"الحراك الجنوبي" يندد بتصريحات للسفير الامريكي بصنعاء لوصفهم ب " الانفصاليين

صنعاء/ 18 يناير ندد الحراك الجنوبي بمدنية عدن كبرى مدن الجنوب اليوم الجمعة بتصريحات للسفير الامريكي بصنعاء التي وصف فيها شعب جنوب اليمن ب"الانفصالي"
ووصف خطيب الجمعة بعدن احد قيادات الحراك حكيم الحسني تصريحات السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين بأنها "إفلاس سياسي ودبلوماسي".
وقال خطيب جمعة "الإشادة بالتسامح والتصالح" والتي أقيمت في الشارع الرئيس بالمعلا "شارع مدرم" أن السفير الأمريكي "بوقاحة لم يسبق لها مثيل من قبل (وصف) شعب (الجنوب) بأنه عميل ومأجور وانفصالي".
وعقب الخطبة والصلاة أقيمت تظاهرة حاشدة طافت الشارعين الرئيسي والدائراي رفع خلالها المتظاهرون أعلام الجنوب وصوراً للشهداء كما رفعوا صورة للرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد في لقاء جمعمها مطلع الشهر في العاصمة اللبنانية بيروت .
وكان السفير الامريكي بصنعاء اتهم الرئيس الجنوبي السابق على سالم البيض بمناسبة يوم التصالح والتسامح في الثالث عشر من الشهر الجاري بانه يتلقى دعما من ايران من اجل تحقيق الانفصال في جنوب اليمن , وانه سيكون مسؤولا عن دعمه للانفصال .
يذكر أن البيض هو رئيس “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” بين عامي 1986 و1990، وقّع على إتفاق الوحدة مع رئيس “الجمهورية العربية اليمنية” علي عبد الله صالح، لتأسيس “الجمهورية اليمنية” وذلك في 22 أيار/مايو العام 1990.
وأضاف الخطيب الحسني": "هذا لن يزعجنا كثيراً تصريحات هذا الرجل, (لقد) آن له الأوان أن يفيق ويستفيق, أصابه القلق على مبادرته, أصابه الفزع من هذه الملايين, ويريد أن يقتل معنوياتكم".
وجأت اتهامات سفير واشنطن في صنعاء بعد ساعات من احتشاد نحو مليون يمني من أنصار الحراك الجنوبي، بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب، اليوم الأحد، في إطار مهرجان(التصالح والتسامح الجنوبي).
واسترسل خطيب الجمعة الحسني "نقول له أنت شريك لاحتلال الجنوب, مؤيد للنظام الشمالي, ودافع له للبقاء في الجنوب", ناصحاً إياه "تعامل ولو بشيء من الدبلوماسية والحصافة الدبلوماسية".
ووصف الحسني المبادرة الخليجية بأنها "إفلاس إقليمي ودولي, وغباء", مضيفاً "نحن لسنا مسؤولين عن الغباء السياسي في العالم أو الإقليم".
وكانت الاطراف المتصارعة في اليمن قد وقعت على المبادرة الخليجية لحل الازمة التي اندلعت قبل عامين في العاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 لكن الحراك لم يعترف بها , معتبرا انها شأن يخص المتصارعين على السلطة في الشمال .
وقال أن "المبادرة الخليجية المسؤول عنها من وقع عليها", مؤكداً أن "الوحدة ماتت وانتهت في شوارع الجنوب والميت لايعود أبداً".
يشار إلى أن “الحراك الجنوبي” بدأ في يوليو/تموز 2007 كحركة مطلبية تنادي بعودة نحو 70 ألفاً من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين فقدوا مراكزهم إثر حرب أهلية بين شمال اليمن وجنوبه، انتهت باحتياح قوات الشمال للجنوب .
وتدرّج الحراك في مطالبه لينتهي بالمناداة باستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 مايو/أيار 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين