محمد عبدالسلام يقترح خارطة طريق للحل السياسي ويؤكد على اتفاق شامل يوقع في الكويت وليس في مكان آخر

حدد محمدعبد السلام قواعد خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي من وجهة نظر الوفد الوطني حيث قال «لقد قدمنا خطتين إلى الأمم المتحدة، وأوضحنا اننا في موضوع الرئاسة مع مجلس رئاسي يمثل فيه كل الأطراف وتكون له فترة محددة للمرحلة الانتقالية، ثم تشكل حكومة جديدة، حكومة وحدة وطنية، يكون اختيار رئيس الوزراء فيها توافقيا، وتشكل من المكونات والأحزاب السياسية اليمنية»
وبين رئيس الوفد الوطني والناطق الرسمي لأنصار الله ان الحل يشمل «مرحلة انتقالية معلومة مثل 18 شهراً او حتى سنتين وفي هذه المرحلة نستكمل الحوار السياسي، في مسألة الأقاليم، وشكل الدولة، والسجل الانتخابي، وكثير من القضايا التي كانت عالقة وكان بعضها سبب الحرب وأيضا يمكن تنفيذ كثير من التوافقات التي تمت وكذلك معالجة قضية صعدة وقضية الجنوب».
وفي الجانب الأمني قال عبدالسلام لصحيفة الراي الكويتية : «نبحث عن معالجات آجلة، ومعالجات عاجلة، العاجلة هي كيف نجعل صنعاء آمنة، لتطمئن الحكومة التي ستشكل، وكذلك السفارات حتى تعود، وممكن ان نعمل خطة لتشكيل لجنة عسكرية لإجراء ترتيبات أمنية فيها تسمح لأن تكون السفارات في أمن واطمئنان وكذلك الحكومة».
وعن المعالجات الاقتصادية بين أهمية «التركيز على فك الحصار، ودعم اليمن، ثم عقد مؤتمر دولي كما قالت الأمم المتحدة لإعمار اليمن، والبدء في رفع اليمن من البند السابع، وعودة العلاقات الديبلوماسية اليمنية الطيبة مع كل الدول بما فيها الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والدول العربية والإسلامية».
ولفت إلى الحاجة إلى «خطة عاجلة للحكومة لمواجهة القاعدة وداعش التي بدأت تنتشر وأصبحت قوة كامنة وتقوم بتفجيرات كل يوم، حتى لا يحصل استفادة من الفراغ السياسي الموجود، وعلى الصعيد الأمني نريد خطة انتشار مناسبة».
وعن دور الكويت في المشاورات أكد عبدالسلام أن الكويت بذلت جهداً طيباً في هذا الأمر وقدمت خدمات ودعما لوجستيا وأمنيا وغيره،
مضيفا: الكويت بأميرها وشعبها يتمنون السلام لليمن، ونحن نشاطر القيادة الكويتية هذه الرغبة، ونشجعهم على الاستمرار فيها ومن أجل هذا نقول اتفاق كامل في الكويت.
وقال: نحن نريد أن تستمر المشاورات هنا في الكويت حتى نهايتها وتوصلها إلى حل، وكانت لنا تجربة ممتازة مع الكويت ووجدناها حريصة على السلام في اليمن، لذلك نحن أبلغنا الخارجية الكويتية أن يكون هناك حل شامل وكامل في الكويت، وليس في مكان آخر.
وردا على سؤال الصحيفة بشأن موقع ودور هادي مستقبلا أوضح عبدالسلام أنه بحسب المرجعيات الدولية فإن عبدربه منصور هادي انتهت شرعيته ومدته، وكذلك فإنه بحسب الدستور اليمني لا يجوز للرئيس أن يدعو أي طرف دولي ليدخل إلى اليمن وفي حال تعرض اليمن الى هجوم خارجي فإن له الحق أن يدعو إلى مساندة بعض الدول بعد أن يدعو إلى موافقة نسبة معينة من التأييد من مجلس النواب والشورى وهذا لم يحصل.