مسيرة جماهيرية حاشدة بالعاصمة صنعاء للتنديد بجرائم مرتزقة العدوان بحق أهالي وأبناء قرى الصراري

شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالإعمال الإرهابية والإجرامية التي ارتكبها مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي بحق أبناء قرية الصراري بمحافظة تعز تحت شعار " الصراري يذبحها إرهاب التحالف الأمريكي".
 


وفي المسيرة ألقى الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا كلمة حيا فيها الأحرار الصابرين المثابرين الصامدين الذين دائما وأبدا يستجيبون للدعوة ويخرجون جحافل ووحدانا إلى هذه الساحة وغيرها من الساحات غير آبهين بالعدوان والإجرام ويتحركون من باب المسؤولية ومن منطلق الحرية حاملين شعاراتهم وقضيتهم ولم يتأخروا في يوم من الأيام عن التحرك الجاد والمسئول .



 




وقال" أنتم تتحركون هنا وإخوانكم يتحركون هناك في الجبهات بكل حرية وإباء باذلين أنفسهم من أجل وطن حر ومستقل يرفض الإجرام والإرهاب .

وأضاف " إن الإرهاب الذي تتبناه أمريكا وتدعمه وتموله السعودية وبعض دول الخليج ويقاتل معها جنبا إلى جنب وتعطيه الصفات الرسمية وتمنحه الجوازات والتسهيلات والتأشيرات لينطلق إلى العالم من أجل الاجرام وحده والقتل وتشويه الإسلام المحمدي لتمرير المخططات الإسرائيلية ".

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن الشعب اليمني حاضر بوعيه وقوته وإرادته في هذه المعركة لأنه يحمل مشروع الثورة والحرية والاستقلال مهما تكالب عليه الأعداء .. مؤكدا أنه لا يمكن على الاطلاق وأد هذا المشروع أو دفنه أو الانتصار عليه لأنه يحمل أيضا معه عدالة القضية والمظلومية في نفس الوقت .

وأشار إلى أن الاهداف التي خطط لها العدوان ورسمه تتساقط هدفا بعد أخر وأن كل المؤامرات التي تحدثوا عنه غير صحيحة وسقطت .. وقال " نحن نبشركم أيها الاحرار أن كافة مؤامراتهم سقطت ".

وأضاف " لقد جاءوا بحقيقة واحدة اسمها الدمار لكل الشعب اليمني واستهداف كل مواطن يمني هذه هي الحقيقة التي اثبتوها بإجرامهم ".. وقال" إنني هنا اناشد العقلاء إن كان لا زال لديهم عقلاء، اطلقوا الشيوخ والعجزة والاطفال والنساء فلا مشروع لكم ولا يمكن ان تنتصروا وكل الدماء التي سفكت ستحاكمون عليها وستنالون عقابكم".

وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا " إن قلوبنا تحترق ليس خوفا من الشهادة ولكن من أجل ذلك الإجرام الوحشي المفترس الذي ذهب ليأخذ العجزة من دورهم والأطفال والنساء ويسحبهم إلى أماكن مجهولة ".

ومضى بالقول " كان لنا ولا زلنا نناشد الأمم المتحدة التي ترعى الحوار في الكويت أن تضغط على دول التحالف وعلى رأسها أمريكا التي ترفض الحل والسلم في اليمن وترفض أن يتوصل الأحرار مع أولئك الى أي حلول منصفة، واليوم نحن ندعوهم إن كانوا لا يزالوا يؤمنون بحقوق الإنسان إن يذهبوا لإنقاذ المختطفين وأن يفتحوا ممرات آمنة لهم ما لم فالإخوان سيحكمون سيطرتهم وسيستطيعون أن يحرروا الأسرى ".


 



وقال "ولكن قبل هذا كله يجب على المعنيين في مجلس القائمين بأعمال الوزراء ووزارة الاشغال ان يمنحوا من هدمت منازلهم ومن تم استهدافها بطيران العدوان في تعز أو في حجة او في عبس في المناطق التي فيها مدن سكنية وأن تمنح لهم تلك الشقق مؤقتا حتى يتم تعويضهم ويكون التسليم بحسب الاولوية من تم استهداف بيته اولا سواء من قبل المجرمين او من قبل طيران العدوان وعلى الصندوق الاجتماعي ان يبادر الى استكمال بقية الأعمال".

