الوضع الأمني في المحافظات الجنوبية
فوضى أمنية ممنهجة تشير إلى التوسع العسكري وتخدم مشاريع الغزاة وأجنداتها.
بكل إمكانتها تقف قوى العدوان عاجزة عن تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المحافظات الجنوبية القابعة تحت سيطرتها، أمرٌ كشف زيف الشعارات الفضفاضة التي عبروا عليها إلى جنوب البلد تاركين المواطن في زاوية محصورة بقوات أجنبية لم توفر لهم أدنى مقومات الحياة إن كان ثمة مجال لاستمراريتها.
تردي الأوضاع الأمنية في الجنوب خبر يبرز كل يوم بمستجدات دموية وبحسب ما تقتضيه الدعاية الأمريكية لإيجاد الذرائع والمبررات للمزيد من تدخلاتها السافرة، أما قوات الغزو فدورها الأكمل تغذية المجاميع المسلحة والتكفيرية بالمال والسلاح وبالتالي إرسالهم لخوض معارك المملكة في مختلف المحاور إن في الداخل اليمني أو في جبهات ما وراء الحدود.
وعلى وقع فوضى الاحتلال في الجنوب وفي سياق مخطط إعادة انتشار القاعدة في أبين واستعادة نشاطها هز انفجار المنطقة الشرقية بزنجبار ناتج عن عبوة ناسفة زرعت بالقرب من تجمع لما يسمى قوات الأمن شرق المدينة وتضاربت الأنباء حول مسببات الهجوم ودوافعه، أما في عدن فالوضع ليس للأحسن حيث قتل العقيد مختار محمد حسن المعين من قبل الغزاة مديرا لجهاز الإصدار الآلي في المحافظة وسط أنباء تشير إلى أن الحادث جنائي إلا أن ذلك لا يخفي الواقع الأمني المضطرب في هذه المدن والمحافظات.
صورة مختزلة من واقع دموي بات يضرب الجنوب مدينة تلو أخرى وطأتها أقدام الغزاة والمحتلين تحت مسمى الشرعية في وقت أضحت أعمال القتل والسلب والنهب فضلا عن تردي الخدمات العامة واقعا لا مفر منه لمن شرعن وانساق في هذا المشروع التدميري والذي تحول إلى نموذج اسود لمفهوم الأمن الاستقرار.
- قرأت 923 مرة
- Send by email