أخلاق وعباية
إنتشاركم في منافذ الحرم الجامعي أدخل في نفوس طلابها الراحة والأمان ,التي انعدمت بدخول الفرقة ومضايقتهم للطالبات . فالأخلاق إقترنت بكم، لاتضيعوا كل ماأنجزتموه من أعمال عظيمة فحراسة الجامعة ليس بالشئ الهين ،لا تجعلوامن أنفسكم حُماة للعباية فالحرم الجامعي له قداسته.
هل تقمصتم دور العابد وأوجبتم الحلال والحرام، فالدين ليس بحاجتكم لحمايته. وليس لائق عليكم تأدية دور المربي الواعظ فلبس العباية أو خلعها حرية شخصية . وقد تكون العباية التي تدافعون عنها غطاء لأسوأ الأخلاق.
فبتصرفاتكم هذه ستدخل الجامعة في صراع لن تتحملوا عواقبه، وستنعكس سلبآ على الحركة التي نفتخر بالإنتماء لها لكونها مسيرة أخلاقية فلا تقوموا بتشويهها ونقل صورة سيئة عنها لمن لايعرفها جيدآ. فقد اصبحت إجتهاداتكم الشخصية إستنساخ لوهابي الرياض الذي لطالما أنتقدنا ظلمهم ومعاملتهم المهينة للمرأة. لاتجعلوا من الدين أداة لنزعة تربيتم عليها وليس للدين دخل بها ، فليس لكم دين آخر تتعالوا علينا به. إرتقوا بأخلاقكم وفتشوا عنها بداخلكم أفضل من التفتيش عنها في الحرم الجامعي.
وأصنعوا من أنفسكم غطاء أعلى من العباية فقد يكون ماتحت العباية أسوأ بكثير مما تعتقدون . في الجامعة قضايا كثيرة تحتاج للإلتفات لها كتجهيل الإعلام وتهميشه ومبناه خير دليل وغيرها الكثير الكثير. لاتتطرقوا لأمور ليس لكم فيها أي حق، ولا تجعلوا من أنفسكم سخرية بإسم العباية
- قرأت 216 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