وأضاف " إننا امام هذه المؤامرة الكبيرة التي تجتاح وطننا لا زلنا هنا ندعوكم وندعو كل ابناء الشعب اليمني كما دعاكم قائد الثورة إلى الثبات والصمود والاستمرار في رفد الجبهات فالمرتزقة والمتحالفين معهم لا يريدون لشعبنا أي خير ولا يوجد ليهم أي مشروع إلا الدمار والخراب والقتل والسحل والذي لا تقره الشريعة الإسلامية".

وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن الشعب اليمني يدافع عن الوطن والمستضعفين وعن الحرية إذا اجبر على ذلك .. وقال " وقد لاحظتم في ثورة 21 سبتمبر إننا خرجنا الى الساحات مسالمين وصبرنا عدة مرات سواء استهداف الثوار في شارع المطار أو أمام رئاسة الوزراء وكان هناك انضباط كبير من قبل الثوار وصبروا على الرصاص وسقط الشهداء".

وأختتم بالقول" واليوم أبنائنا في كل الجبهات يقدمون ارواحهم من اجلكم ومن اجل حريتكم ومن اجل صمود هذا الشعب اليمني، فكل التحية للأحرار في كل الجبهات الصامدين الثابتين الذين يحاولون باستمرار ان يدفعوا عن الشعب هذا الخطر الذي يتهدد الناس جميعا فلا يفرق بين شيعي ولا سني ولا بين زيدي ولا شافعي يريدون له الموت والدمار ".. داعيا أبناء الشعب اليمني إلى الثبات والصمود والاستمرار في معركة الاستقلال والحرية.



 




فيما أكدت كلمة تعز التي ألقاها العلامة عدنان الجنيد أن مرتزقة العدوان وأدواته لم يكتفوا بما فعلوه من جرائم نكراء بحق آل الجنيد في قرية الصراري والقرى المجاورة بل عمدوا إلى هدم الأضرحة والمساجد والمنازل وإحراق الجثث .

وأشاد بصمود وتضحيات أبناء قرية الصراري في الدفاع عن أعراضهم وكرامتهم ومنازلهم من المعتدين .. مشيرا إلى أن ما يقوم به مرتزقة العدوان من أعمال إجرامية في مختلف المحافظات تتنافى مع كل الشرائع والقيم والمبادئ والقوانين الدولية والإنسانية.

وقال العلامة الجنيد" إننا لا ننعي شهدائنا إلى الأمة بل ننعي الأمة إلى الشهداء، لأن الإنسان حي بشهامته ونخوته وقيمه النبيلة لا بشهواته ".. مبيناً أن المرتزقة بارتكابهم تلك الجرائم سعوا في محاربة الله وإحراق جثامين الشهداء وقتل الاطفال وهدم المساجد والمنازل .

وحمًل الأمم المتحدة مسؤولية هذه المجازر والجرائم التي ارتكبتها مرتزقة التحالف بحق آل الجنيد وكذا مسؤولية اختطاف المواطنين العزل والذي يصل عددهم إلى أكثر من 200 مواطن ناهيك عن المفقودين الذين لا يعلم مصيرهم احد.

وأضاف " إن التحالف الذي تقوده أمريكا والسعودية عجز عن تحقيق أي هدف وهزم في جميع الجبهات فعمد إلى اقتحام القرى وارتكاب الجرائم بحق أبنائها وقتل الاطفال وكبار السن واختطاف ما تبقى من الشباب ".

وأهاب العلامة الجنيد بالعلماء والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية والحزبية والجيش واللجان الشعبية، التحرك السريع لإنقاذ ما تبقى من أهالي الصراري والقرى المجاورة .. مؤكدا أنه إذا استمر الصمت عن هذه المجازر سيستمر مرتزقة العدوان في إرتكاب الجرائم في بقية القرى.



