التاريخ يعيد نفسه حلفاء (الوهابية)
اجتماع الفيصل ونظيره البريطاني في مثل هذا الوقت من أجل تدارس الوضع الأمني في اليمن لا يبشر بخير وخاصة بعد هيمنة الجناح الوهابي على الحكم في المملكة بقيادة محمد بن نايف وعودة الدعم السعودي المباشر لكل حركات التطرّف والإرهاب في اليمن وكذلك دعم القوى العميلة المتعطشة للمال تحت اي مُسمى من أجل تمزيق اليمن وإدخالها في حروب طائفية ومناطقية وقبلية لا تنتهي .
وفي نفس الوقت تقوم قنواتهم الفضائية وهي كثيرة بدق طبول الحرب ودعوت الدول الخليجية للاستعداد للتدخل العسكري في اليمن من اجل حماية أمنها القومي المتمثل في الخطر الإيراني، كم أنتم سخفاء إيران موجودة في كل دول الخليج ولديها مصالح متداخلة وعلاقات تاريخية مع الجميع على من تكذبون .
إذا قررت المملكة التدخل العسكري في اليمن فلتتحمل نتائج ذلك أما بقية دول الخليج فلديها علاقات جيدة مع اليمن ولن تنجر إلى المشاركة في صراع لن ينتهي وسوف يفتح لإيران كل الأبواب التي كانت شبة مغلقة اما ممر باب المندب فهوا تحت السيادة اليمنية وتحمية نخبة من القوات اليمنية المخلصة لوطنها وأمتها ولن تكون اليمن تابعة لأحد افهموا ذلك جيداً فلا تكثروا من القول بأن من حق المملكة التدخل عسكرياً في اليمن من اجل حماية أمنها القومي وكأن المملكة من الدول الخمس العظمى .
نسيتم بأن اليمن عبر التاريخ مقبرة الغزاة والمملكة لديها من المشاكل الكبيرة والعميقة والصراعات بين الأجنحة الحاكمة ما يجعلها تُفكر آلف مرة قبل أي تهور تُجاه اليمن انتبهوا فقط شرارة وتسقط مملكة الشر الى الأبد .
بريطانيا لم تعد تلك الإمبراطورية التي لا تغيب الشمس عن أراضيها والتي كانت الداعم والمؤسس للوهابية بهدف ضرب الإسلام الحقيقي وتمزيق العالم الإسلامي في خلافات لا تنتهي .
حيث تسبب الفكر الوهابي في اغلب مشاكل المسلمين في شتى بقاع الأرض وأصبح العالم ينضر الى الإسلام على انه دين الإرهاب والقتل ويسبب الرعب والخوف للبشرية وهذا الهدف تحقق جزء كبير منه من خلال التفجيرات والقتل الذي قام به شرذمة من الشباب الذين اعتنقوا مبادئ هدامة وتأثروا في الفكر الوهابي وقاموا بنشر الرعب والقتل الوحشي في أوساط المسلمين وغير المسلمين لقد كان ومازال الفكر الوهابي شؤم على العالم الإسلامي وسبب مآسي كثيرة على البشرية .
لم تستوعب بريطانيا الدرس وأنها أصبحت مكشوفة لدى العالم الغربي الذي يعرف حقيقة دعمها للإرهاب بصورة الإسلام المشوه المتمثل بالوهابية الراعية لكل حركات التطرّف والإرهاب خدمة لمصالحها ونتيجة للمؤامرة البريطانية الصهيونية المتمثّلة في دعم التنظيمات الإسلامية المتشددة وتسهيل تحركاتها وانتشارها لضرب القيم الحضارية والإنسانية العظيمة التي يمثلها الإسلام الحقيقي كل ذلك سوف يعود بنتائج عكسية عليهم وسوف تعاني شعوبهم الويلات من هذه الحركات المتشددة وختاماً لن تنال المملكة ما تريد من حضرموت وما جاورها ، ولن تعود بريطانيا الى عدن كما كانت تغيره قواعد اللعبة وحان الوقت لينتفض اليمنيون ويغيرون قواعد اللعبة على الجميع ويستعيدوا بذلك مكانتهم في التاريخ مثل ما بدأت اليمن محركة لتاريخ البشرية هذه هي الحقيقة وليست أمنيات .
- قرأت 320 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