ثلاثة شهداء واثنين جرحى في اعتداء على مرافقي عضو مؤتمر الحوار ابوراس بصنعاء

تعرض  مرافقي عضو مؤتمر الحوار الوطني  عبد الواحد ابو راس ممثل انصار الله  ظهر اليوم لكمين مسلح  بزي عسكري في جولة ايه بعد خروجه من قاعة الاجتماعات في فندق موفمبيك متوجها الى شملان .
  وفور وصولهم جولة اية وجه المسلحون بنادقهم الى سيارة التي تقلهم فاستشهاد ثلاثة من مرافقيه وجرح اثنين اخرين .
هذا وقد ادان مؤتمر الحوار استهداف عضو المؤتمر عبدالواحد ابو راس بكمين غادر بصنعاء .
بيان صادر عن المؤتمر الصحفي لأعضاء " أنصار الله " في مؤتمر الحوار الوطني, الذي عقده الاستاذ / علي البخيتي عضو المؤتمر في فندق الموفمبيك صنعاء الرابعة والنصف عصراً – 23 / 3 / 2013 م . بخصوص محاولة اغتيال عبدالواحد أبو راس
-------------------------------------
في الوقت الذي قبلنا بالحوار الوطني كمخرج لليمن من الأزمات التي تعصف به, وأتينا الى صنعاء مسالمين محاورين, قامت أيادي الغدر والعمالة بمحاولة اغتيال الاستاذ / عبدالواحد أبو راس عضو مؤتمر الحوار الوطني عن "أنصار الله", وأسفر عن تلك الجريمة استشهاد عدد من مرافقيه وهم : عبدالحكيم أحمد ناشر عروق, وعلي سعد المنصوري, وبكيل عبدالله عمير, كما أسفرت عن جرح كل من محمد عبده قايد السياني, وعبدالله هادي صواب, أحدهما حالته خطيرة.
وكانت السيارة التابعة لعبد الواحد أبو راس قد غادرت الفندق حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً وهي نوع نيسان سوداء اللون زجاجها مُعكس, وأثناء توقفها في جولة النصر عند الإشارة اقتربت منها سيارة أجرة, وعند فتح الاشارة لمرور السيارات نزل مسلحان من سيارة الأجرة, قام أحدهما بإطلاق النار على السائق فوراً وأرداه قتيلاً وقام الآخر بضرب الإطار الأمامي للسيارة, ثم دار المسلحان على السيارة وهما يواصلان إطلاق النار, كما افاد بعض شهود العيان ان بعض من أطلقوا النار كانوا يرتدون الملابس العسكرية, وبعد قليل حضرت أطقم عسكرية وقامت باعتقال أحد الناجين من الحادث والذي كان يحرس السيارة, وجروه بالقوة وبشكل عنيف الى الطقم .
هذا وكانت تتواجد نقطة عسكرية بالقرب من الحادث وبها مدرعة واثنين أطقم, كانوا يتابعون الحادث من على بعد حوالي 80 متراً, ولم يحركوا ساكناً, ومن ثم ركب المسلحون السيارة ومروا بكل سهولة ويسر ولم يحرك أفراد النقطة ساكناً.
مع العلم أن جولة النصر لا تبعد الا مئات الأمتار من السفارة الأمريكية, والمنطقة محاطة بالكثير من الحواجز والنقاط الأمنية لحساسية المكان, كما أن هناك انتشار كثيف لألاف العناصر الأمنية والعسكرية المكلفين بحماية المؤتمر.
نحن نعتقد أن الحادث لا يستهدف ممثلي أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني فقط إنما يستهدف مؤتمر الحوار نفسه, وكذلك يستهدف الرئيس هادي الذي دعا الأطراف الى الحوار ووعد أنصار الله بشكل خاص بتوفير الحماية الأمنية اللزمة لهم.
وعليه فإننا نحمل الرئيس هادي المسؤولية كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن, وصاحب الدعوة الى مؤتمر الحوار والضامن الأول لأمن المؤتمر وأعضائه, كذلك نحمل المسؤولية لكل من وزارة الدفاع والداخلية, واللجنة الأمنية العليا واللجنة العسكرية, بسبب الاختراق الأمني الذي حصل.
ونتساءل كيف تمكن الجناة من الوصول الى ذلك المكان المحاط بكل تلك الاجراءات الأمنية الصارمة والمركزة, وكيف تمكنوا من الخروج من المكان بسهولة ويسر بعد تنفيذهم تلك الجريمة البشعة على مرأى ومسمع من أفراد النقطة العسكرية.
