حمزة الحوثي:أي مشاورات قادمة يجب أن تكون على أساس واضح ومعلن يتمثل في صياغة اتفاق شامل لايتجزأ

أكد عضو الوفد الوطني في المشاورات اليمنية التي تم تعليقها اليوم السبت بالكويت، حمزة الحوثي، أن مسار أي مشاورات قادمة يجب أن تكون على أساس واضح ومعلن وصريح من قبل الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة أن تتمثل في حل سياسي شامل وكامل يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية وغيرها، وأن يكون هذا الحل غير قابل للتجزئة ولا لترحيل أي موضوع من مواضيعه.

وقال الحوثي في اتصال هاتفي مع قناة المسيرة” يجب أن يكون دور الأمم المتحدة دورا حياديا ومستقلا، كما يجب أن تتخلى الأمم المتحدة عن تبني أي خطوات أو مبادرات تلبي رغبة وقوى العدوان، وتلبي رغبة طرف واحد”.

وأضاف” نحن قدمنا كل ما يمكن أن نقدمه خلال هذه المشاورات بغية التوصل إلى حلول سياسية شاملة ومنطقية وعقلانية وعادلة، لكن للأسف أن قوى العدوان وقفت حجر عثرة أمام إنجاح المشاورات وأرادت أن تستمر في عدوانها على أبناء شعبنا”.

وتابع” إن شاء الله سيكون لنا إيضاحات خلال اليوم أو يوم غد سواء في مؤتمر صحفي أو في مقابلات صحفية موسعة، بحيث تتضح الصورة وكافة التفاصيل، وما جرى خلال هذين الأسبوعين بالتحديد والثلاثة الأسابيع بالتحديد بشكل مفصل وكامل”.

واعتبر حمزة الحوثي خطوة المجلس السياسي خطوة موفقة وخطوة تاريخية وخطوة هامة وكان يجب أن تحدث خاصة في هذه المرحلة من أجل توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز وتضافر الجهود في مواجهة التحديات الكبيرة أمام الشعب اليمني من قبل العدوان، أيضا ترتيب الوضع الداخلي والمضي به قدما وعدم الرهان على أماني العدوان وقواه ، وكذا المجتمع الدولي الذي يراهن على تمزيق وحدة الشعب وإضعاف قوته ولحمته الداخلية، بالتالي فإعلان المجلس السياسي والأسماء خطوة موفقة بكل ما تعنيه الكلمة ولها أبعادها الكبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأوضح ” لمسنا نحن هنا انزعاج كبير جدا، وقد تكون دافع نحو الحل السياسي، وفي نفس الوقت هي تأتي في إطار لملمة الجبهة الداخلية والصف الداخلي، وفي إطار الوضع الداخلي وتظل أيدينا مفتوحة للسلام مفتوحة للحوار، مفتوحة للمشاورات، ومتى ما وصلنا إلى حل شامل وكامل، عادل ومنصف لأبناء شعبنا اليمني فإن هذا الحل برعاية الأمم المتحدة سينفذ ولن يكون هناك إعاقة من قبلنا على الإطلاق”.

وذكر الحوثي ” أن التصعيد المستمر من قوى العدوان ومرتزقتهم خلال الفترة الأخيرة يأتي في سياق استراتيجية للعدوان واضحة، مدروسة ومرسومة منذ البداية، هو يعمل على جميع المستويات، سواء على المستوى السياسي أو مستوى المفاوضات التلاعب بها وعرقلتها وإعاقتها في سبيل خلخلة الداخل والمضي في المسار العسكري وحسمه”.

وأكد أن العدوان يريد عبر مسار المشاورات والمفاوضات أن يحقق ما لم يستطع تحقيقه عسكريا، قائلا” إذا لم يحقق ذلك عبر مسار المفاوضات فهو ماض عبر الميدان على الأقل حتى الآن، وبالتالي ما يحصل من تصعيد هو شيء طبيعي وامتداد طبيعي لإرادة العدوان ورغبة العدوان في الاستمرار في قتل أبناء شعبنا اليمني وفرض حالة الاستسلام لديه وفرض أجنداته على أرض الواقع”.

وكانت أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم السبت تعليق المشاورات اليمنية في الكويت دون إحراز أي تقدم بسبب تعنت وفد الرياض وعدم جدية قوى العدوان في تحقيق السلام.