آل سعود.. سجلات حافلة بالتبعية والخيانة.. زيارات ابن سلمان المكوكية تحكي آخر فصولها
لم يعد خافياً على احد قيام حكام آل سعود بممارسة سياسات تبعية للغرب وأميركا تحت حجج واهية ومن منطلقات مزيفة، تطبقها وفق لإملاءات تلك الدول لتدمير المنطقة وإدخالها في اتون الفوضى، وما العدوان على اليمن، والطعن المتكرر لقضية فلسطين وإدخال الارهاب الى سورية والعراق الا غيض من فيض الاجرام الوهابي السعودي.
الادارات الاميركية على تعاقبها لطالما سعت الى حلب البقرة السعودية ونشل خزائنها علناً من خلال مواصلة تجييش المشهد وتهويل الاحداث واللعب في العقلية الاجرامية لحكام آل سعود.. فتعمل بين الحين والآخر الى خلق نوع جديد من الفزاعات التي ترعب من خلالها الوهابية السعودية لدفعها الى عقد صفقات تريليونية مع واشنطن وتشريع خزائنها أمام الكروش الاميركية.
وفي جديد تلك الامور عكست زيارة سرية للغاية وإجراءات أمنية مشددة، يقوم بها بن سلمان ولي عهد آل سعود الى اميركا عن ذلك المبتغى وكشفت تقارير صحفية أميركية، حول بعض من الكواليس المتعلقة ببرنامج زيارة ولي عهد آل سعود، محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ونشرت صحيفة «سياتل تايمز» الأميركية تقريرا كشفت فيه عما أسمته زيارة سرية للغاية محاطة بإجراءات أمنية مشددة. وأوضحت الصحيفة أن محمد بن سلمان قام بزيارة سرية الى سياتل من دون أن تعلن السلطات الأميركية عن تلك الزيارة ولا حتى جدول زيارته أو خططه داخل المدينة.
وطرحت تساؤلات لماذا الزيارة «سرية»، خاصة وأن ولي عهد آل سعود يقوم فعليا بزيارة ستستمر لثلاثة أسابيع كاملة في الولايات المتحدة، وسيزور فيها مدنا عديدة.
وهو ما أجابت عنه الصحيفة الأميركية قائلة: ولي عهد آل سعود، يبدو أنه ود أن تكون الزيارة سرية، حتى يزور قاعدة عسكرية ومصنع لتجميع الطائرات تابع لـ «بوينغ» لإبرام صفقة عسكرية.
وأوضحت أن بن سلمان، أبرم مع الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ»، دينيس مويلنبرغ، مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك بقيمة 450 مليون دولار في المملكة، سيوفر صيانة وإصلاح ودعم المقاتلات العسكرية في المملكة.
الحرب الدموية التي يمارسها حكام آل سعود على اليمن كانت إحدى الاسباب الاخرى لجعل توقيت الزيارة «سري»، بحسب الصحيفة، وما سببه ذلك العدوان الاجرامي على الشعب اليمني من ردود افعال دفعت لوجود حملات انتقاد لأي ترحيب بمحمد بن سلمان في المدينة، بسبب ما يصفونه بالحرب الدموية التي تخوضها المملكة في اليمن.
أما فلسطين التي تناضل ضد مشروع قرار اميركي مجحف بحق قضيتها العروبية فقد بينت التسريبات عن قيام ولي عهد آل سعود لإعطاء دفع كبير لتطبيق القرار الاميركي الذي يقدم مصلحة اسرائيل وفق عدة اجراءات قام بها حكام آل سعود وعلى رأسهم ولي العهد.
فبعد مرور أربعة أشهر تقريبا على خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي أعلن فيه اعتماد نقل سفارة واشنطن إلى القدس، لا يبدو استئناف ما يسمى المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة أكثر قابلية للتحقق مما كان عليه قبل إعلان ترامب في القدس.
وعلى الرغم من هذه الظروف، فإن الفريق الصغير داخل الإدارة الأميركية، المسؤول عن الملف الإسرائيلي الفلسطيني لا يظهر أي علامات للتخلي عن الهدف الذي حدده ترامب العام الماضي: الوصول إلى «الصفقة النهائية» بحسب الصحيفة.
وفي الأسبوع الماضي، قضى صهر الرئيس الاميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر أمسيتين مع ولي عهد آل سعود، وتحدث الاثنان حديثا مطولا عن خطة الإدارة الأميركية، وفقا للصحيفة.
وأشار المسؤول إلى أنهم في الإدارة «ما زالوا يأملون بإقناع الفلسطينيين التسليم بالواقع الجديد، لكنهم لا يستبعدون احتمال نشرها أيضا بدون تدخل فلسطيني مباشر».
ويرى مراقبون أن آل سعود يقومون بما تمليه عليهم كل من أميركا وإسرائيل للضغط على الحكومة والشعب الفلسطيني للقبول بما يسمى صفقة القرن المشبوهة.. وما تنقلات ولي عهد السعودي المكوكية ورحلاته الكثيرة الا نوعا من انواع جلب الموافقات إرضاء لإسرائيل ودفع فواتيرها باهظة الثمن.
- قرأت 1554 مرة
- Send by email