رابطة علماء اليمن تصدر بيان تدين فيه وتنسنكر تفجيرات بغداد

 أدنت رابطة علماء اليمن اليوم الإثنين في بيان لها اليوم التفجيرات الإرهابية التي ضربت حي شعبي في العراق وأدى إلى استشهاد أكثر من 200 مواطن عراقي واعتبرته إحدى سيئات فتوى التكفير والأفكار التكفيرية والأموال الوهابية وأكدت أن من يتحمل وزرها تلك الزعامات الأشد كفرا ونفاقا وتوليا وعمالة لأمريكا وإسرائيل وأولئك التكفيريون الوهابيون .. إليكم نص بيان رابطة علماء اليمن.

“الحمد لله القائل{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) والقائل سبحانه{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين القائل صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شأن خوارج الامس دواعش اليوم : «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ، لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ» صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطهار وصحبه المنتجبين الأبرار،  وبعد تتقدم رابطة علماء اليمن باحر التعازي وأصدق المواساة للشعب العراقي الشقيق وأسر الضحايا في المصاب الجلل الذي تعرض له المواطنون الأبرياء من أبناء العراق في الكرادة ببغداد من قبل ما يسمى بتنظيم داعش الشيطاني الإرهابي الخادم لمؤامرات المشروع الصهيو أمريكي في العالم العربي والاسلامي لقد اتضح للعالم إن هذا التنظيم الشيطاني الذي تغذيه الأموال والافكار والفتاوى التكفيرية وتديره الايادي الصهيو أمريكية ما هو إلا أداة طيعة في خدمة القوى الاستعمارية ينفذ مخططاتها ومؤامرتها الساعية لإخافة الشعوب وإذلالها واحتلالها ونهب ثرواتها وخيراتها إننا في رابطة علماء اليمن إذ ندين ونستنكر هذا التفجير وكل التفجيرات التي تتبناها داعش وتقر بارتكابها لنؤكد أن ممن يتحمل وزرها وشنارها تلك الزعامات الأشد كفرا ونفاقا وتوليا وعمالة لأمريكا وإسرائيل و أولئك التكفيريون الوهابيون الذين يستهدفون أجيال الامة وشبابها ليل نهار بخطب ومحاضرات وفتاوى التحريض ضد المسلمين الذين يخالفونهم الرأي وتلك الدول التي سخرت قنواتها وفضائياتها وأبواقها لاشعال الفتن الطائفية والمذهبية واذكاء النعرات العرقية والقومية بين المسلمين ان هذا الإرهاب الممنهج الذي يحاولون نسبته للإسلام زورا وافتراءا صناعة أمريكية وبضاعة صهيونية تسوقها اياد عميلة إلى بلاد المسلمين ليتلقفها الحمقى والبلهاء والاغبياء مغلفة بعناوين دينية وجهادية و إن مواجهة وجهاد الفكر والإجرام الداعشي والتصدي له صار فرض عين على كل مسلم غيور على دينه ووطنه ولن يأمن الناس من شره ويتخلصوا من خطره إلا بالتحرك الجهادي الواعي والمسؤول. حفظ الله العراق والشعوب العربية والإسلامية من شرور شذاذ الآفاق وخوارج العصر التكفيريين عملاء الصهاينة والأمريكان ونساله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر والتمكين للمستضعفين في العراق الشقيق وفي سائر أقطار العالم العربي والإسلامي”

صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ 29-رمضان -1437هــ الموافق 4/7/2016م