السيد عبدالملك الحوثي: حذرنا من مخطط لعملية تفجير بصنعاء لكنهم سكتوا " نص الخطاب كامل "
قائد حركة ’أنصار الله’: هناك من يتآمر من خارج البلاد على الجنوب والشمال في اليمن
أكّد قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي أنّ" اليمن بحاجة الى إرادة سياسية جادة للوقوف بوجه الأخطار الأمنية"، مشيراً الى أنّ" هناك من يتآمر من خارج البلاد على الجنوب والشمال في اليمن"، وأضاف "حذرنا من مخطط لعملية تفجير بصنعاء لكنهم سكتوا".
وفي كلمة له لمناسبة عيد الغدير الأغر، قال السيد الحوثي إنّ" هناك من يريد أن يبقى الشعب اليمني غير مستقر"، موضحاً أنّ" الظروف مهيئة لحل المشكلة الجنوبية في اليمن حلاً عادلاً".
ودعا السيد الحوثي الجنوبيين الى ان" لا يثقوا بالخارج لحل القضية الجنوبية"، مشيراً الى أنّ "الخارج لا يتعاطى مع القضية الجنوبية في اليمن بصدق وعلى أساس مصلحة الجنوبيين".
نص الخطاب "
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الى الله الملك الحق المبين واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحابته المنتجبين أيه الأخوة المؤمنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نبارك لكم بهاذه المناسبة الذي يحتفل بها سعبنا اليمني اليوم في كثيراً من المناطق هاذه المناسبة التي حافظ شعبنا اليمني على إِحيائها منذ مدةً قديمةً وعبر الأجيال كمناسبةً دينيةً متميزةً ذاتي اهميةً كبيره.
شعبنا اليمني العظيم الذي تميز بحفاضهِ الكبير على مبادئهِ وقميهِ واخلاقهِ وارتباطهِ الحميم والوثيق والعزيز بالإسلام منهجً وبالإسلام مبادئَ وقيمً وأخلاقً وبرموزِ وأعلام ابتدئ بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم شعبنا اليمني العظيم الذي لهُ خصوصيه في علاقتهِ الحميمية بالأمام عليً عليه وفي كلمة له لمناسبة عيد الغدير الأغر، قال السيد الحوثي إنّ" هناك من يريد أن يبقى الشعب اليمني غير مستقر"، موضحاً أنّ" الظروف مهيئة لحل المشكلة الجنوبية في اليمن حلاً عادلاً".
ودعا السيد الحوثي الجنوبيين الى ان" لا يثقوا بالخارج لحل القضية الجنوبية"، مشيراً الى أنّ "الخارج لا يتعاطى مع القضية الجنوبية في اليمن بصدق وعلى أساس مصلحة الجنوبيين".السلام.
الأمام علي عليه السلام الذي اختارهُ الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ليكون مبعوثهُ إِلى اليمن لِدعوة أهل اليمن الى الإسلام كمهمةً خاصه اختار النبي فيها تلميذهُ العظيم والمتميز وجندي الإسلام العظيم ,هاذ الرجل العظيم الأمام علي عليهِ السلام ليكون هوى بالتحديد كمهمه استثنائية مبعوثهُ إِلى اليمن إِعزازً لِأهل اليمن واملً في أهل اليمن وإِكرامً لِأهل اليمن وأملً عظيمً في اهل اليمن ان يكون لهم دورً متميزً وعظيمً في نصرة الإسلام وأعلى قيم الإسلام والتمسكِ بالإسلام وكانَ لِخروج الأمام عليً عليه السلام إِلى اليمن وإِسلام أهل اليمن على يديهِ وبجهودِ برسالة النبي صلوات الله عليهِ وعلى آله التي بلغها فيهم وبما كان عليهِ هوى عليه السلام من مُاهلات إِيمانيه وأخلاقية ومعرفيه مُأثره جسد فيها قيم الإِسلام على أرقى مستوى فرأى اليمنيون انا ذاك في الأمام عليً عله السلام في أخلاقهِ في قيمهِ في قدرتهِ على التبليغ للرسالة الإلاهية وهوى يدعو إِليها مبعوثً من النبيِ صلوات الله عليهِ وعلى آله مبعوثً من خاتم الأنبياء وسيد الرسل محمد ابن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله رأى أهل اليمن في الأمام عليً عليهِ السلام قيم الإسلام وأخلاق الإسلام ومبادى الإسلام وراو منهُ أيضا وسمعُ منهُ معارف الإِسلام نقيهً أصيله فكان أن عظم ارتباطهم بالنبيِ وبالقرآن وبالأمام عليً عليهِ السلام
وبقيَ هذا الارتباط الوثيق والصادق بالإِسلام رسالة ًومنهجً ونبيً وبتلميذ الرسول الأكرم .
