تعز: الآلاف يحيون ذكرى الإستقلال ويطالبون برد الإعتبار للجنوب

ردد الآلاف من المحتجين في تعز إثر صلاة جمعة "في ذكرى الاستقلال" هتافات وشعارات ثورية نادت برد الإعتبار للجنوب وإتخاذ الخطوات التمهيدية للحوار المتعلقة بالإعتذار وإعادة الحقوق الخاصة والعامة للجنوبيين لما من شأنه إضفاء المصداقية على الدعوات المتصاعدة للجنوبيين في المشاركة في الحوار الوطني ، كما ردد المشاركون "لا حوار قبل إقالة قيادات عائلية في الجيش والأمن"."
وطالبت الجماهير الحاشدة في تعز اليوم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بما وصفته"جعل فرحة عيد الاستقلال فرحتين فرحة جلاء المستعمر الأجنبي وفرحة إصدار قرارات مهمة في إقالة المقربين ممن وصفوهم " بنظام العائلة " من قادة الجيش والأجهزة الأمنية .
  واعتبر آلاف المحتجون في تعز تجاهل مطالب كهذه تجاهلا لمطالب الثورة الشعبية السلمية وسببا من أسباب تفجر ثورة ثانية إذا لم يعط الشباب حقهم الكامل في لجنة الحوار وفي مؤسسات الدولة"
وندد الآلاف من المحتجين من الجنسين بما أسموه"عملية تهميش الشباب في لجنة الحوار الوطني وبالنسبة التي حصلوا عليها" مطالبين هادي بسرعة القصاص من قتلة شباب الثورة والذين لا يزالون يتربعون على مؤسسات الدولة المختلفة كما جاء في هتافات رددوها ".
وتطرقت خطبة الجمعة إلى طبيعة المرحلة التي "تمر بها اليمن هذه الأيام مواكبة لذكر استقلال الجنوب في الثلاثين من نوفمبر 1967م في ثورة كفاح مقاومة "انطلقت ضد الاستبداد والظلم والقهر ومن أجل الحرية والكرامة والاستقلال الإنساني في الرأي والمعتقد والموقف"
وتناولت كلمة الجمعة بالإشارة ذكرى الجلاء ذكرى رحيل المستعمر البريطاني والناهب السياسي والقبلي فلا فرق بين الناهب الخارجي للثروات والأوطان وبين الناهب الداخلي . كما ذكرت الخطبة.
ودعت خطبة الجمعة إلى الاهتمام بأسر الشهداء وتعويضهم وتسكين أسرهم بأمان وكرامة.
وحثت جموع المحتجين من شباب الثورة في تعز على وحدة الاصطفاف والابتعاد عن الفرقة وشق الصف من أجل انتصار الثورة وتحقيق أهداف الثورة مطالبة الرئيس هادي بأن يجعل من فرحة اليمنيين فرحتين في مناسبة نوفمبر وذكرى الجلاء وإصدار قرارات سيادية لتوحيد الجيش وإجلاء بقايا العائلة من المناصب العسكرية والأجهزة الأمنية.