بدوره أكد عبدالله علاو في كلمة منظمات المجتمع المدني صمود الشعب اليمني ورفضه للعدوان الغاشم على اليمن بقيادة السعودية ومرتزقتها في الداخل من العصابات الإجرامية والتي شوهدت افعالها في تعز ومأرب وعدن وحضرموت والمكلام وغيرها من المحافظات.

وأدان جرائم القتل وقطع الأيدي وقتل الأطفال في قرية الصراري والذي يهدف من خلالها تحالف العدوان إلى تمزيق النسيج الإجتماعي وإثارة الفتنة والصراعات بين أبناء اليمن.

وفي المسيرة الجماهيرية رفع المشاركون الإعلام واللافتات المنددة بما تعرضت له قرية الصراري والقرى المجاورة لها من قتل وسحل وتدمير وإحراق للمنازل والمساجد ونبش القبور وحصار وقصف من قبل المرتزقة والعصابات الإرهابية .

وحمًل المشاركون الأمم المتحدة المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له قرى الصراري بوجه خاص والشعب اليمني بشكل عام من جرائم وحرب إبادة ضد الإنسانية من قبل تحالف العدوان ومرتزقته وأدواته .

وأكد المشاركون استعدادهم رفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد لدحر الغزاة والمرتزقة وتطهير اليمن من دنسهم .. مؤكدين صمودهم وثباتهم في مواجهة العدوان وتقديم مزيد من التضحيات في سبيل حرية واستقلال الوطن.



وصدر بيان عن المسيرة حمل تحالف العدوان السعودي الأمريكي مسئولية الجرائم التي ارتكبت في قرية الصراري من قبل عناصر الإجرام والارتزاق باعتبارها أداة من أدواته في اليمن.

وأدان الصمت الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة إزاء تلك الجرائم وحملهم المسئولية الكاملة عن حياة المعتقلين والمختطفين من ابناء قرية الصراري.

ودعا البيان أبناء الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية للإسراع في مواجهة مرتزقة العدوان وعدم اعطائهم الوقت لارتكاب المزيد من الجرائم .. داعيا كل قادر على حمل السلاح من أبناء محافظة تعز خاصة وأبناء الشعب اليمني عامة للانضمام إلى قوات الجيش واللجان الشعبية المكلفة بتحرير قرى الصراري وإنقاذ ما تبقى فيها من أرواح وممتلكات.


 



وقال " في واحدة من أكبر جرائم العصر التي ينفذها مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي بحق اليمنيين في مختلف المدن والقرى اليمنية الخاضعة لسيطرتهم، شاهدنا بالأمس وشاهد العالم أجمع ما حدث بمحافظة تعز وتحديداً في قرية الصراري من فضائع يندى لها جبين الإنسانية، وتضمنت كل صور الجرائم الوحشية من حصار وقصف واقتحام للقرية وإحراق للبيوت والمساجد وقتل وخطف واعتقال للشباب والرجال والشيوخ ولم تسلم منها حتى النساء والأطفال الى أن وصل الأمر الى نبش قبور الشهداء وإحراق جثثهم".

وأضاف" إن ارتكاب مرتزقة العدوان لهذه الجرائم النكراء بحق مواطنين مسالمين يقطنون قرية بعيدة عن ساحة الحروب والمواجهات الدائرة بمحافظة تعز لا يمت لقيمنا الدينية والوطنية بصلة، وإنما يعدُّ عملاً وحشياً جباناً يرقى لمستوى جرائم الإبادة الجماعية التي يعاقب عليها القانون الدولي".

وأكد البيان أن ذلك يفرض على الجميع في الداخل والخارج استنكار هذه الجرائم وإدانتها والبراءة ممن ارتكبها من عناصر الإجرام والخيانة والعمالة التابعة لتحالف العدوان الأمريكي ومشروعه التدميري في اليمن .


 



وأشار البيان إلى أن ما حصل بالأمس ويحصل اليوم في قرية الصراري ليس إلا نموذجاً عملياً يفضح حقيقة المشروع الأمريكي في تدمير اليمن أرضاً وإنساناً.

تخلل المسيرة قصيدة شعرية لمعاذ الجنيد أدانت جريمة قرية الصراري وقصيدة أخرى بعنوان زلزال 4 عبرت عن صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان.