الناطق الاعلامي لانصار الله الحوثيين : مستقبل الحوار في خطر ومشاركتنا ما زالت قيد الدراسة

نشر الناطق الاعلامي لانصار الله (الحوثيين ) في صفحته على الفيس بوك توضيح عن مشاركتهم في الحوار  قال فيه :
مستقبل الحوار في خطر ومشاركتنا ما زالت قيد الدراسة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن مستقبل الحوار الوطني بشكله الحالي دون معالجة جذرية لمخلفات الماضي وعلى رأسها تنفيذ النقاط العشرين يمثل تهديدا حقيقيا للثورة الشعبية السلمية خاصة وأن تلك النقاط قـرُبت إلى حد كبير من تشخيص الأزمة وسبل معالجتها وكانت كفيلة بتهيئة مناخ الحوار لما يحقق الخير والسلام للشعب اليمني بكله إلا أن قوىً نافذة وقفت بقوة للحيلولة دون تنفيذها وبشكل واضح حتى تعثرت تماما ولم يتم تنفيذ أي بند منها حتى اللحظة .
وفيما اللجنة الفنية تواصل عملها من أجل إجراء حوار وطني جاد يحقق طموح أبناء الشعب اليمني تم إصدار بعض القرارات التي أعاقت عمل اللجنة وأخلت بالتوازن بين أعضائها ومع محاولتنا المستمرة إلى تخطى هذه العوائق حرصا منا على الحوار الوطني واصل طرفي النظام تقاسم المناصب السياسية والعسكرية والأمنية والوظائف العامة ليعزز كل طرف من نفوذه العسكري والأمني والسياسي في مختلف منافذ السلطة وصدرت الكثير من القرارات التي روعي فيها حسابات حزبية وشخصية على حساب وطن وشعب بأكمله .
وبما أن المفترض أن تُترك بعض القضايا الأساسية إلى مؤتمر الحوار الوطني وتُصبح من مخرجاته كاللجنة العليا للانتخابات وغيرها حتى تم إستباق ذلك فصدر قرار بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وفق معايير تقاسم السلطة بين طرفي النظام وليست وفق معايير المصلحة العامة بين كل أبناء الشعب اليمني .
وخلال مرحلة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني نـَشِطَ التدخلُ العسكريُ الأمريكي في اليمن بشكلٍ كبيرٍ جداً مما يؤثر على وحدة البلاد وإستقلالها من التبعية للخارج أوالتخوف منه خاصة وأن بعض الأطراف السياسية تقدم الوضع الداخلي للخارج بشكل مبتذل خوفا منه أو تقربا إليه كي تحظى بمزيد من المناصب السياسية .
وفي حين يتجه الوضع إلى هذا المسار المظلم تم تجاهل مكونات يمنية وشبابية ثورية في نسب التمثيل التي لم تخضع لمعايير واضحة وشفافة بقدر ما راعت طرفي النظام وبشكل واضح ومعروف لدى الجميع عبر اجتماعات خاصة مع تلك القوى ، كما لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ما زالت الاعتداءات على الساحات مستمرة وحملات الاعتقالات متواصلة ومسلسل الاغتيالات يحصد الأرواح شبه يوميا .
إننا أمام هذه التحديات الكثيرة التي تواجه الحوار الوطني والتي تسعى إلى أن تعيده إلى طرفي النظام الظالم وحرصا منا على تصحيح مسار الحوار الوطني بما يخدم الشعب كل الشعب اليمني نؤكد أن موقفنا من المشاركة في الحوار الوطني من عدمها ما زالت قيد الدراسة والبحث عبر تواصل مستمر مع إخواننا وشركائنا في الداخل مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية والثورية للخروج بموقف يخدم الشعب اليمني ويحقق له أهداف الثورة الشعبية إنشاء الله تعالى .