في الذكرى التاسعة للحرب على صعدة .. أطراف حرب الحصبة "بن عزيز و الأحمر" يتصالحون على قاعدة مواجهة انصار الله
اقدمت عناصر قبلية تابعة لقبيلة العصيمات التي يتزعمها أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بقطع طريق صنعاء - صعدة وإطلاق النار على سيارات وفد في طريقه لزيارة محافظة صعدة قادما من العاصمة صنعاء ، و ذلك في محاولة لمنعهم من الوصول إليها و معاينة ما خلفته الحرب و الإطلاع على الأمن و الاستقرار و التعايش الذي تعيشه المحافظة .
قناة المسيرة ذكرت ان عملية التقطع تمت في منطقة حوث محافظة عمران ، حيث أقدم مسلحون من العصيمات على ايقاف الوفد الزائر الذي يقدر بخمسمائة شخص تقلهم ما يقارب خمسين سيارة .
يأتي هذا في اليوم الذي يصادف الذكرى التاسعة لاندلاع الحرب على صعدة و التي شن النظام على أبناء صعدة و بعض مناطق عمران و الجوف حربا استمرت لمدة ست سنوات راح ضحيتها الآلاف من المواطنين و العسكريين و دمرت البنى التحتية و المنازل و المزارع و القرى و المدن و المعالم الدينية و السياحية بدعم عربي و دولي ابرزه الدعم السعودي الأمريكي و التدخل المباشر للقوات السعودية في الحرب .
و في الضفة الأخرى يحتفي زعماء الحرب بتلك الذكرى على طريقتهم ، حيث عقد بالصالة الرياضية بصنعاء مؤتمراً أطلق عليه مؤتمر ابناء صعدة و حرف سفيان جمع بين الشيخ صادق الأحمر و صغير بن عزيز اللذين كانا الطرفين الميدانيين المتصارعين أثناء حرب الحصبة التي استمرت لشهور و أسفرت عن دمار كبير في الأحياء و الممتلكات خسائر كبيرة في الأرواح و الأموال الخاصة و العامة .
اللقاء الذي جمع بين الطرف الذي يمثل علي عبد الله صالح و الطرف الذي يقول أنه في صف الثورة أسفر عن عودة الخطاب التحريضي و الطائفي ضد جماعة انصار الله ، حيث أكد بيان المجتمعين على ضرورة مواجهة جماعة انصار الله و إقصائهم وحشد الطاقات لنيل منهم . في محاولة واضحة و مكشوفة للحيلولة دون نجاح الحوار و فرض واقع جديد من الحروب و النزاعات التي تحول دون قيام دولة مدنية عادلة و شاملة .
يأتي ذلك الاجتماع الذي رافقته حملات دعائية و ملصقات تحرض ضد انصار الله الحوثيين وتدعو للحرب عليهم وتعيد الى الواجهة ذلك الخطاب الذي كان يكرسه نظام صالح ، في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة انصار الله مشاركتها في الحوار الوطني و حرصها على بناء يمن جديد ، و تأكيدها المتكرر على ضرورة العمل من اجل قيام دولة مدنية حديثة و سلطة القانون و العدالة .
و اعتبر متابعون و سياسيون ان ذلك المؤتمر الذي رعاه الشيخ صادق الأحمر تحت شعار صعدة وسفيان اللتان لا ينتمي اليهما و لا يمثلهما ، محاولة يائسة من قبل القوى المتوافقة التي تصارعت أيام الثورة لإعادة رص صفوفها في مواجهة الشعب و مصالحه و أهداف الثورة و مطالب التغيير .
و على صعيد آخر قال الأمين العام لحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري " إن محاولات إرباك المرحلة الإنتقالية ليست سوى محاولات انتحارية يائسة من قوى ومراكز النفوذ التي استهدفتها عملية التغيير "
و أكد العتواني في خطاب له اليوم أمام في افتتاح الدورة الـ 11 الاعتيادية للجنة المركزية للحزب الناصري ، أن «أن تلك المحاولات الانتحارية باتت مكشوفة للجميع في الداخل والخارج وأن الشعب سيقف لهم بالمرصاد، وان الجماهير التواقة للتغيير تراقب وترصد كل أفعالهم القبيحة التي ينفذونها بالأموال التي كدسوها من دم الشعب وعرقه لنشر الفوضى والتخريب
نقلا عن الحق نت
- قرأت 861 مرة
- Send by email