خبر صحفي عن البيان الختامي للمؤتمر العام التأسيسي للملتقى العام للقوى الثورية
في اجواءٍ مفعمة بروح الثورة والنضال والتصدي لمحاولات وأد الثورة اليمنية التي قادها شباب اليمن وشاباتها في طول البلاد وعرضها من مختلف القوى والشرائح الوطنية انعقد المؤتمر العام الاول للملتقى العام للقوى الثورية بصنعاء للفترة من 14-15 فبراير 2012م الموافق 21-22/ ربيع 1433هـ ، كأحد المكونات الثورية الوطنية التي تكتلت فيها مكونات الثورة الشريكة في الملتقى وأهمها حركة انصار الله , وحزب الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء, وحزب الأمة ,وتجمع مستقبل العدالة ,والتكتلات الشبابية المستقلة ,ومنظمات المجتمع المدني, وممثلين عن شباب احزاب(البعث العربي الاشتراكي , اتحاد القوى الشعبية , حزب الحق ) في الساحات , وتنظيمات حزبية وشبابية أخرى, وممثلين عن شباب الحراك السلمي في الجنوب.
ولقد انعقد هذا المؤتمر العام الاول للملتقى في ظرف استثنائي حيث يشهد اليمن ثورة شبابية شعبية سلمية وحراك ثوري فاعل أقض مضاجع الطغاة بهدف اسقاط نظام فاسد جثم على صدر الشعب اليمني لأكثر من ثلاثة عقود وخلف فساداً شاملاًًً ووضع اليمن تحت الوصاية الأجنبية والتدخلات الخارجية وكأن اليمن مستعمرة غير معلنة لأمريكا والسعودية مما أهان اليمنيين وعرض كرامتهم للذل وعيشهم للضنك والإنتهاك بشتى صوره بحسب البيان الختامي للمؤتمر، والذي جاءت ثورة 11فبراير 2011م ، لتمحو عاره وتعيد لليمنيين كرامتهم وعزتهم .
وفي جلسة الافتتاح بدأ الملتقى بالنشيد الوطني ثم بأيات من الذكر الحكيم بعد ذلك ألقى المنسق العام للملتقى د.محمد القاهري كلمته الافتتاحية التي أوضح فيها الخطوات والجهود التي بذلت من أجل توحيد قوى الثورة حول الأهداف التي خرجوا وناضلوا من أجلها مشيراً الى الخطوات التي بذلت في سبيل توحيد قوى العمل الثوري التي تضم مختلف القوى السياسية والاجتماعية والمرأة والأحزاب للوصول الى الاعلان عن الملتقى واقامة هيئاته التنفيذية.
بعد ذلك ألقت الأستاذة / وميض شاكر الممثلة لتحالف وطن ، كلمة المرأة وأشارت فيها إلى دور المرأة الريادي في إسقاط أعتى الأنظمة الدكتاتورية ومنها نظام القيصر الروسي ودورها في الثورات العربية وحضورها في ميادين العمل الثوري العربي والعالمي ومكانتها في المجتمع واهمية ان تنال حقها مستقبلا في الشراكة مع اخيها الرجل في كافة الميادين .
وألقى الثائر الشاب / أكرم الشوافي كلمة الشباب نيابةً عن رفاقه أكد فيها على الدور الحاسم الذي قام به شباب اليمن وشاباته في اسقاط الطغيان والتصدي له بصدورٍ عارية اعادت لليمنيين ثقتهم بانفسهم وقدرتهم على نيل احترام العالم رافضا التدخل الاجنبي في شئون اليمن ومطالبا باسقاط المبادرة وكل ما ترتب عليها ومرددا شعار الثوار: الشعب يريد اسقاط النظام
ثم ألقى الأستاذ / صادق أبو شوارب الممثل حزب الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية , أشار فيها أبو شوارب إلى أهمية انعقاد ملتقى القوى الثورية والدور المتوقع ان ينهض به في تحقيق اهداف الثورة وصيانة دم الشهداء ورفع الوصاية ومصادرة القرار اليمني الذي تمارسة القوى الاجنبية ورفض المبادرة الخليجية وكل ما يترتب عليها من آثار.
ثم ألقى الشيخ / صالح الوجمان كلمة أنصار الله , التي أكد فيها على ضرورة استمرار الثورة حتى تحقيق اهدافها ورفض الوصاية والتدخل في شئون اليمن ورفض التطرف والعنف ودعا الى الحوار السياسي الوطني بين مختلف القوى الوطنية وفق أسس وقواعد الحوار الحقيقية التي تضمن تحقيق العدالة، وقال بأن الجميع مدعوون الى الإنضواء في ملتقى القوى الثورية للمشاركة الحقيقية في القرار ورفض التبعية للخارج والعمل كشركاء من اجل تحقيق اهداف الثورة وعزة الوطن اليمني واستقرارة ورفض المبادرة الخليجية وكل ما ترتب عليها من سلسلة المؤامرات، وأشار إلى أن اسقاط النظام بكافة رموزة ومحاكمة الفاسدين ومن سفك الدماء سواء في تعز او صنعاء او غيرها من المحافظات والساحات هو مطلب شعبي ضحى الأحرار بخيرة شباب الوطن من أجل تحقيقه.
وتم اشهار الملتقى كحاضن وطني ثوري لكافة القوى الوطنية ورفعت جلسة الافتتاح.
