رئيس اللجنة الثورية العليا يشيد بالروح الوطنية لأحرار الجبهة المالية
أشاد رئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي بـ” الروح الوطنية لأحرار الجبهة المالية الحقيقية التي أدارت مالية الوطن في واحدة من أحلك الظروف وأكثرها تعقيدا وعدوانية في تاريخ اليمن وفي ظل ظروف عدوان وحصار لم يسبق له مثيل في تاريخ الإنسانية”.
وقال الحوثي في افتتاح أعمال المنتدى المالي التقييمي السنوي اليوم الأربعاء والذي تنظمه وزارة المالية بالعاصمة صنعاء على مدى يومين ” لقد كنتم ابطال الميدان الاقتصادي وقد استطعنا من خلالكم وعبر النقاشات المتواصلة على مدى عامين من ترشيد المالية العامة وتوصيفها وصولا إلى القدرة على مواجهة الحرب الاقتصادية الحقيقية التي شنت ولا تزال على اليمن بلا هوادة ومن أبرز وجوهها المقيتة الحصار المالي والسلعي على الشعب اليمني”.
وأضاف” بجهودكم وجهود البنك المركزي استطعنا مواجهة و تحدي الاقتصاديات العالمية في السعودية والإمارات وقطر وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكل الدول المتحالفة ضد اليمن التي استهدفت الاقتصاد وحياة اليمني من خلال الحصار الاقتصادي والسلعي ومنع التحويلات المالية وإيقاف مبيعات النفط والواردات من الأدوية والسلع الأساسية وصولا إلى إيقاف المنحة الإنسانية الخاصة بمساعدة الفئات الهشة من الفقراء والتي لا تتجاوز مليار دولار كي لا يصل إلى الفقراء أي شيء.”
وقال رئيس الثورية العليا : ” لا يوجد ما يمنع من الخروج بأفكار ومشاريع قوانين جديدة بضوابط حقيقية ومعالجات للثغرات وتحديد وترتيب وتنظيم كل ما له علاقة بالمالية والحياة الاقتصادية وبما ينسجم مع طموحات وتطلعات الشعب اليمني العظيم الصامد الصابر فالقوانين اجتهادات بشرية وليست قرآن لا يمكن المساس به ” .
وأشار رئيس الثورية العليا إلى ما تضمنه اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني من نقاط متعلقة بالجوانب المالية والاقتصادية والتهرب الضريبي وأهمية الاستفادة منها في أعمال المنتدى وما يمكن تطبيقه والعمل عليه وتحويل النصوص والأفكار الى واقع عملي.. متمنيا أن يخرج المنتدى بحزمة من الضوابط التي تعيق قدرة أي شخص على ممارسة أي نوع من انواع الفساد وخاصة في المؤسسة المالية للدولة، والإفادة من الاشكالات الناتجة عن بعض مدراء الماليات في المؤسسات والمحافظات والثغرات التي سمحت بحدوث اختلالات وعمليات فساد في المال العام كونه ملك الشعب.
وأكد رئيس الثورية العليا أن الوجه الحقيقي للحرب الاقتصادية على اليمن يمثل صورة من صور الإبادة الجماعية التي واجهها أبناء اليمن بالصبر والصمود والحكمة وتحويلها الى فرص لإعادة الابتكار والابداع الاقتصادي .
وتابع قائلاً : ” الشعب اليمني بحاجة لمزيد من الابداع في هذه المرحلة وهذه الظروف في مواجهة التحديات ، وخاصة في الجانب الاقتصادي كما ابدع في الجانب الحربي والمقاوم، وهو الشعب الذي عرف بشعب الايمان والحكمة “.
من جانبه أشار القائم بأعمال وزير المالية محمد ناصر الجند الى أهمية المنتدى المالي التقييمي السنوي الذي يأتي انعقاده متزامناً مع العيد السادس والعشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو والذي يهدف الى تحقيق استدامة المالية العامة للدولة والتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجهها جراء استمرار العدوان الغاشم والحصار الجائر على اليمن وبما من شأنه تعزيز الصمود في وجه العدوان .
بدوره استعرض وكيل مساعد قطاع الموازنة السنوية للحساب الختامي رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى جمال هاشم برنامج المنتدى وما يتضمنه من أنشطة وورش عمل.
فيما أشارت كلمة مدراء عموم مكاتب وزارة المالية بأمانة العاصمة والمحافظات وممثليها في وحدات الخدمة التي القاها خالد الحوثري وكلمة موظفي وزارة المالية ألقتها نهلة السلامي إلى أهمية انعقاد المنتدى ودوره في معالجة الاختلالات والوصول إلى توصيات ومقترحات بناءة لخدمة المالية العامة للدولة .
وتضمنت فعاليات المنتدى في يومه الأول ورش عمل استعرضت الأولى الخسائر والتداعيات في الجوانب الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية جراء العدوان والإيرادات العامة والمنح والمساعدات والآثار والنتائج المترتبة عليها والحلول والمقترحات للمعالجة.
هذا ويهدف المنتدى إلى تحقيق المالية العامة المستدامة ومواجهة التحديات والظروف الراهنة التي فرضها العدوان السعودي الامريكي والحصار .
حضر افتتاح أعمال المنتدى أعضاء اللجنة الثورية العليا والنائب العام ورئيس هيئة مكافحة الفساد ومدير مكتب رئاسة الجمهورية والقائمين بأعمال مجلس الوزراء وعدد من محافظي المحافظات ورئيس مجلس التلاحم القبلي.
- قرأت 385 مرة
- Send by email