" تقرير " التحولات السياسية في اليمن : الحضور الامريكي والتحشيد العسكري ضد أنصارالله!!

ظلت وزارة الداخلية وحزب الاصلاح والفرقة الأولى مدرع تحشد للحرب السابعة ضد أنصارالله منذ الأشهر الأولى لاندلاع الثورة الشعبية ضد النظام الفاسد والعميل..

 

حيث قامت الفرقة ووزارة الداخلية باستقطاب مئات الشباب ، وتجنيدهم وضمهم إلى مليشيات تكفيرية في جامعة الايمان ، وفي ساحات جامعة صنعاء الجديدة ، وفي معسكرات الفرقة الاولى ومدرع بصنعاء ومارب ، ومعسكرات التدريب التابعة لوزارة الداخلية في ذمار..

 

وخلال العامين الماضيين قام حزب الاصلاح بتعاون مباشر من وزارة الداخلية والفرقة الاولى مدرع بتجنيد أكثر من مائتي ألف جندي ، وصرف مرتبات لهم من خزينة الدولة ، ولم يظهر هؤلاء المجندون الجدد في معسكرات السلطة رسمياً ، باستثناء معسكر حرس المنشئآت بصنعاء الذي استحدثت فيه وزارة الداخلية وحزب الاصلاح خمسة آلاف جندي تكفيريين معظمهم من طلاب جامعة الايمان ، ليسيطروا من خلالهم على المؤسسات العامة بلا استثناء وخاصة البنوك والوزارات..

 

أما الآلاف من هؤلاء المجندين الجدد فقد حرص حزب الاصلاح على إرسالهم بالأزياء المدنية بعد تسليحهم ، إلى جبهات القتال ضد أنصارالله في دماج وكتاف ، وبلاد حاشد والجوف..

 

والآن يواصل الاصلاح وعلي محسن الاحمر حشد هؤلاء المجندين الجدد إلى ساحات الموت في ارحب وحوث ، مسترخصين دماء هؤلاء الشباب اليمني الذين يتم حشوهم بالأفكار التضليلة والفتاوى التكفيرية ، كما يفعل حميد القشيبي هذه الايام في بلاد حاشد..

 

وهذا التحشيد الجنوني ضد أنصارالله جاء في وقت يمد خلاله أنصارالله يد السلام ، ووضعوا سلاحهم والتفوا حول طاولات الحوار الوطني ، وقدموا رؤاهم المتميزة جداً حول بناء الدولة المدنية الجديدة ، مبدين استعدادهم لطرح السلاح في بيوتهم في حال قيام دولة عادلة تحميهم وتدفع عنهم البلاء..

 

لكن لأن النظام لم يسقط ولم يتغير ، والوجوه هي الوجوه ، وصلت كل تلك المحاولات إلى طريق مسدود ، وحاول حزب الاصلاح مؤخراً أن يسد أمام أنصارالله أفق التحول إلى الحياة المدنية التي ينادون بها وينشدونها.. من خلال محاولة جرهم إلى جبهات الاقتتال الداخلي..

 

ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل ، وتجلى لكل اليمنيين الأحرار ، أن وراء هذا التحرك التكفيري مشروع أمريكي على مستوى من الخطورة يهدد أمن واستقرار اليمن ، ويحافظ على بقاء الطغاة والفاسدين في مراكز القرار ، بل ويوفر لهم الحماية العسكرية والسياسية الدولية ليمنع أي تقدم للشعب اليمني في التغيير والتحول إلى مرحلة سياسية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية الخيرة..

 

وابرز صور الحضور الامريكي في هذا المشروع القذر هو الاحتضان السعودي والامريكي المباشر للتكفيريين رغم ظهور تلك الوثائق الخطرة التي نشرتها قناة المسيرة والتي تؤكد تورط الحجوري والتكفيريين وعيال الاحمر وحزب الاصلاح وجهات استخباراتية محلية واقليمية في تنفيذ عمليات الاغتيالات للعسكريين والسياسيين الشرفاء في اليمن ، وأيضاً تورطهم في جريمة العرضي وتفجير خطوط الطاقة وأنابيب النفط ،

 

وهذا الاحتضان الامريكي والسعودي والرسمي من قبل السلطة اليمنية لهؤلاء التكفيريين والقتلة بعد انكشاف جرائمهم للشعب اليمني ، يؤكد أن أمريكا وبتواطوء من السلطة اليمنية هي الفاعل الرسمي والأول في الوضع اليمني الجديد المتميز بحالة مقيتة من العهر السياسي والتدهور الأمني المتتالي ، والاقتتال الداخلي ، مما يحتم على الشعب اليمني أن يتخذ الموقف المسئول والصارم أمام هذا التحرك الامريكي في اليمن ، وعدم الانخداع بتهريج جمال بن عمر ، والأمم المتحدة ، أو تأميل خيراً من سود الوجوه والقلوب في السعودية ودول الخليج.