الأمام عليً عليهِ السلام بقي ثابتاً وأصيلً تتوارثه الأجيال في بلدنا اليمن جيلاً إِثر جيل لم تستطع أي عوامل او مؤثرات خارجيه او طارئه أن تمحي من الوسط اليمني هذا الارتباط المبدئي والفكري والثقافي والقيمي والأخلاقي بالإسلام العظيم وبرموزهِ العظماء وبالنبي الخاتم محمد صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم ولِهذا كان لليمنيين دورً متميز عبر التاريخ وكانَ لِهذا الارتباط المبدئي والثقافي والفكري والوجداني أثرً عظيمً وطيبً في نفوسِ أهل اليمن في أخلاقهم في قيمهم في ثباتهم على المبادئ وكان لهُ أثرهُ الكبير في وفائهم لهداه المبادئ ولهذهِ القيم نحتفلُ اليوم في كثيرً من المناطق في بلدنا اليمن كما يحتفل البعض ايضً في مناطق العالم ومن حقنا ان نحتفل بهذه المناسبة الدينية العزيزةِ علينا والتي لها حالةً استثنائية ولها ايضً موقعً عزيزً في مبادئنا وقيمنا وثقافتنا وفكرنا .
والأخرُون الذين يشنعون علينا او يعترضون او ينتقدون او يتحاملون او يستاؤون لا مبرر لهم أبد نحن نلخص في الآونة الأخيرة يتزامن مع هاذهِ المناسبة إِ طلاق حملات دعائية ومشوهه تعتمدُ على حدً كبير على الأكاذيب والافتراءات والتقول علينا بِما لا نقول ولا نعتقد ومحاولةً لِتشويه هاذهِ المناسبة العزيزة ومن العجيب أن كثيراً من الكتابات والمقالات تنطلق من بعض الكتاب اليساريين او الحداثيين الذين يعتبرون أنفسهم يتبنون الديمقراطية وحرية الكلمة وحرية الرأي ثم لا نرى هذهِ الحرية لديهم ولا ديمقراطيته امام مثل هذهِ المناسبات التي لا يطيقونها ولا يتحملون ها بل يهاجمون ها ويشنعون ويحرضون الى غير ذلك , كذلك البعض الذين دائمً بلهجً طائفيةً مقيته يحاولون التصدي لمثلٍ هذه المناسبة وهيَ مناسبه دينيه مشروعه تستندُ الى أصلً ثابتة وتتحدث عن مناسبةً عظيمه عن مقامً عظيم هذهِ المناسبةُ ايه الأخوةُ الأعزاء هيَ أولً شهادةٌ للرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم ببلاغهِ التاريخي العظيم الذي حين ما بلغهُ قال أمام الملإِ جميعً الى هل بلغةُ اللهمَ فشهد إِننا ونحن نحيي هاذهِ المناسبة وعبر الأجيال أننا نشهد للرسول صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم أنهُ بلغ ذلك البلاغ الذي أُمِر بتبليغه هذه المناسبة أيها الأخوت الأعزاء هي أيضً تخليد لذلك البلاغ الذي أراد لهُ الرسول صلى الله عليه وعلى آلهِ وسلم أن يبقى في أمته عبر الاجيال تعرف به الأمة جيلاً بعد جيل لأن بلاغات الرسول وتوجيهات الرسول التي أطلقها عامة في أوساط أمته وأوساط المؤمنين والمؤمنات هي للأمة كلها عبر الأجيال جيلاً بعد جيل وخصوصا ما يتعلق بالثوابت والأسس والقضايا المهمة والرئيسية والتي ليست وقتية ولا ظرفية أنما هي للأمة كلها جيلاً بعد جيل ، فهذا المناسبة هي تخليد وهي أحياء وهي أيضا حفاظ على ذلك النص المهم الذي أقرت به كل المدارس الفكرية والثقافية الدينية في أوساط المسلمين كل المذاهب في مدارسها وفي كتبها الحديثية المهمة أقرت وأكدت ونقلت واقعة الغدير وبلاغ الرسول صلوات الله عليه وعلى آله..في يوم الولاية ذلك البلاغ التاريخي العظيم وذات الأهمية الكبيرة للأمة .
فنحن نحافظ على نص نبوي مهم يبقى متوارث بين أوساط الامة معنى ذلك أننا نحيى سنة رسول الله وأننا نحافظ بحق على سنة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وبلاغاته المهمة التي وجهها إلى امته والتي يترتب عليها أمور مهمة جدا في واقعها وحياتها سنتحدث عنها في سياق حديثنا في هذه الكلمة، أيضاًَ من ما يناسب ، أو من أهمية ما في هذه المناسبة أنها مناسبة لترسيخ مبدأ قرآني اسلامي نبوي إيماني من أهم المبادئ وهو مبدأ الولاية ، ومبدأ الولاية ليس مبدأ يعبر فقط عن طائفة ابتكرته أو مذهب أخترعه أو مدرسة فكرية أنتجته، أو متقول تقول به ، لا ,,أنه نص من الله العظيم إنها آيات القرآن التي تتلى في كتاب الله في سورة المائدة ، وإنه البلاغ التاريخي العظيم المتواتر بين الأمة والذي نقلته كل مدارسها ومذاهبها هذا البلاغ الذي على لسان الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في يوم الغدير ، أن مبدأ ا لولاية هو مبدأ من أهم المبادئ في الإسلام والطريقة والنص القرآني الذي تضمن هذا المبدأ وقدم له المفهوم الواضح والبين قدمه بما يدلل على أهميته ا لقصوى ان الله سبحانه وتعالى " أنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا ، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" ومن يتولى الله ورسوله والذين أمنوا فإن حزب الله هم الغالبون" هكذا يقدم الله لنا فيما قال هو سبحانه وتعالى وليس فيما رجعه مفكر أو نطق به كاتب أو قدمه شخص أخر كفرضية يريد أن يفرضها على الناس لا , إنما قدم الله سبحانه وتعالى هذا المبدأ كمبدأ عظيم نحتاج إلى أن نستوعبه جيداً وأن نتفهمه جيدا وبعيدا عن الحساسيات المذهبية وبعيدا عن التقولات.. التي تستهدف التشوية .. التشوية للفكرة ..التشوية للمبدأ التشوية للثقافة يعتاد الآخرون أن يتقولوا ويرسموا من عندهم هم صورة سلبية ثم يجعلون منها هي هدف لكلامهم لمقولاتهم لتعليقاتهم لانتقاداتهم لتلميعاتهم الى غير ذلك الى ما هو أكثر من ذلك الى تحريضهم الى عدائهم الى غير ذلك ولكن ، نأتي لنتناول الموضوع في جوء النص ا لقرآني في جو كتاب الله كمسلمين كمؤمنين بعيداً عن اطروحات الآخرين وعن تفكيرهم كمؤمنين بكتاب الله بآيات الله برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، كمتمسكين بمنهج الله ، ما هي ولاية الله سبحانه وتعالى ، أنما وليكم الله إن الحساسية لدى البعض تجعلهم في موقف سلبي جداً بعيداً عن مسألة من أهم المسائل في الاسلام أنما وليكم الله سبحانه وتعالى ، الله جل شأنه تحدث عن ولايته في القرآن الكريم كثيراً وكثيراً أن ولاية الله والتولي لله ، هي علاقة أيمانية وعروة وثيقة يرتبط بها الإنسان المؤمن مع الله سبحانه وتعالى ، ولاية الله سبحانه وتعالى وهو الرب وهو الملك وهو الإله وهو الهادي وهو المدبر ولا يته لعباده المؤمنين يتولى هو رعايتهم وهدايتهم ونصرهم ومعونتهم إن هذه الولاية تعبر عن طبيعة العلاقة الإيمانية والارتباط الوثيق بين المؤمن وبين الله ، المؤمن الذي يتولى الله يعتمد على الله يلتجأ إلى الله يستعين بالله ، يستنصر بالله ، وهو أيضاً يسير في واقع حياته على ضوء تعليمات الله وتوجيهات الله وهداية الله سبحانه وتعالى ، هذه الولاية التي قال عنها جل شأنه ، الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ، هكذا هي الولاية الآلهية ولاية هداية ونور ونصر ذلك بأن الله مولى الذين أمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم والله ولي المؤمنين والله ولي المتقين آيات كثيرة تتحدث عن ولاية الله وكيف نتولى الله وكيف تكون عملية التولي لله حالة من الأرتباط الايماني الوثيق بالله سبحانه وتعالى في كل مقامات الحياة رؤية وبصيرة ونوراً واستبصاراً وفي مواجهة التحديات والأخطار والأعداء والمعضلات وكذلك ارتباطاً بحبل الله سبحانه وتعالى الذي به نكسب من الله معونته ونصره ورعايته وتوفيقه وتسديده ونتفيء في ظل الولاية الآلهية برحمة الله الرحيم وكرم الله الكريم ونصر الله القوي العزيز وهكذا هي مسألة إيمانية طبيعية ، بعيداً عن تشويه الآخرين ومحاولتهم أن يتحدثوا عن المسألة بطريقة بشعة ومشوهة , وكأن المسألة لا أساس لها لا في القرآن ولا على لسان الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ، ثم يقول الله ، إنما وليكم الله ورسوله ولاية الرسول من موقعه في الرسالة رسولاً يبلغ رسالات الله قائداً هادياً زعيما ً مربيا معلماً مرشداً له ولاية علينا فيما يوجهنا به من توجيهات الله ودين الله وتعاليم الله وأرشادات الله سبحانه وتعالى ، النبي أولى بالمؤمنين ، النبي وليته علينا أولى بنا حتى من أنفسنا ، أولى بهم من أنفسهم هكذا يقول الله في ا لقرآن الكريم وولايته علينا التي فيها أن نهتدي به أن نحبه أن نحذوا حذوه.. أن نتأسى به أن نسير بسيرته ، أن نستجيب له أن نتبع أوامره التي من أوامر الله سبحانه وتعالى .
من يطع الرسول فقد أطاع الله وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأطيعوا الله والرسول ، وهكذا هو ارتباط حميم ووثيق ارتباط اهتداء واقتداء واتباع وتمسك بمحبة بأعزاز بالنبي صلوات الله عليه وعلى آله.. وولاية الرسول هي امتداد لولاية الله سبحانه وتعالى في مستوى الرسالة وفيما يتعلق بالرسالة من مسئوليات الرسالية قام بها النبي صلوات الله عليه وعلى آله على أكمل وأتم وجه والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون وكان الإمام علي عليه السلام الذي هو بالاتفاق بين المفسرين من انطبقت عليه هذه المواصفات الامام علي قدم هنا بمواصفاته الإيمانية كمؤمن في أعلى درجات الإيمان وأيضاً كمجسدا للقيم الروحية والأخلاقية للإيمان العظيم في عبادته لله سبحانه وتعالى ، في رحمته بالناس ، في اهتمامه بأمر الأمة الإمام علي عليه السلام قدم في نص الغدير وفي كثير من النصوص قدم لهذه الأمة كتلميذ للرسول يجسد في واقعه الحياة والعمل والأخلاق والقيم والمعرفي النموذج الأكمل والأرقى وحلقة الوصل الأعمم والأوثق والرابط العظيم الذي ترتبط به الأمة إلى نبيها صلوات الله عليه وعلى آله في مدرسة الاسلام الكبرى والعظيمة ، مدرسة الإسلام في منهجها وفي رموزها وفي مقدساتها وفي قيمها وفي أخلاقها ، الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وحينما كان عائداً من حجة الوداع ووصل إلى غدير خم ، ما بين مكة والمدينة ، وأتاه الأمر الألهي بتقديم البلاغ التاريخي وهو على مقربة لم يبقى بعدها إلا عدة أشهر حتى توفاه الله فإذا به وبعد الترتيبات المتميزة والاستثنائية في ذلك اليوم لجمع الحجيج وهم عشرات الآلاف وبعد أرصت له أقتاب ا لأبل صعد عليها ومعه علي عليه السلام ونادى والناس صامتون وكلهم يترقب الموقف وكلهم يتأمل المشهد وكلهم يصغي وقدم مقدمة في خطبته المهمة والتاريخية ثم حينما وصل إلى الموضوع الأهم والمقصود قال .. صلوات الله عليه وعلى آله يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا عليه مولاه .. اللهم والي من والاه ..وعادِ من عاداه ,,وأنصر من نصره ,,وأخذل من خذله,
...
وهذا النصر هو مما أجمعت الأمة عليه وتلقت بالقبول وهو متواتر بين أوساط الأمة وبقي بينها جيلاً بعد جيل تتوارثه في مجاميعها الحديثية المهمة الامام علي عليه السلام في نصوص كثيرة يقدمه الرسول لهذه الأمة بما هو عليه من مؤهلات إيمانية عالية اعتباره هو الأكمل إيمانا والارقى والذي يمكن أن يقوم بهذا الدور المهم في أوساط الأمة بعد رحيل الرسول صلوات الله عليه وعلى آله رجلاً عظيماً في مستوى المسئولية الكبيرة الإمام علي عليه السلام الذي قال عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله فيما أجمعت الأمة على صحته علي مني بمنزلة هارون من موسى.. إلا أنه لا نبي بعدي.
الذي قال عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله فيما هو ثابت لدى الأمة جميعا لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق"
علامة فارقة دور أساسي ومهم..لهذا المستوى تصبح محبة الإمام علي عليه السلام علامة فارقة بين المؤمن الصادق وبين المنافق المتملق ..والمنتسب إلى الإسلام وهو بعيد عن روح الإسلام ، المنافق لا يمكن أن ينسجم مع الإمام علي عليه السلام ، له دائما موقف سلبي من الإمام علي عليه السلام أما المؤمن الصادق ..فهوا يجد نفسه في مدرسة الإيمان وفي أخلاق الإيمان وفي قيم الإيمان وفي مبادئ الإيمان ملتقياً مع الإمام علي عليه السلام الإمام علي في تلك المدرسة هو أستاذ عظيم ومرب وقائد ومتميز ، ولذلك النبي صلوات الله عليه وعلى آله في مقامات كثيرة بلغ الأمة وتحدث إلى الأمة عن علي عليه السلام لأنه يؤسس لدور مهم لهذا الرجل العظيم الذي أراد للأمة أن ترتبط به ارتباطاً مهماً النبي صلوات الله عليه وعلى آله حتى على المستوى المعرفي والعلمي وهو يقول أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فعلي جسد الكمال الإيماني في أمة محمد على كل المستويات على مستوى المبادئ والأخلاق والقيم والعلم والمعرفة على مستوى المؤهلات اللازمة لطبيعة المسئولية الكبيرة ، هو الإمام علي عليه السلام قال عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في قصة خيبر لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار يفتح الله على يديه بمحبتها للإمام علي عليه السلام نحب من يحبه الله ورسوله ، أفلا نحبه نحن ، أفلا نحب من أخبرنا النبي صلوات الله عليه وعلى آله أنه رجل يحظى بمحبة الله ومحبة رسوله ، هذه دلالة قاطعة على أنه رجل مؤمن صادق عظيم في كمال الإيمان ، الإمام علي عليه السلام الذي قال عنه الرسول وهو يتحدث عن مدى ارتباط هذا الرجل بالقرآن الكريم " علي مع القرآن والقرآن مع علي وقال عنه في مقام آخر علي مع الحق والحق مع علي ، أيضا هو الذي أخبر النبي صلوات الله عليه وعلى آله أنه سيقاتل على تأويل القرآن كما قاتل النبي على تنزيله ، من سيتولى الحفاظ على المفاهيم النقية والصحيحة للقرآن الكريم حينما يعمد البعض إلى تحريف تلك المفاهيم في أوساط الأمة وهكذا نجد أن الإمام علي عليه السلام ، الإمام علي عندما نتحدث عنه لم نفعل منكراً ابدا هذه المناسبة مناسبة عظيمة ودينية ومتميزة وإيجابية والإمام علي عليه السلام كان فيما قاله عنه ا لرسول وفيما شهد به التاريخ له .. فيما نقله التاريخ من سيرته وأعماله ومواقفه فيما قدمه من معارف .. كذلك واقعاً متطابقاً فيما نقل عن النبي بشأنه وفيما نقل عنه هو في أقواله وأعماله وممارساته..منذ بدء أمره منذ أن كان تلميذا وجندياً عظيماً في مدرسة الإسلام ومع النبي صلوات الله عليه وعلى آله وقد خضع لتربية خاصة وعناية إلاهية كبيرة وكذلك من بعد وفاة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله إلى حين لقي الله شهيداً وحينما تمكن من الوصول إلى موقع الخلافة وبايعته الأمة والتفت حوله الأمة وأقام الدولة الإسلامية كان عليه السلام في موقعه في المسئولية في توجيهاته وقراراته ومواقفه وسيرته العادلة قدم النموذج العظيم والراقي للحاكم المسلم ، الإمام علي عليه السلام حينما نقف فقط مع بعض نصوصه التي قدمها إلى بعض ولاته .. مثلا في عهده إلى مالك الأشتر من يتأمل تلك النصوص يجدها نصوصاً متميزة تدلل فعلاً على أن هذا الرجل هو الذي يمتلك الرؤية القرآنية الصحيحة عن ولاية الأمر في الإسلام ومهام الحاكم المسلم.
نقرأ بعضاً من هذه النصوص تبركاً في هذا اليوم العظيم يقول الإمام عليه السلام في عهده إلى مالك الأشتر "
بعد ما ولاه إلى مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أمر به عبدالله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر جباية خراجها وجهاد عدوها واستصلاح أهلها وعمارة بلادها ، هكذا لخص مهام الحاكم المسلم في أربع نقاط أساسية ، جباية خراجها وجهاد عدوها ، واستصلاح أهلها وعمارة بلادها .
شملت هذه النقاط الأربع الأساسية التي هي من مسئوليات بل من صميم مسئوليات الحاكم المسلم والوالي في الإسلام ، فماذا يأمره به أمره بتقوى الله وإيثار طاعته واتباع ما أمر به في كتابه من فرائضة وسننه التي لا يسعد أحد إلا باتباعها.
ولا يشقى إلا مع جحودها وإضاعتها ولم ينصر الله سبحانه وتعالى بقلبه ويده ولسانه فإنه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره واعزاز من أعزه ، وأمره أن يكسر نفسه عند الشهوات ويدعها عند الجمحات..فإن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم الله ، ثم أعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور وأن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور ا لولاة قبلك ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم .. وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباد .. فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح ..فأملك هواك وشح بنفسك عما لا يحل لك.. فإن الشح بالنفس الانصاف منها فيما أحبت أو كرهت.. وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضارياً تغتم أكلهم فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق ، الله ما أعظم هذه المعادلة وما أعظم هذه الأسس وما أرقى هذه التوجيهات ، كيف يربيه حتى في ا لمستوى الوجداني والنفسي والشعوري ، تجاه الرعيه.
ثم يقدم له أساس مهم في التعاطي معهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين
، وإمّا نظير لك في الخلق ، يفرط منهم الزلل ، وتَعرِض لهم العِلل ، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحبّ أن يعطيك الله من عفوه ; فإنّك فوقهم ، ووالي الأمر عليك فوقك ، والله فوق من ولاّك وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم ، ثم يقول له محذرا له من الظلم ومن الاستبداد: و لا تنصبنّ نفسك لحرب الله ; لأن من يتسلط على عباد الله بالظلم والجور ويستغل منصبه ومسئوليته في الجبروت والظلم للناس ، هو يدخل في خصومة مباشرة مع الله ، ولا تنصبن نفسك لحرب الله فإنه لا يد لك بنقمته ولا غنى لك عن عفوه ورحمته ولا تندمن على عفو ولا تبجحن بعقوبة ولا تسرعن على بادرة وجدت منها ممدوحة ولا تقولن إني مؤمر أأمر فأطاع فإن ذلك إدغال في القلب ، ومنهكة للدين ، وتقرّب من الفتن ،.
وإذا أحدثك ما أنت فيه من سلطانك لك به أُبّهة أو مخيّلة ، تعاظمت نفسك أنك قد أصبحت والياَ وحاكما لديك جيش أمكانيات إلى غير ذلك ،فاحدث لك هذا أُبّهة أو مخيلة فانظر إلى عظم ملك الله فوقك ، وقدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك ; فإنّ ذلك يُطامِن إليك من طماحك ، ويكفّ عنك من غربك ،
ويفيء إليك ما عزب من عقلك .ثم يحذره من عوارض المسئولية التي يبتلى بها البعض من حالة التعاظم او الاستكبار او التالي او التغطرس
وإيّاك ومساماته في عظمته ، أو التشبّه به في جبروته ; فإنّ الله يُذلّ كلّ جبّار ، ويُهين كلّ مختال فخور .ثم يوجهه توجيها مهما وعظيماً على أساس من العدل :
أنصف الله ، وأنصف الناس من نفسك ومن خاصّتك ومن أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك ; فإنّك إلاّ تفعل تظلم ، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ، ومن خاصمه الله أدحض حجّته ، وكان لله حرباً حتّى ينزع أو يتوب .
وهكذا يستمر في تقديم توجيهات ثمينة وعظيمة لم نسمع بها لأي حاكم أو زعيم ونجد أنفسنا كمسلمين أحوج ما نكون إلى أسترجاع تلك القيم والمبادئ والأخلاق لتكون حاضرة في واقعنا وفي حياتنا ، في مستوى المسئولية وفي كل واقع الحياة ونجد أنفسنا أيضا أحوج ما نكون إلى ترسيخ مبدأ الولاية والارتباط الوثيق في الإسلام في منهجة وفي رموزه وفي مقدساته ، خاصة ونحن في مرحلة تواجه الأمة فيها أكبر المساعي من المستكبرين لطمس هويتها وتزييف وعيها وفصم ارتباطها بمنهجها ومبادئها وقيمها واسلامها نحن في مرحلة لا يمكن أن نحتمي من مستوى الغزو الهائل والكبير الثقافي والفكري وعلى كل المستويات إلى بهذه المبادئ ، بمبدأ الولاية أولاً هذا الرابط الوثيق الذي يربطنا بوعي وبفهم وببصيرة بمنهجنا ومبادئنا وقيمنا ورموزنا ومقدساتنا وهنا يمكن أن نستفيد من هذه المناسبة ، في هذا السياق وبقدر ما تتعاظم جهود الأعداء في هذا الشأن ولتحقيق مبادئهم أو أهدافهم المشئومة والسيئة التي تستهدفنا في قيمنا الحضارية والإسلامية والأخلاقية والإنسانية بل تستهدفنا في وجودنا كأمة لها تاريخ لها مبدأ لها دين لها حضارة ، يستهدفوننا لمحو وطمس معالم هويتنا وديننا ومبادئنا وأخلاقنا ووجودنا الحضاري بكله، نحتاج اليوم إلى هذه القيم وإلى هذه المبادئ نحن أيها الأخوة الأعزاء في بلدنا اليمن ونحن نحتفي بهذه المناسبة في كثير من المناطق كمناسبة أصيلة ليست طارئة في واقعنا اليمني وبالتالي البعض الذين يحاولون أن يعملوا حالة من الاستنفار الطائفي او المذهبي أو غير ذلك هم مخطئون ، هم مخطئون ، لأننا مهما كان واقعنا اليمني نحن دائماً في تعايش قائم على أساس الإخاء ضمن مدرسة الإسلام الكبرى كنا ولا نزال كذلك في بلدنا اليمن كان الزيدية والشافعية على مدى التاريخ يعيشون جميعاً بعضا مع بعض أخوة في الإسلام ويجمعهم الوطن الواحد والهم الواحد والمصير الواحد في عيش مشترك بود وإخاء واحترام متبادل .
ما يحدث اليوم يحاول البعض أن يثيره في البلد هو يأتي أيضا في سياق سياسي والبلد يمر بمرحلة حساسة ومهمة واستثنائية ، خصوصاً ونحن نعيش حالة الاستهداف كيمنيين حالنا حال سائر المنطقة حال بقية الشعوب ، كل شعوب المنطقة هي مستهدفة في كل شيء ، جهود كبيرة على المستوى السياسي على المستوى الأمني على المستوى الاقتصادي حرب شاملة ..حرب شاملة على رؤوس شعوب هذه المنطقة في كل المجالات ، اليوم وبعد أن تقدم شعبنا اليمني إلى الأمام خطوات ثابتة وراسخة وقوية ووطيدة هذه الخطوات في ظل ثورته الشعبية وهو ينشد تغيير واقعه نحو الأفضل فانصب المزيد من المؤامرات والمكائد ولا تتعاطى القوى السياسية في البلد بقدر المسئولية يعني تؤثر على البعض المناكفات السياسية والبعض الآخر لا يزال محكوماً أيضاً بهاجسه الخاص كحزب أو فئة معينة نحن ننادي في هذه المناسبة كل القوى السياسية في البلد ، أن تتعاطى بمسئولية نحن أمام استحقاق تاريخي ومهم ويخدم البلد ولمصلحة البلد وهو اتفاق السلم والشراكة ، أننا نؤكد على ضرورة الاسراع في تنفيذ هذا الاتفاق وفي المقدمة الاسراع في الاتفاق على رئاسة الوزراء ، اليوم يمكن أن يكلف رئيس الجمهورية شخصاً كفؤاً لرئاسة الوزراء ومتفقاً عليه ، لكن لماذا التأخير ..التأخير هذا مشبوه ..كل ما يجري في هذه الفترة من تأخير ومماطلة وتسويف وتعاطي بارد تجاه تنفيذ هذا الاتفاق وتجاه تشكيل الحكومة ليس لمصلحة البلد أبداً ، البلد يتضرر أكثر فأكثر وكأن البعض يحرص على أن يعطي للخارج فرصة أكبر للتدخل أكثر في شؤون هذا البلد ووضع المزيد من العراقيل والعوائق أمام شعبنا اليمني في مساره الثوري والسياسي لإصلاح وضعه وتغيير واقعه ، الآخرون من يتأمرون على البلد هم المستفيدون من كل هذا التأجيل والتأخير والتسويف والمماطلة والتعاطي البادر والباهت والضعيف أمام مسئولية كبيرة على الجميع ،
هم من يحركون في هذه الأيام الورقة الأمنية تجلى بوضوح في التفجير الغادر والاجرامي في ميدان التحرير أن الورقة الأمنية ورقة خارجية ، المتظاهرين خرجوا لينتقدوا تدخل الخارج ويطالبوا بعدم الالتفاف على الاستحقاقات والمكاسب الثورية فقتلوا ,,فقتلوا في هذا السياق ..سياق واضح ،، أنت تخرج لتحتج على تدخل الخارج ... فتقتل .. ماذا يعني هذا ..يعني أن الورقة خارجية بامتياز .. وهذا شيء معروف حتى لدى كبار المسئولين في الدولة.. هم يعرفون أن ما يسمى بالقاعدة انما هي ورقة خارجية تفعل في البلد وأول ما مستفيد ومفعِل ومغتنم لهذه الورقة هي أمريكا بالتأكيد ، وهناك دول إقليمية ايضا تستفيد ، لماذا لا تريد بعض القوى الدولية والاقليمية لنا كيمنيين أن نكون شعبا مستقراً وآمناً وأن نقيم لنا حكومة عادلة وفق مخرجات الحوار الوطني وأن نصحح وضعنا ونلملم جروحنا وكذلك نعمل على معالجات مشاكلنا كيمنيين وأن يكون لنا في واقعنا وعلاقاتنا في المنطقة الدور الإيجابي ، لماذا لا يريدون ذلك ، ما الذي يريدوه بالضبط من شعبنا وبلدنا ، هم ليس منبع قلقهم ولا منبع مخاوفهم أن بلدنا إذا بنى واقعه وبنى دولته وأصلح وضعه واستقر عبى المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ليس هناك مخاوف ، من أننا بلد بدون قيم أو بدون أخلاق أو متوحشين أو نمثل شراً على العالم ، أو على محيطنا العربي والإسلامي ، لا ..لأن شعبنا اليمني معروف بقيمه وأخلاقة ..ومبادئه العظيمة والمتميزة وشعب كريم وشهم وعزيز وأخلاقه عالية ودوره أيجابي بالتأكيد ليست مشكلتهم معنا هي ذلك . ا لمشكلة هي أنهم لا يريدون لنا أن نكون بلداً مستقراً ولا شعباً عزيزاً ولا حراً مشكلتهم معنا هي أنهم يريدون أن يكونوا هم من يقرر ومن يتخذ القرار على كل المستويات ، من يتحكم في واقعنا أن نبقى شعباً ضعيفاً مشتتاً فقيراً بئيساً ، محروماً ، لا نشهد أمنا َولا نعيش استقراراً ، هذا ما يريدونه بالضبط وهو ما لا يمكن أن يقبل به شعبنا اليمني ،
في هذه الايام أيضاً تعمد بعض القوى الدولية والإقليمية الى تحريك الملف الجنوبي ليس حرصاً منهم في حل المشكلة الجنوبية ، لو كانوا أهل حرص أو كانوا سينطلقون من منطلق إنساني وأخلاقي وقيمي ، لما كانوا متفرجين على مأساة أخوتنا وأحبائنا في الجنوب منذ عام 94م إلى الأن هل أنهم كانوا نائمين فافاقوا من رقدتهم وانتبهوا إلى واقع بئيس فتحركت فيهم الحمية الأخلاقية ، ودفعهم الضمير الإنساني أن يتعاطوا مع المسألة .. لا .. هم يتأمرون على الجنوب هم لا يحبون لا الشماليين ولا الجنوبيين ولا أي يمني هم يريدون اليمني أن يبقى تحت أحذيتهم وأن لا يرفع رأسه عزيزاً مستقلاً بقراره في أمر نفسه وتدبير واقعه , اليوم هم يتآمرون على الجنوب بمثل ما يتأمرون على الشمال بمثل ما يتأمرون على كل مواطن يمني ، هذا أمر مؤسف يتطلب وعياً عالياً من الجميع ، وتعاطياً بمسئولية من الجميع ، من كل القوى ومن كل المكونات حتى نتعاطى بمسئولية أمام الله وأمام التاريخ وأمام شعبنا وأمام مستقبلنا ، أنني أؤكد أننا أيدينا لأخوتنا الجنوبيين لنكون إلى جانبهم ونقف معهم بالعدل وللعدل لحل القضية الجنوبية التي هي قضية أساسية ورئيسية في البلد ، لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها ولا تمييعها والمتآمرون عليها كثر حتى من داخل الجنوب .. هناك من تأمر على القضية الجنوبية في الجنوب وفي ا لشمال ، والآن هناك من يتأمر حتى من خارج البلاد وأنني أوجه دعوة أخوية ناصحة صادقة إلى الأخوة من القادة المتواجدين بالخارج حبذا لو أتيتم إلى بلدكم إلى صنعاء .
