(أنصار الله) القوى الثورية الوطنية في مواجهة قوى الفساد والطغيان

يجب أن يعلم بعض المثقفين والكَتَبَة التوفيقيين المذعورين العاطفيين الذين لا يعلمون شيئاً من تاريخ الثورات وفقه الثورة ولا يفقهون ضرورات النضال ومراحله ومستلزماته أنهم لن يتمكنوا من الصمود طويلاً أمام حقيقة تاريخية لا تدع مجالاً للشك وهي أن قوى الرجعية والاستعمار وفي مقدمتها المملكة السعودية وأمريكا وبريطانيا يتربصون باليمن لابتلاع المزيد من أجزائه وتقسيمه وأنه لا سبيل إلى درء ذلك وصد هجمات القوى الإرهابية وأعوانها من مراكز القوى الطغيانية والتكفيريين وتجار الإسلام السياسي إلا بالتحالف مع قوى اليسار الإسلامي في اليمن وفي مقدمتها (أنصار الله) (الحوثيون) الذين يضحون الآن ويبذلون قوافل الشهداء والجرحى والحر ضد الإرهاب والفساد والطغيان.
أما أولئك المثقفين والكَتَبَة والمتنطعين الذين لا صلة لهم بالنضال الثوري من أجل تحقيق مصالح الشعب والحفاظ على الأرض اليمنية وبناء الدولة المدنية الحديثة فهم مستبعدون، بحكم الضرورة التاريخية، من المسيرة الثورية ما داموا يقفون موقف المتفرج أو يدافعون باسم الديمقراطية و (الحراك الجني) أو (الحراك العفاريتي) أو (الحلف العضروطي)، عن التخلف والإرهاب وصُنَّاعه وقواه المحركة له، وهي: العصابات القبيلية والعسكرية الطغيانية الفاسدة وأعوانها من (تجار الدين) وجماعاته الإرهابية المسلحة التي كانت تحتل، قبل انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، معظم المدن اليمنية وفرطت في الوطن وعاثت فساداً في حياة اليمنيين.
وعلى العكس من ذلك فإن المثقفين الثوريين المخلصين لله والوطن والشعب والذين يفقهون طبيعة الصراع القائم في المجتمع اليمني يعلمون جيداً أن الصراع ليس طائفياً أو مذهبياً بين سُنَّه وشيعه ولا بين (الزيود) و (الشوافع) أو (الصوفية) أو (الإسماعيلية)، وإنما هو صراع بين قوى الفساد والطغيان من جهة، والقوى الوطنية والثورية من جهة أخرى، وأن أعداء الوطن والشعب ليسوا الثوار (أنصار الله) ولا (الزيود) أو (الهاشميين) وحلفاؤهم وإنما مراكز القوى (العصابات) المشائخية القبيلية الطاغوتية والعسكرية الفاسدة المتخلفة الطغيانية وأعوانها من التكفيريين وفي مقدمتهم الوهابيين والتمطرفين من السلفيين وفي مقدمة الأعداء التكفيريين في (التجمع اليمني للإصلاح) النسخة اليمنية من (الإخوان المسلمون) وأسيادهم من قوى الرجعية العربية والاستعمار العالمي وفي مقدمتها المملكة السعودية العدو التاريخي للوطن وللشعب اليمني( ).

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
2 + 16 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.