واستأنف الملتقى اعماله في ظهيرة نفس اليوم الثلاثاء بقراءة مسودة الرؤية المقدمة من شركاء الملتقى والتي تم اثرائها بالنقاشات والمداخلات والتصورات المختلفة التي تهدف الى تطوير رؤية ثورية موحدة للقوى الثورية الملتزمة بإستمرار نهج النضال السلمي وإسقاط منظومة الفساد وتحقيق التغيير المنشود وفق إرادة الشعب، ويتم العمل لإقرارها كوثيقة ثورية تمثل برنامج عملٍ تلتزم بتنفيذه القوى الثورية خلال المرحلة المقبلة.
وقد تخللت جلسة العمل الثانية عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن الحدث الثوري.
وفي اليوم التالي بدأت جلسة العمل الثالثه التي امتدت حتى المساء باستكمال نقاش الرؤية الثورية واثرائها بملاحظات الحاضرين واقرارها كمشروع نضال سلمي ثوري للمرحلة المقبلة. كما اقر الملتقى في هذه الجلسة دعوة المكونات الثورية تسمية ممثليهم في الهيكل التنظيمي للملتقى وتنصيبهم وفق القواعد المنظمة للعملية.
وقد توصل الملتقى في ختام اعماله الى القرارات والتوصيات التالية :
1- استمرار الثورة الشبابية الشعبية حتى تحقق الثورة اليمنية اهدافها في بناء الدولة المدنية العادلة بالوسائل السلمية وبعيدا عن الاملاءات والضغوط الداخلية والهيمنة الخارجية.
2- ضرورة استمرار التصعيد الثوري بالوسائل السلمية والعمل على كل ما من شأنه تحقيق اهداف الثورة باعتبار ان الثورة الثانية بدات بمسيرة الحياة واعلان اشهار هذا الملتقى.
3- وفي اطار ايماننا بالشراكة والحوار فاننا ندعو كل القوى السياسية والاجتماعية المؤمنة بالثورة للانضمام الى الملتقى لضمان نجاح الثورة وبلوغ غاياتها .
4- شدد الملتقى على رفضه للمبادرة الخليجية وقانون الحصانة ورفض الانتخابات فهذا زمن الرفض لا زمن الخضوع.
5- رفض الوصاية والتدخلات الخارجية في شئوننا الداخلية وشئون ثورتنا التي تمارسها السفارات الاجنبية وفي مقدمتها سفارتي امريكا والسعودية .
6- حيا المشاركون شباب الثورة في كل الساحات وميادين الحرية على الثبات والصبر والصمود الأسطوري الذي جسد الفعل الثوري السلمي وقدم التضحيات الغالية على امتداد عام كامل, وندين بشدة كلما تعرضت له الساحات من اعتداءات ومضايقات وانتهاكات ونطالب برفع الوصاية عنها.
7- شدد المشاركون على اطلاق جميع المعتقلين على ذمة القضية الجنوبية وحرب صعدة والثورة الشبابية الشعبية السلمية مطالبا الجهات ذات الاختصاص سرعة تنفيذ ذلك.
8- حيا المشاركون دور المرأة اليمنية وحضورها الفاعل في ساحات الفعل الثوري وتقديمها للشهيدات والجريحات بصورة مشرفة تعكس وعي وحضارة الشعب اليمني وتعزز المساواه في الحقوق والواجبات .
9- اكد المشاركون على حل قضية الجنوب حلاً عادلاً يعيد الاعتبار الى الشراكة الوطنية واعادة الحقوق وانصاف المظلومين .
10- اكد المشاركون على معالجة الاثار المدمرة للحروب السته التي شنت على محافظة صعدة والمحافظات المجاورة لها ومحاسبة الآمرين والمنفذين والمحرضين على الحرب وتعويض المتضررين واعادة اعمار ما دمرته تلك الحرب الظالمة . واكد المشاركون على ضرورة تسوية ومعالجة آثار الصراعات السابقة وتعويض ضحاياها ضمن حل وطني شامل.
11- يدين المشاركون كافة دعوات التحريض المذهبي والطائفي والتجييش واستقدام المقاتلين والمرتزقة لكي يوغلوا في دماء ابناء اليمن ويعدون للحروب ضد ابناء صعدة وحجة وعمران وغيرها تستبيح الدم اليمني وتتاجر بالقضية الوطنية في اسواق النخاسة الاقليمية والدولية .
12- يدعو الملتقى ابناء المجتمع اليمني الى الاهتمام بقضية شهداء الثورة وجرحاها والمعوقين واستكمال علاجهم في الداخل والخارج والاهتمام بأسرهم ويدعوا الجمعيات والمنظمات الخيرية الى الترفع عن التعامل مع قضية الشهداء من منظورٍ حزبي .
13- حيا الملتقى شباب الثورات العربية في مختلف الاقطار واكد على حق الشعوب العربية في نيل حريتها واستقلاها وبناء انظمتها الديمقراطية ورفض التدخل والوصاية الاجنبية ودعا الى اسقاط بقية الزعامات في دول المنطقة العميلة والفاسدة .
14- يدعو الملتقى الى احترام الحقوق والحريات وحرية التعبير عن الرأي ويدين كل اشكال العنف وانتهاك حقوق الانسان التي يتعرض لها الناشطون والصحفيون ويدعو الى الافراج الفوري عن المعتقلين وفي مقدمتهم الصحفي عبدالاله حيدر شائع والناشط السياسي والشاعر عبد الله يحيى الديلمي وبقية المعتقلين من قبل ما يسمى حكومة الوفاق .
15- ندعو القوات المسلحة والامن ان تقف الى جانب الشعب واستقلالية الوطن وأن لا تخضع للأملاءات الخارجية لقمع الشعب.
صادر بتاريخ 15/2/2012م / توقيع الشركاء
- قرأت 799 مرة
- Send by email