معززين مكرمين شامخين لمعالجة هذه القضية ومناقشة هذه المشكلة، والوصول إلى الحل العادل في الإطار الداخلي وليس في الإطار الخارجي.
أنا أعتقد اليوم أن الظروف مهيأة وأحسن من أي وقت مضى لحل المشكلة الجنوبية حلاً عادلاً، لأننا مستعدون كثورة شعبية أن نقف بكل ثقلنا مع إخوتنا في الجنوب بكل إمكاناتنا بكل رصيدنا الشعبي كثورة شعبية، لحل مشكلتهم ومعاناتهم ومظلوميتهم، وإنني أؤكد من جديد ألا يثقوا بالخارج تجاه القضية أبداً.
الخارج لن يتعاطى أبداً على أساس مصلحتهم كجنوبيين، التعاطي الخارجي هو تعاطٍ تآمري، هو يستهدف الجنوب ويستهدف فقط الاستغلال القذر بعد طول تعامٍ وتجاهل وتآمر على القضية الجنوبية، ويريد أن يستثمر القضية فحسب.
ولذلك نحن مع معنيون بهذه المرحلة كشعب يمني وكقوة وكمكونات أن نبادر بدون تأخير إلى تنفيذ إتفاق السلم والشراكة، وأن نبدأ جميعاً مع إخوتنا الجنوبيين خطوات متسارعة وجادة في معالجة وحل المشكلة الجنوبية حلاً عادلاً.
وأنا أقول وأتمنى أن يكون هذا أيضاً هو ما يؤمن به الجميع، أن العدل هو الذي ينبغي أن يكون هو الأساس لحل أي قضية، وأي مشكلة، ما فوق العدل هو الظلم، ودون العدل هو ظلم، وينبغي أن نرضى جميعاً بأن يكون العدل هو الأساس الذي نعول عليه.
على المستوى الأمني نجد أن هناك خلل أولاً في الإرادة السياسية، ليس هناك إرادة سياسية جادة في التعاطي مع الإختلالات الأمنية، هناك غض للطرف هناك تسهيلات لتنفيذ الجرائم، تصوروا أنه كان هناك خطر لدى الأجهزة الأمنية ومعلومة واضحة لديهم أن هناك مخطط لعملية تفجير، ومع ذلك تغاضوا وسكتوا وتجاهلوا وتركوا الوضع الأمني مفلوتاً، وتعاطوا بلا مسؤولية.
هناك مشكلة في الإرادة السياسية في البلد، للتعاطي الجاد مع الاختلالات الأمنية ومع الأخطار التي تستهدف في المقدمة الجيش وتستهدف الأمن وتستهدف كذلك منشآت الدولة، هناك غض للطرف وتساهل مقصود ونحن لا نقبل بأن يستمر التساهل وهذا التعاطي اللامسئول لأنه يضر بالبلد ويضر بالدولة ويؤثر على حاضر ومستقبل البلد.
وواجبنا كقوى سياسية ومكونات وثورة شعبية أن نضغط لمعالجة هذه المشكلة، حتى تنشأ إرادة سياسية جادة للوقوف ضد الإختلالات الأمنية والأخطار على المستوى الأمني أن نتعاون في هذا السبيل جميعاً حكومة وشعباً، دولةً الجميع معنيون بهذا لأنه يستهدفهم.
أيضاً على المستوى الأمني نفسه، هناك اختلالات أمنية أيضاً تساعد عليها حالة الاختراق الكبير في المؤسسة الأمنية والعسكرية، حالة اختراق مؤكد في مفاصل مهمة في المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية، ونحن نأمل أن تجري عملية تطهير وتصحيح للمؤسسة العسكرية والأمنية حتى لا تبقى مخترقة من قبل تلك الفئات الإجرامية التي تعمل لمصلحة الخارج وتسعى إلى تدمير وضع البلد.
والله المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ،، نعم المولى ونعم النصير
والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته
- قرأت 1098 مرة
- Send by email