المغرب يسحب قواته من تحالف العدوان على اليمن

قررت القيادة العسكرية المغربية سحب قواتها المشاركة ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن، وذلك بمبرر احتمال تجدد المواجهات العسكرية في منطقة الصحراء.

وذكرت جريدة "الصباح" المغربية في عددها الصادر الاربعاء، أن القيادة العسكرية قررت إعادة نشر القوات المغربية في صفوف ما أسمته التحالف العسكري لاستعادة الشرعية في اليمن، وجرى سحب مجموعة من الوحدات المشاركة في التحالف من ساحة المعركة، قصد فتح الباب أمام مباحثات السلام التي ترعاها الكويت وفق ما نقلته "هسبريس".

وبحسب الجريدة، فقد أبقت الرباط على عتادها العسكري، في حين تم استدعاء وحدات من النخبة تشارك في التحالف السعودي، ويتعلق الأمر بنحو 1500 من أفراد القوات الخاصة شاركوا في عمليات عسكرية برية وجوية، وفي مواجهات قالت الجريدة بأنها شكلت اختبارات حقيقية للجيش المغربي، من خلال عمليات الالتحام العسكري الميداني وتنفيذ طلعات جوية على حد قولها.

وأضافت أن سحب قوات برية وجوية من التحالف تم بناء على تقدير عسكري بعد التصعيد الذي وقع على خلفية نزاع الصحراء، وما أسمته بتهديدات الجزائر بفتح معركة ضد المغرب عبر مليشيات جبهة البوليساريو على حد وصفها.

من جانبها رجحت مصادر اخبارية انسحاب القوات العسكرية المغربية تأثرا بالقرار الاماراتي، بحيث تعمل القوات المغربية تحت قيادة الإمارات وليس القيادة السعودية.

وكانت الإمارات قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها أنور قرقاش سحب قواتها ونهاية الحل العسكري وفسح المجال للمفاوضات السياسية، وتراجع الوزير بطريقة مبهمة عن التصريح دون تكذيب سحب نهائي للقوات من حرب اليمن.

وكان ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد نقل عن الوزير قرقاش وقف العمليات العسكرية في اليمن، على خلفية الخلافات القائمة بين ابوظبي والرياض وفشل تحالف العدوان في تحقيق اهدافه رغم مرور سنة وثلاثة أشهر والذي راح ضحيته عشرات الالاف من اليمنيين العزل، وسط تعالي اصوات أممية مؤخرا بالمجازر التي يرتكبها العدوان ضد الشعب اليمني المقاوم.

وكانت الرباط أعلنت، في مارس من العام الماضي، مشاركة المغرب في الحرب على اليمن، وأوضح بيان وزارة الخارجية المغربية – حينها – أن الأمن القومي والاستراتيجي للدول الخليجية من "أمن واستقرار المغرب" على حد قوله.

وكان قتل نحو عشرة من الضباط والجنود المغاربة إلى جانب العشرات من القيادات والجنود السعوديين والإماراتيين ومرتزقة عرب وأجانب، جراء استهداف مركز قيادة التحالف السعودي في باب المندب (الساحل الغربي) بصاروخ "توشكا" أطلقته القوات اليمنية المشتركة مساء الأحد 13 كانون الأول/ديسمبر 2015.

وقالت قناة "المسيرة" الفضائية في حينها على شريطها العاجل، إنه تم التعرف على 23 سعودياً و9 إماراتيين و7 ضباط مغاربة بينهم قيادات في ضربة باب المندب.

وفي 10 أيار/مايو العام الماضي تم إسقاط طائرة حربية مغربية إف 16 وقتل قائدها في "وادي نشور" التابع لمديرية الصفراء، الواقعة إلى الضاحية الجنوبية لمدينة صعدة شمال البلاد.