محاولات اجتياح مارب للمرة الثانية -بعد محادثات مسقط - دليل اخر ان السعودية تخوض ضد اليمن حرب وجود لا حرب نفوذ !

نعم تكبد العدو في زحفيه الواسعين اليوم خسائر فادحة في الارواح وفي المعدات وتوقف زحفه الثاني في حمة المصارية ولكن هذا لا يعني ان العدو سيتوقف عن المحاولة مرة واخرى واخرى 
هجوم السعودية ومرتزقتها الواسع في مارب بعد بيان مجلس الامن وانتها محادثات مسقط يمكن قراته من جانب اخر وبوضوح وهو ان العدو يتعامل مع عدوانه على اليمن كحرب وجودية وانه لن يصل مع اليمن الى اتفاق سلام مشرف ولن يتركنا بدون حروب ومؤارات مهما قدمنا له من تنازلات خصوصا اذا لاحظنا ان هجومي اليوم الخائبين قد تزامنا مع حشود لمرتزقته المحليين والاجانب في الجوف وعلى حدود الريان ومع تزامن توسيع وتصعيد نطاق القصف المتواصل ليشمل الخوخة وكل الدن والمناطق والطرق المطلة على البحر الاحمر 
..... في هذا السياق فان معركتنا الاساسية ليست في الجفينة او حمة المصارية او جولة القاضي على اهمية هذه المعارك -طالما وهي مرتبطة بالعدو الخارجي- معركتنا هي في الخوبة وابو عريش وابها وجيزان ونهوقة ونجران 
وما لم ينكسر العدوان البربري في السعودية لا في اليمن ويتاكد النظام المعتدي جيدا ان عدوانه سيرتد عليه وسينقل اليمنيين من معركة الدفاع الى معركة الهجوم فلن تتوقف حروب السعودية ولا مؤامراتها على اليمن وما هجومي مارب الواسعين والخائئبين الا دليلا ملموسا على ذلك وللمرة الالف بعد الالف .

............ معركة "الربوعة" لا ادري ان وصلت اليوم ولكن معركة حمة المصارية كانت محاولة لتغطيتها بل ان حروب المرتزقة في كل الجبهات ما هي الا محاولات حثيثة لاشغالنا وتاجيل معاركنا الحقيقية بل ومحاولة ثنينا عن خوضها بسرعة وبدون تردد 
السعودية تمر في مازق حقيقي والزمن المتبقي لموسم الحج قصير بل قصير جدا وهو ما يجعلها تبدو كمجنون يتخبط في الحيطان والاسوارباحثا عن تحقيق انجاز اي انجاز ولكن بمزيد من القتل والدمار وما على اليمنيين الا ان يواصلوا معركتهم الححقيقية مستغلين الزمن لصالحهم ومن اجل حسم معركة الرد الحقيقي على العدو في المدن والقواعد العسكرية هناك لا هنا !