المولد النبوي … ميلاد أمه قوية
شاعر جياشة تفيض محبة وإجلالا لعظمة الرسالة ولعظمة حاملها…هذا هو الزخم البشري وهذا هو الحضور الكبير وهذه هي القلوب المحبة ..توافدت بل وتسابقت رجالا ونساءا وشيوخا وأطفالا.
إن ذكرى النبوة العطرة هي من حركت فينا الرغبة الصادقة لإحياءها تعبيرا منا بأنا أمة محمدية تعشق نبيها وتعتز وتفتخر بتعاليمه الربانية وتستشعر المسؤولية المناطه بها كأمة واعية …يجعلها بحق جديرة بتحمل أعباء وتبعات الدين الإسلامي دين محمد هذا الدين العظيم الذي يدعو لكرامة البشرية جمعاء من خلال إقامة الحق والعدل والمساواة…النابع من العزة والإباء التي ترفض الخنوع للظلمة وأرباب الضيم والاستعباد للإنسانية من خلال السعي لبناء دولة قوية تستمد قيادتها نهج المبادئ الإسلامية الحكيمة البعيدة كل البعد عن الأهواء والأطماع والارتهان لأعداء الأمة وللتدخلات الخارجية.
لاشك أن الرسالة المحمدية ارتكزت على أسس وقيم قوية تسعى لبناء أمة قوية بحجم المتطلبات والظروف المحيطة بها وبحجم التحديات التي تواجه جميع الشعوب في كل زمان ومكان كيف لا..فهي تعاليم من خالقها العالم بما يصلح أحوالها ويضمن لها طريق النجاح والصلاح ..فبلاشك إذا ما ارتبطت الأمة بنبيها فهي بذلك ترتبط بأواصر قوية تمكنها من المضي في درب الحياة بعزيمة مطلقة فديننا الإسلامي أهتم بجميع الأمور المتعلقة بسر وجود وصلاح وتكوين هذا الإنسان…والتي ستبني إنسانا واعيا متماسكا(ومشبعا.)بأقوى المكونات الكفيلة بالسير به نحو مواجهة وإدراك كل مايحاط به كفرد وكأمة ويستطيع من خلالها أن يحدد أولويات ومسار حياته من خلال التعاطي مع الأمور من حوله بمزيد من الوضوح المبني على معرفة حقيقة ومكنون وخبايا ومعطيات المتغيرات على كافة الأصعدة سواء أكانت اجتماعية أو سياسية أو دينية أو حتى اقتصادية .
نعم إن كل تلك الإمكانيات كفيلة بجعل الإنسان المسلم شخصا لايهزم ولايمكن الاستهتار به أو جعله في مرمى العابثين من أرباب الهيمنة الاستكباراتية التي عاثت اليوم بالإنسانية بأشد أنواع الظلم والقهر والاستعباد بل وجعلت منه فريسة ولقمة سائغة بعد أن عملت بكل أساليبها لصرفه عن تعاليم دينه الإسلامي وبصرفه أيضا عن تعاليم نبيه الأكرم وإبداله بدين إرهابي(متطرف.)بعيدا كل البعد عن العقل والمنطق والرحمه ولربما (داعش.) اليوم هي خير دليل على ذالك البديل ودليل على ذالك المخطط الرجعي الذي يحاك ضد الأمة لتظل خانعه مشتتة أمام بسط نفوذ وتمدد أعدائها وتطورهم في كل جوانب الحياة..
- قرأت 1448 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