صنعاء .. مسيرة جماهيرية حاشدة طالبت بالاعتذار للجنوب وصعدة وتشكيل حكومة انقاذ وطني
خرجت عصر يومنا هذا الجمعة الموافق 8-3-2013م ، حشود كبيرة للمشاركة في المسيرة التي دعى لها الملتقى العام للقوى الثورية وشباب الثورة المستقل تحت عنوان "مطلبنا الاعتذار للجنوب وصعدة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني" ، الحشود المشاركة جابت شوارع العاصمة صنعاء بإتجاه منزل الرئيس هادي لتلقي رسالتها هناك بالقرب من الآذان الرئاسية لحكومة الوفاق لعلها أن تصل الى مسامعهم ليعلموا ان الإعتذار لمن طالتهم الحروب العبثية والظالمة هي أجدر من الإعتذار للأعداء لتكسير بعض النوافذ واقتحام لمبنى خالٍ من المتواجدين فيه . المشاركون رددوا الشعارات وحملوا اللافتات المندده بالحكومة والمطالبة بالإعتذار للجنوب وصعده بقولهم "إعتذار واضح علني *** قبل الحوار الوطني " ، كما أكدوا على أن الأوضاع التي تعيشها البلاد والتي تتفاقم فيها أزمة المواطن ومعاناته وتزداد همومه وآلامه وتتعاظم مخاوفه مما حوله ، ومن المجهول الذي يبدو سيئا في ظل السيادة المنتهكة ، والوضع الأمني المتردي ، والحالة الاقتصادية المزرية ، وغير ذلك مما يتهدد استقرار البلاد وينذر بمستقبل مظلم تدفع إليه حكومة المبادرة التي لا تتحرك سوى في الاتجاه الخطأ حيث ينمو الفساد ، ويكثر الظلم ، ويزداد العبث بخيرات الأمة ومقدراتها في حين نرى تقاعساً وعجزاً عن أي خطوة في الاتجاه الصحيح فما زال يرفض هؤلاء حتى مجرد الاعتذار للجنوب ولصعدة ، وهو مطلب ملح يصب في مصلحة الوطن ولا بد منه كي تستقيم الأمور وتعود إلى نصابها لو كان هناك من يحرص على الحد الأدنى من مصلحة الأمة غير أن الحالة هذه ما زالت تؤكد الحاجة إلى التصحيح عبر نجاح الثورة التي من شأنها خلق وضع جديد يجتث فيه الفساد ويزال الظلم والظالمون ، ويحل الخير والعدل والأمن والاستقرار ، ويحفظ للوطن استقلاله وسيادته . كما طالب المشاركون بتشكيل حكومة إنقاذ وأكدوا على أنها مطلب الكثير من العقلاء الذين يحزنهم ما آل إليه حال البلاد والعباد في ظل هذه الحكومة المتعثرة والضعيفة التي لا يمكن أن يصلح الحال إذا استمرت واستمر القائمون عليها كما يشهد بذلك الواقع الذي طال أمده ولم يعد من المعقول استمراره وبقاؤه بهذه الصورة المشوهة المرفوضة لدى جماهير الأمة قاطبة . وفي ختام بيان المسيرة التي تلي أمام منزل الرئيس هادي دعت حشود الثوار إلى استمرار الثورة في ظل كل هذه الأوضاع المتردية حتى تحقيق أهدافها السامية التي تتناسب مع حجم التضحيات الكبيرة التي قدمت في طريق الحرية والكرامة ، كما أكدوا على خطورة التهاون أو التراجع عن هذا الدرب حتى لا تضيع دماء الشهداء وتذهب تضحيات الأحرار سدى ولكي يعيش الجميع في ظل وطن ينعم بالسلم والسلام والأمان والخير والعدل والحرية والاستقلال والعزة والكرامة ..
- قرأت 394 مرة
- Send by email