبلد إلى وضع أحسن وإنما في تمكين مراكز النفوذ للاستحكام في وضع البلد من جديد تحت عبائة الثورة ومظلة الحوار وهذا مالا يقبل به الشعب لأنه أصبح يدرك أنه من يملك الحق في اختيار النظام الذي يحقق العدل ويضمن كافة حقوقه وليس أحد غيره .
- قرأت 238 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