شاهد كيف دشن الشعب اليمني العام الرابع من الصمود في وجه العدوان

 

شهدت العاصمة صنعاء ، اليوم الاثنين ، حشداً مليونياً استجابة لدعوات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى الثالثة من الصمود في وجه العدوان ودخول الحرب على اليمن عامها الرابع .

 

واحتشد مئات الآلاف من ابناء الشعب اليمني من العاصمة والمحافظات اليمنية  إلى ميدان السبعين، ورغم أن عملية التحشيد شهدت أكبر حرب نفسية وإعلامية من قبل وسائل الإعلام السعودية والإماراتية التي بثت أخباراً غامضة عن توقعات بوقوع أحداث مفاجئة داخل العاصمة صنعاء

 

وجاء الحشد المليوني بمثابة ضربة سياسية كبيرة للسعودية ودول العدوان خصوصاً أنها جاءت بعد ثلاثة أعوام من العدوان على اليمن وأظهرت ثباتاً وصموداً جماهيراً كبير .

 

وفي الفعالية التي بدأت بآي من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري بحضور رئيسي مجلسي النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.. عبر الرئيس الصماد عن الشكر والعرفان والإعزاز لهذا الحضور المشرف الذي يعبر عن صمود هذا الشعب وعزمه وعظمته.

 

وقال الرئيس الصماد " أقف اليوم إجلالاً وإكباراً لكم، فرغم الظروف الاقتصادية الصعبة والمعاناة الشديدة التي فرضها العدوان على الجميع إلا أن هذا الحضور المشرف يبعث بكل وضوح رسائل العزة والعظمة والثبات لكل العالم، ويعبر عن ثقة الشعب اليمني بالنصر المستحق بموجب وعد الله الصادق في قوله تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا، وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ".

 

وحيا رئيس المجلس السياسي الأعلى أبناء الشعب اليمني في كل مناطق اليمن وقُراه وعُزله، وأبطال الجيش واللجان الشعبية الواقفين بالمرصاد، وببسالة منقطعة النظير في السهول والصحاري والشواطئ والجبال في وجه أعتى عدوان همجيّ تعرض له اليمن عبر التأريخ.

 

كما حيا أبطال القوة الصاروخية، والدفاع الجوي والبحري، وكل الجنود المجهولين الذين يصيغون بدمائهم وعرقهم وصبرهم وتضحياتهم ملحمةً تاريخيةً من العزة والكرامة والبسالة في مواجهة تحالف الشر والعدوان.

 

وأضاف " كما أحيي كل أسر الشهداء على عطائهم بأغلى ما يملكون، ورجال القبائل، والعلماء الصادحين بالحق وكذا الإعلاميين والمثقفين الذين لم يحرفوا ولم يبدلوا، والمدرسين والطلاب المرابطين في مدارسهم وجامعاتهم، والدور العظيم والمتميز للمرأة اليمنية في كل مواقفها المشرفة ضد العدوان، وكل عامل ومزارع وصانع وموظف، وكل يمني حرّ شريف في الداخل والخارج بما في ذلك المغتربين الذين نالهم من ظلم وتكبر النظام السعودي ما نالهم, وأبعث بالتحية للمشاركين في الفعاليات المتزامنة في الحديدة وغيرها ولكل من لم تسعفهم الظروف للوصول إلى ساحة السبعين ".

 

وأكد الرئيس الصماد إن الأميركيين يشرفون مباشرة على الحرب التي يخوضها التحالف السعودي على اليمن ويشاركون فيه ولا سيما في المناطق الساحلية.

 

أشار الرئيس الصماد إلى أن "العدوان سعى إلى احتلال الشعب وتمزيقه ونشر الفوضى في البلاد وهو يمهد للاحتلال الأميركي المباشر".

 

وقال الرئيس الصماد إنّ السعودية حاولت منذ عقود إحكام السيطرة على القرار اليمني واستطاعت من خلال نخبها ترسيخ الوهن لدى البعض، كما رأى أنّ الرياض حرصت على إسقاط نظام اليمن الذي استطاع في المقابل الصمود بقوته وصمود شعبه.

 

وحذّر الرئيس الصماد من أنه في حال استمرار العدوان فإنّ لليمنيين الحق في استخدام كل الوسائل المتاحة لصده.

 

وإذ أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى ضرورة إرساء مبدأ العمل المؤسسي الذي يضمن إدارة الدولة شدد على أنّه لا يمكن أن يمرّ النفوذ الخارجي في اليمن، وأضاف "معركتنا تعتمد على ركيزتي الدفاع عن الأرض ومعركة بناء دولة حقيقية".

 

وعليه أعلن الرئيس الصماد عن إطلاق مشروع بناء الدولة وإرساء العمل المؤسسي تحت شعار "يد تحمي ويد تبني"، مشيراً إلى أنّ أنصار الله على أعتاب مرحلة جديدة من الصمود ومستعدة للتعاطي "بإيجابية مع أي فرص للحوار".

 

كما دعا الرئيس الصماد دول تحالف العدوان إلى اقتناص الفرص وعدم إعاقة الحوار بين اليمنيين، قائلاً "نحن مع السلام العادل والمشرف"، متمنياً أنّ يدرك المبعوث الأممي الجديد أسباب فشل سلفه الذي "انحاز إلى جانب العدوان"، داعياً كل القوى الداخلية التي تشارك في العدوان الخارجي إلى العودة عن ذلك واستئناف الحوار.