تفاصيل | أمراء آل سعود تعرضوا للضرب من قِبل مرتزقة “بلاك ووتر”

قالت صحيفة نيويورك تايمز البريطانية إن الجنرال القحطاني مدير مكتب أمير منطقة الرياض السابق تعرض للقتل بعد تعذيبه اثناء التحقيق في فندق الريتز كارلتون”، كاشفة بذلك عن معلومات وصفتها بالدقيقة عن ممارسة التعذيب والإهانة بحق أمراء بهدف الاستحواذ على مليارات الدولارات منهم.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن القحطاني تعرض للتعذيب الممنهج تسبب في النهاية بموته ونسبت المعلومات إلى من وصفته بمسؤول أمريكي وطبيب يعرف بحالة الجنرال.

وينقل التقرير عن أحد الأشخاص الذين شاهدوا جثة القحطاني، أن رقبته كانت ملتوية بشكل غير طبيعي كما لو أنها كسرت، وكانت الكدمات والجروح منتشرة في أنحاء جسده، بينما غطت جلده آثار التعذيب.

وذكرت الصحيفة أن هناك بعد شخصي لحملة محمد بن سلمان ضد أبناء عمومته، وهناك وجود صراع أجنحة داخل الأسرة الحاكمة، وغالبية الأمراء يعيشون في حالة رعب، وبعضهم ممنوع من السفر، وبعضهم الآخر يسمح له بسحوبات أسبوعية محددة من أمواله المودعة في بنوك المملكة.

وقالت الصحيفة إن بن سلمان سعى للاستيلاء على ثروة ذرية الملك عبد الله، ولم يدخر وسعا منذ أن تسلم والده الحكم في إقصاء وتهميش أولاد الملك عبدالله.

ونقلت عن مصدرها، فإن أعضاء في الأسرة السعودية من الأمراء تعرضوا للاستجواب من قِبل مرتزقة “بلاك ووتر”، حيث تم تعليق أقدامهم وضربها، ومن بين هؤلاء الذين تعرضوا للتعذيب الوليد بن طلال، ورجل أعمال آخر تبلغ ثروته نحو 7 مليارات دولار.

وأضافت أن المعتقلين تعرضوا للضرب من قِبل مرتزقة “بلاك ووتر”، وضربوا على الأقدام أيضاً في إطار عملية الاستجواب التي يخضعون لها، قائلة " المعتقلين يتعرضون للتعذيب والصفع والإهانة، إنهم يحاولون أن يكسروهم".

وتبين الصحيفة أنه “لا يزال الأمير تركي معتقلاً بينما يُحظر على معظم أشقائه وشقيقاته وأفراد عائلاتهم السفر خارج المملكة، إلا أن بعضهم الآن في لندن وفي أماكن أخرى، ويخشون العودة إلى المملكة”.

ولفتت إلى أن التضييق بلغ على أبناء الملك عبد الله إلى حد تقييد حريتهم المالية، من خلال تحديد مبالغ محددة يحق لهم سحبها من أرصدتهم في البنوك، وتنقل الصحيفة عن أقارب ومعارف لعائلة الملك الراحل عبد الله قولهم إنه يسمح لأبنائه بسحب ما يعادل 26 ألف دولار في الأسبوع لكل واحد منهم من حساباتهم الشخصية لتغطية نفقاته

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية في تقرير سابق لها عن قيام محققين أمريكيين من مرتزقة “بلاك ووتر” الأمريكية سيئة الصيت بالتحقيق مع معتقلي “الريتز-كارلتون” بالسعودية الذي ضم أمراء ووزراء ومسؤولين سابقين وحاليين.

وكان اللواء السعودي صندوق أسرار الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، نجل الملك الراحل والحاكم السابق لمنطقة الرياض، حيث كان من كبار مساعديه، ويرجح مراقبون أن يكون السببُ وراء الاعتقال الضغطَ عليه للإفصاح عن معلومات تتعلق برئيسه الأمير تركي.