إسرائيل أجرت تجارب على أطفال يمنيين أحياء بعد هجرتهم إلى إسرائيل

كشفت صحيفةإسرائيل اليوم عن معلومات جديدة بخصوص أطفال اليمن الذين اختفوا بعد "هجرتهم إلى إسرائيل" بين عامي  1948 و1954.

 

وقالت الصحيفة إن "هذه القضية لا تزال تشكل جرحاً مفتوحاً في المجتمع الإسرائيلي، ويجري فتح هذا الجرح من جديد كل مرة مع احتجاجات عاصفة ولجان وتعيينات، ووعود للعائلات بمعالجة إحدى القضايا المؤلمة التي تسحبها معها إسرائيل منذ سنواتها الأولى وحتى اليوم".

 

وأضافت الصحيفة في تقرير حصري أنه "تم على مر السنين تشكيل ثلاث لجان للتحقيق في القضية، وحددت كل اللجان بأنه لم يتم اختطاف أولاد في إطار القضية. ومع ذلك فقد إحدى اللجان إلى عشرات الحالات التي لم يتم فيها العثور على أدلة تؤكد وفاة الأولاد، وتثير الشك بأنه تم تسليمهم للتبني".

 

الصحيفة أشارت إلى أن "إحدى اللجان التي عيّنت لمتابعة الموضوع ستناقش بروتوكولات دونت فيها شهادات، تكشف للمرة الأولى عن تجارب نفذت على أطفال على قيد الحياة من دون إذن أو معرفة عائلاتهم". 

 

وأضافت أن "علاجاً تجريبياً أدى إلى وفاة أربعة أطفال منهم على الأقل".

 

وكشفت الصحيفة عن "اختطاف طفلة من مستشفى رام بام في حيفا، وتبني طفلة من قبل شخص من الطاقم الطبي في المستشفى ذاته".

 

وقالت الصحيفة قالت إن "صوراً وصلت إليها لم تُنشر من قبل تدل على بعض التجارب التي نفذت وتظهر على نحو واضح هذه التجارب".

 

وأضافت أن "في إحدى صفحات البروتوكولات الكثيرة للجنة التحقيق الرسمية، تم وصف كيف أجرى الأطباء علاجاً بالقسطرة الوريدية لأربع طفلات عانين من سوء التغذية، تم خلاله ادخال بروتين جاف الى الأوردة، الأمر الذي تسبب بموتهن". 

 

وفي إحدى الحالات حاولت المحامية درورا نحماني روت، النائبة من مكتب المستشار القانوني للحكومة، التي كانت عضواً في اللجنة، إحياء ذاكرة الدكتور جورج مندل، مدير مستشفى الأطفال في روش هعاين، وقالت له "في المستشفى الذي أدرته، لم يكن العلاج الذي حصل عليه الأولاد الذين عانوا من سوء التغذية جيداً، لم يكن ناجحاً وسبب التدهور لحالة أحد الأولاد، هل تتذكر ذلك؟". فرد قائلاً "أذكر حالة واحدة أو حالتين أمر فيها الدكتور ماطوت بإعطاء بروتين جاف، مصل، بلازما جافة والنتائج لم تكن جيدة". وسألته المدعية "هل تتذكر حالتين فقط؟ سأعرض أمامك رسالة كتبها الدكتور مان".

 

وتم في البروتوكولات اقتباس الرسالة التي وجهها  الدكتور كلمان يعقوب مان، نائب المدير الطبي في المستشفى، إلى د.مندل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1949، والتي كتب فيها:"زرت مستشفانا في رأس العين، وتبين لي أنه ماتت 4 طفلات في ذلك الصباح نتيجة حصولهن على علاج فعال، هؤلاء الطفلات كن بهذا الشكل أو ذاك، في حالة متزنة حسب ظروفهم المادية والمرضية، ولكن بعد حقنهن بمحاليل مختلفة، اهتز التوازن فتوفين".

 

وشهد د. مندل بأنه "كانت هناك تسجيلات دقيقة للأبحاث التي أجريت على الأولاد، ولكن حسب شائعات وصلت إليه، فقد قام أحد ما بإبادة السجلات بعد سبع سنوات".
 

وقالت النائب نوريت كورن بعد اطلاعها على الإفادات والصور أنها اطلعت على إفادات ووثائق وقصص تقشعر لها الأبدان وتصدم كل شخص. فالطاقم الطبي أجرى بحوث وقدم العلاج غير المناسب للأولاد، ما أدى إلى تدهور حالتهم ووفاتهم. "لقد أخفوا عن العائلات مسألة تشريح الجثث، ولم يطلبوا منهم الموافقة على ذلك حسب القانون. هذه قضية تشكل جرحاً دامياً في المجتمع الإسرائيلي، ولذلك سأواصل العمل بكل قوة من أجل كشف الحقيقة واستكمال الصورة".

عضو الكنيست أمير اوحنا: خطفوا الأطفال اليمنيين وباعوا قلوبهم لقاء مبالغ طائلة لإجراء تجارب عليها

وفي السياق، قال عضو الكنيست أمير اوحنا من حزب الليكود وعضو في اللجنة المتعلقة بالتحقيق بقضية أطفال اليمن إن كل من يعمل في هذه القضية يعتقد أن الأمر يتعلق بصدمة وزلزال، "كل من أعتقد حتى اليوم أن الأمر يتعلق بمخطوفين من عائلات ذات أصول يمنية ونقلهم إلى عائلات أخرى، اليوم يتبين أن الأمر يتعلق بظواهر أكثر خطورة وكان الظواهر السابقة ليست كافية. نحن نتحدث عن أعمال تصل إلى شبهة القتل".

وأشار اوحنا إلى أن ما يبرز "أمامنا هو شهادات تدل على أنه في فترة كانوا يريدون إجراء أبحاث على مشاكل القلب واكتشفوا بأن الذين من أصول يمنية لا يوجد لديهم مشاكل في القلب، لذلك كان هناك طلب على قلوب من أصول يمنية لإجراء الأبحاث ومقابل هذه القلوب حصلوا على مبالغ ضخمة وهذه الأمور مسجلة في البروتوكولات".