الحزب الإشتراكي يطالب بالاعتذار للجنوب وتنفيذ النقاط العشرين
دعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بأمانة العاصمة (منظمة الشهيد جار الله عمر) الى الاستجابة الجادة والعاجلة لحقوق ومصالح أبناء الشعب اليمني وفي طليعتهم أبناء الجنوب و ذلك من خلال التنفيذ السريع و الدقيق للنقاط العشرين بما في ذلك الاعتذار لأبناء الجنوب من قبل القوى التي شنت الحرب الكارثية الظالمة ولكل ضحايا الحروب الداخلية.
واكدت منظمة الاشتراكي في بيانها بمناسبة الذكرى الـ19 ليوم 7يوليو على أن حقوق المواطنين لا تنتظر التسويات السياسية، و أن إعادة الحقوق هي الأرضية التي تتأسس عليها كل ممكنات النقاش والحل كل القضايا الوطنية، وفي طليعتها القضية الجنوبية "كقضية يشكل حلها بصورة تلبي مطالب ومصالح أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية مدخلا لحل كل القضايا و حجر أساس لبناء الدولة الوطنية الحديثة و صياغة عقد شراكة اجتماعي يعيد تعريف الدولة كدولة الشعب ويعيد تعريف الحق كحق الشعب".
بيان المنظمة الذي حصلت وكالة اليمن الأخبارية على نسخة منه نوه، بأنه قبل ١٩ عام من اليوم ؛ كانت قوى النظام السابق تحتفل بانتصارها في الحرب الظالمة التي شنتها على المشروع الوطني الديمقراطي وعلى أبناء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية .
واشار البيان الى الأخطار المحدقة بالشعب والدولة و المستقبل، معتبرا بأن في هذه اللحظة التاريخية فرصة حقيقة لتجاوز حقبة من الجريمة و النهب و الفساد من خلال الاستجابة الجادة و العاجلة لحقوق و مصالح أبناء الشعب اليمني وفي طليعتهم أبناء شعبنا في الجنوب و ذلك من خلال التنفيذ السريع و الدقيق للنقاط العشرين بما في ذلك الاعتذار لأبناء شعبنا في الجنوب من قبل القوى التي شنت الحرب الكارثية الظالمة ولكل ضحايا الحروب الداخلية.
نص البيان:
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
قبل ١٩ عام من اليوم ؛ كانت قوى النظام السابق تحتفل بانتصارها في الحرب الظالمة التي شنتها على المشروع الوطني الديمقراطي وعلى أبناء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية و تدشن في الوقت نفسه حقبة من الجريمة و النهب و التدمير الممنهج الذي لم يكتف باستباحة ثروات هذا البلد و أمنه وسلامة أبنائه و أراضيه‚ بل ذهب عامداً إلى تمزيق نسيجه الاجتماعي و هدم هويته الوطنية المتماسكة حتى في ظل وجود البلاد تحت حكم دويلات صغيرة ومتحاربة. فإلى جانب مصادرة وإعاقة قيام الدولة المعبرة عن احتياجات الشعب الإجتماعية و الإقتصادية‚عمد النظام السابق إلى توريط المجتمع اليمني في حروب داخلية عبثية شنها في غير مكان و إشعال و تغذية نزاعات مستمرة بين أفراد الشعب وبناه الإجتماعية‚و بعث و تأجيج النعرات الجهوية والمذهبية و الطائفية'‚ وتعزيز نفوذ و سيطرة مراكز القوى و خلق أزمات متفاقمة و عصية على الحل.
أيها الشعب اليمني العريق
لعل السمة الأبرز و الأكثر وضوحاً في تأريخ شعبنا هي قدرته و إصراره على مقاومة الطغيان والظلم‚ الأمر الذي بدا واضحاً منذ اليوم الأول لجريمة ٧-٧ ، حيث شرع الكثير من أبناء هذا الشعب الشرفاء في مقاومة نظام النهب والتدمير ابتداء من مظاهرات المكلا ومرورا بالمظاهرات التي رفضت السياسات التفقيرية في عامي ١٩٩٨ و ٢٠٠٥ ,و وصولاً إلى التجلي الأبرز و الأكثر تنظيما و المتمثل في الحراك الجنوبي الذي في سياق دفاعه عن القضية الجنوبية كان يدافع عن الشعب اليمني برمته ويعمل ببطولة وسلمية نبيلة على تحرير الإرادة السياسية لكل اليمنيين و يحضر البلاد لثورة ضد نظام جاهل و مستبد.و مثلما كانت الحرب الظالمة التي شنها النظام السابق على أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية حربا على المشروع الوطني و على مكتسبات الحركة الثورية اليمنية ، مثلت المقاومة الشعبية في تجليها الأبرز المتمثل في الحراك الجنوبي وفي ثورة فبراير ٢٠١١ استعادة حقيقية لفرص و حظوظ المشاريع الوطنية، دون أن يعني ذلك إن إستعادة الدولة اليمنية لمهامها و وظائفها وانحيازاتها السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية قد تمت، و دون أن يعني ذلك إن الهوية الوطنية قد استعادت عافيتها.
يا أبناء شعبنا العظيم
انه من المهم في ذكرى هذا اليوم المرير أن نؤكد على أن حقوق المواطنين لا تنتظر التسويات السياسية، و إن إعادة الحقوق هي الأرضية التي تتأسس عليها كل ممكنات نقاش وحل كل القضايا الوطنية، وفي طليعتها القضية الجنوبية كقضية يشكل حلها بصورة تلبي مطالب ومصالح أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية مدخلا لحل كل القضايا و حجر أساس لبناء الدولة الوطنية الحديثة و صياغة عقد شراكة إجتماعي يعيد تعريف الدولة كدولة الشعب ويعيد تعريف الحق كحق الشعب...إننا و إذ ندرك عمق الأخطار المحدقة بالشعب والدولة و المستقبل، لنرى في هذه اللحظة التأريخية فرصة حقيقة لتجاوز حقبة من الجريمة و النهب و الفساد من خلال الاستجابة الجادة و العاجلة لحقوق و مصالح أبناء الشعب اليمني وفي طليعتهم أبناء شعبنا في الجنوب و ذلك من خلال التنفيذ السريع و الدقيق للنقاط العشرين بما في ذلك الإعتذار لإبناء شعبنا في الجنوب من قبل القوى التي شنت الحرب الكارثية الظالمة ولكل ضحايا الحروب الداخلية.
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
إن حضوركم الكثيف في المشهد السياسي هو من أسقط بالأمس نظام الجريمة و النهب، و هو من يستطيع اليوم تعطيل كل خيارات العنف و هو الضامن الوحيد لبناء الدولة الوطنية الحديثة...إن الشعوب المتسلحة بالوعي و الإرادة قادرة على اختيار مستقبلها وعلى الانتصار لحقها في الكرامة و الحياة.
عاش الشعب اليمني العظيم ، عاشت اليمن حرة و قوية
المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية
المجد والخلود لشهداء الحراك السلمي الجنوبي
منظمة الشهيد جار الله عمر
7-7-2013م
- قرأت 499 مرة
- Send by email