ففي الوقت الذي تسارع الاجهزة الأمنية الى التحرك في حالة حصول اي اعتداء على بعض الدبلوماسيين الأجانب وتقوم بمحاصرة المكان واعتقال المشتبهين فوراً, نشاهدها تهمل وبتعمد واجباتها في الحفاظ على أرواح اليمنيين وبالأخص أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
ان مراكز القوى التقليدية أرعبها حضور ممثلي أنصار الله مؤتمر الحوار الوطني لشرح مظلوميتهم والمشاركة في بناء اليمن الجديد مع مختلف التيارات السياسية, لذلك نحن نعتقد أن الهدف من الجريمة هو الدفع بأنصار الله للخروج منه, وعليه فإننا نقول لمرتكبي الجريمة ومموليها والراعين لها أننا لن نترك الحوار الوطني مهما حصل, وفي نفس الوقت سنتابع القتلة ونسعى الى فضح من ورائهم, وسنتابع الجهات المعنية بكل الوسائل ونفضح المتقاعسين منهم والمتورطين اما مباشرة أو عبر الإهمال.
وعليه فإننا نطالب بالتالي :
1 ) التحقيق أولاً مع الجهات الأمنية والنقاط المحيطة بمكان الجريمة لمعرفة كيف تمكن المجرمون من الوصول الى تلك النقطة الحساسة وكيف تمكنوا من الخروج منها, ولماذا لم يتحرك أفراد النقطة العسكرية التي كانت قريبة جداً من المكان وكيف تمكنت السيارة من الخروج دون أي اعتراض.
2 ) نطلب من الرئيس هادي توجيه الجهات الأمنية بسرعة الكشف عن الجناة والتحقيق السريع والفعال.
3 ) نطالب باشراك بعض أعضاء مجلس النواب وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني في التحقيقات لنضمن حيادية التحقيق خصوصاً أن الأجهزة الأمنية أثبتت تقاعسها عن واجباتها إن لم يكن بعضها له يد في الحادث.
4 ) نطلب من مؤتمر الحوار الوطني اتخاذ القرارات المناسبة في الجلسات القادمة التي تحمي أعضائه من تلك الجرائم, وتحمل الأجهزة المختصة المسؤولية الكاملة في توفير الحماية الكاملة لأعضاء المؤتمر.
5 ) كما أننا نحذر وزارة الداخلية من حرف مسار التحقيقات كما هي عادتها في مثل تلك الجرائم السياسية, ونحمل الوزارة والوزير شخصياً مسؤولية تسريب أي معلومات مضلله عن الحادث, ونعتبر أن هذا المسلسل من الاغتيالات مشابه لمسلسل الاغتيالات التي نفذت في حق أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني والجنوبيين قبيل حرب 94م, والتي كانت على مرأى ومسمع من كل الأجهزة الأمنية والتي لا يزال بعض الأشخاص في قيادتها الى اليوم.
6 ) نطلب من كل الجهات السياسية والتيارات والمنظمات والشخصيات وغيرهم ادانة الحادث بأقسى العبارات, لأنه استهداف لليمن قبل كل شيء, ويهدف الى افشال الحوار الوطني الذي نعول عليه جميعاً للخروج باليمن الى بر الأمان.
7 ) ان تلك الجريمة تكشف مدى الحاجة الى ازاحة مراكز القوى التقليدية الأمنية والعسكرية عن المشهد, والتي قد تكون شاركت في التغطية على المجرمين وسهلت لهم تنفيذ مهمتهم, فلا يعقل أن يمر ذلك الحادث دون تسهيلات من بعض الأجهزة سواء عبر منح التراخيص للأسلحة أو تسهيل وصولهم الى مكان الحادث أو عبر تمكينهم من الهروب بعد تنفيذ الجريمة, كما أن تلك المراكز ستعمل على حرف التحقيقات عن مسارها وتضليلها, وتسريب معلومات خاطئة ومفبركة عن الحادث بهدف تشتيت الانتباه عن المجرمين الحقيقيين.
8 ) نطلب من رئيس الجمهورية توفير الحماية المناسبة للشخصيات المستهدفة من أنصار الله, اسوة ببعض الشخصيات التي وفرت لهم الرئاسة سيارات مدرعة خاصة.
==============================