السيد عبدالملك الحوثي: يخير القوى السياسية التي تستقوي بالخارج اما الحوار أو الصراع سياسي
قال السيد عبد الملك بدر الدين: "إن اقامة العدل في واقع الحياة كانت هدفا رئيسيا للرسالات السماوية" ، و شدد على أننا في أمس الحاجة للاستفادة من الملاحم البطولية التي مثلت اصالة الاسلام .
و أكد في خطابه المتلفز الذي ألقاه بعد عصر اليوم مباشرة أمام حشود من المحتفلين في ذكرى استشهاد الامام زيد بن علي عليه السلام في صعدة والصالة المغلقة بمدينة الصورة الرياضية بصنعاء ، على ضرورة أن تكون ثوارتنا السلمية ثورات هادفة تحمل القيم الروحية لنستمر في طريقنا بثبات حتى نحقق الاهداف،فأعداء الأمة والطغاة يسعون بكل الأساليب لاحتواء الثورات والالتفاف عليها وتفريغها من محتواها
السيد عبدالملك الحوثي خطابا قويا تحدث فيه بصراحة عن الثورة والحوار وعن واقع التغيير في اليمن والالتفاف على الثورة وكذلك أكد على أن الواقع لو استمر فسيكون أسوأ من الماضي وانتقد التملص من النقاط العشرين التي وضعتها اللجنة التحضيرية للحوار والتي كان منها الاعتذار للجنوب وصعدة..
كما دعا السيد عبدالملك الحوثي كل الثوار اليمنيين للثبات في الثورة والحفاظ على سلميتها حتى تتحقق اهدافها..لأن الواقع كما يدرك الجميع يقول أن شيئا لم يتغير ، منوها إلى أنه لا يجب ان ينخدع الشعب اليمني أن التغيير قد حدث وأن النظام قد تغير حيث قال " مايزال الذين سفكوا دماء الشعب اليمنية وكانوا يمثلون اذرعة لعلي عبدالله صالح لا يزالوا يتربعون في النظام "
وفي اشارة لاغتيال القيادي بحزب الحق ونائب رئيس اللجنة القانونية بساحة التغيير المحامي حسن الدولة تساءل السيد عبدالملك الحوثي قائلا : " أين العدل والناس يقتلون في غرف النوم " مشددا على أن الواقع الذي نعيشه اليوم يشير الى أننا نعيش حالا أسوا من الماضي .
كما عبر عن ادانته و استنكاره الاعتداء على ساحة الحرية بتعز و على ثوارها و ترهيب الناس و قمعهم في منازلهم و مصالحهم لمجرد وقوفهم مع مطالب الثورة و اهدافها .
السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الذي نقلته مباشرة قناة المسيرة و بثته عبر شاشات كبيرة وضعت أمام الجماهير في صعدة أشار إلى أن هناك استئثارا بالسلطة و شرها على الحكم و المناصب و الوظيفة العامة وهي حالة تثبت عدم حدوث اي تغيير .
إلى ذلك عبر السيد عبد الملك الحوثي عن استيائه من الطريقة التي يتم التعاطي مع الحوار وفقها ، معتبر أن الحوار من غير الثورة لن يحقق طموحات الشعب لأن الثورة هي الضمان للشعب ، و قال إن " تقسيم مقاعد الحوار لم يتم وفق آلية صحيحة يحقق النتائج المطلوبة"
و خاطب السيد أطراف نافذة في السلطة قائلا " اتركوا الاعتداءات وادخلوا ميدان الصراع السياسي بشرف رفقا بالشعب اليمني "
مضيفا : "ان اردتم الحوار فنحن جاهزون وان اردتم الصراع السياسي فنحن مستعدون ولكن دون الاستقواء بالخارج "
و في سياق آخر قال السيد عبدالملك الحوثي: "ننصح القوى التي تسعى وراء الدعم الخارجي والاستقواء به باختلاق الافتراءات أن يتركوا هذه الممارسات ونقول لهم كونوا احرارا في دنياكم " و أضاف قائلا : " نحن مع كل الشرفاء مستمرون في الثورة "
هذا و خلال كلمته التي تحدث فيها بلهجة مختلفة هذه المرة أعادت الخطاب الثوري إلى الواجهة من خلال فتحه النار على الفساد الذي يحدث الان و باسم الثورة و الاغتيالات و الالتفاف على الثورة و أهدافها و الضحك على الناس والتقاسم بين أطراف النظام ، كانت الحشود تقاطعه مرددة " الشعب يريد إسقاط النظام".
السيد عبدالملك الحوثي في ختام خطابه أكد على الثبات على الموقف قائلا : " سوف ننستمر بموقفنا بما يرضي الله ويتوافق مع مصلحة أمتنا وشعبنا "
- قرأت 1549 مرة
- Send by email