تظاهرة ضخمة في نيويورك تضامناً مع الشعب الفلسطيني

شهدت مدينة نيويورك تظاهرة هي الأضخم منذ أعوام استنكاراً للمجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة وتعبيراً عن تضامن شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني، وتأييداً لتحرير القدس وفلسطين.

حجم التظاهرات في "يوم القدس العالمي "عبر عن مدى الغضب الجماهيري من إفلات الكيان الإسرائيلي بجرائمه حتى الآن. لم تكفّ الحناجر واليافطات للتعبير. مواطن يهودي أميركي مسح حذاءه بالعلم الإسرائيلي... وامرأة أرمنية لونت العلم الإسرائيلي بحمرة الدم.وتشبه المرأة الأرمنية مأساة غزة بالمأساة التي وقعت مع الشعب الأرمني، وتقول "إنها مجزرة وتطهير عرقي".الكل في التظاهرة نبذ التفرقة، ودعا للوحدة فالخطر يهدد الجميع.متظاهر عربي مشارك في المسيرة اعتبر أن "هزيمة غزة هي هزيمة لكل العرب".أما طالب فلسطيني فرأى أنه "ينبغي أن تكون قضية فلسطين من أهم أولويات كل عربي شريف".فلسطين آلفت قلوباً من المحيط إلى المحيط...مواطن باكستاني قال إنه حضر اليوم خصيصاً للمشاركة في يوم القدس العالمي.إمرأة مغربية أخرى تحلم أن تزورالمسجد الأقصى وتصلي مع إبنتها فيه، وتشير إلى أن هذا الحلم كان حلم زوجها المرحوم.طفلة أميركية أبت إلا أن تشارك في المسيرة الكبرى فقالت "أتظاهر لكي أخبر العالم أن إسرائيل تحتل الأرض وتقتل المدنيين".
وطفلة أخرى عربية تصيح بلغتها الأم "فلسطين بلادنا".

الشيخ محمد أحمد حسن قطناني إمام المركز الإسلامي لمقاطعة باسيك في ولاية نيوجرسي شارك في التظاهرة وندد بـ"تخاذل الأنظمة"، متهماً إياها "بالتآمر على الشعب الفلسطيني".ودعا الشيخ قطناني في حديث خاص للميادين "وقوف الشعوب العربية إلى جانب الشعب الفلسطيني" منتقداً "كل التنظيمات التي تعمل على تقسيم الصف العربي والإسلامي"، وخاصة أولئك الذين يستهدفون الطوائف والمذاهب، واصفاً إياهم بأنهم "أعداء الأمة".
الكل إستنكر دعاة الفتنة والتفرقة... التظاهرة قطعت أميالاً وانتهت أمام البعثة الصهيونية، منددة بجرائمها.